منعت الهيئة الناظمة لقطاع الإعلام في بريطانيا بث إعلان لمسحوق غسيل من علامة "برسيل" التجارية، المملوكة لمجموعة "يونيليفر" العملاقة، بعدما عدت أن ادعاءه بأنه المنتج "الأكبر احتراما للكوكب" ينطوي على تضليل. وخلصت الهيئة في قرارها، إلى أن هذا الادعاء غير واضح، وأن الإعلان "قد يكون مخادعا"، خصوصا لأنه لا يظهر أن "دورة الحياة الكاملة للمنتج لها أثر بيئي أدنى مقارنة بالتركيبة السابقة". وأكدت الهيئة البريطانية أن "الإعلان يجب ألا يبث مجددا بصيغته الحالية"، داعية "يونيليفر" إلى التأكد في إعلاناتها المقبلة من أن "القاعدة التي تستند إليها ادعاءاتها البيئية واضحة"، وبأن هذه الادعاءات "ترتكز على دورة الحياة الكاملة للمنتجات، إلا في حال ذكر العكس". وظهر في الإعلان الذي بث على قنوات تلفزيونية بريطانية مطلع العام، خصوصا أطفال يجمعون مخلفات من أنهر وعلى الشاطئ. وأكدت المادة الإعلانية أن مستحضر الغسيل المبيع في عبوات بلاستيكية معاد تدويره، فعال على حرارة 30 درجة مئوية ومع دورات غسيل قصيرة. وأكدت مجموعة "يونيليفر" العملاقة في مجال صناعة المنتجات الغذائية ومستحضرات النظافة، للهيئة البريطانية الناظمة لقطاع الإعلانات، أن هاتين الخاصيتين تراعيان البيئة بدرجة أكبر، لافتة إلى أن غسل الملابس على درجة حرارة متدنية ومع عدد دورات أقل يستهلك كميات أدنى من الطاقة. ورغم كل شيء، "ليس من الواضح ما إذا كانت تلك تطورات جديدة أو حديثة، أو ما إذا كانت ترتبط بشكل خاص بمساحيق الغسيل" موضوع الإعلان "أم أنها تسري بصورة أوسع على كل منتجات برسيل"، وفق الهيئة. وأبدت "يونيليفر" في بيان أرسلته للوكالة الفرنسية، "خيبة الأمل" إزاء القرار، مؤكدة أنها "تعمل على إحداث تحسينات مستمرة للمنتجات بهدف جعلها أكثر استدامة"