د.هبة الصفر: الظاهرة سلوك عدواني متكرر يهدف إلى إيذاء الآخرين جسدياً أو معنوياً

  • 9/1/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحدثت عن أشكال «التنمّر»وأساليب علاجه البصرة ـ سعدي السند: ظاهرة التنمر الإلكتروني باتت منتشرة في مجتمعاتنا للأسف، ووجب التعريف أولا بمعنى التنمر الذي قالت عنه الدكتورة هبة عبد الحسين الصفر اختصاصية الطب النفسي ومديرة مركز سارة للطب النفسي التابع لدائرة صحة البصرة: التنمر هو ظاهرة عدوانية وغير مرغوب بها تنطوي على ممارسة العنف الجسدي أو اللفظي والسلوك العدواني من قبل فرد أو مجموعة أفراد نحو غيرهم، وتنتشر هذه الظاهرة بشكل كبير بين طلاب المدارس، وتتصف بالتكرار، بمعنى أنها قد تحدث أكثر من مرة، كما أنها تعبر عن افتراض وجود اختلال في ميزان القوى والسلطة بين الأشخاص حيث إن الأفراد الذين يمارسون التنمر يلجأون إلى استخدام القوة البدنية للوصول إلى مبتغاهم من الأفراد الآخرين، وفي هاتين الحالتين، وكلاهما المتنمر والمتعرض للتنمر سواء معرضان لمشاكل نفسية خطيرة ودائمة. التنمر الالكتروني وأضافت الدكتورة هبة : التنمر الالكتروني هو السلوك العدواني وغير المرغوب فيه في شبكة الإنترنت لإلحاق الأذى بالآخرين والإساءة لهم من خلال نشر أو مشاركة محتوى سلبي وضار عن شخص ما، ويتضمن مشاركة وتبادل المعلومات والصور الشخصية لشخص مما قد يعرضه للسوء والإهانة والإحراج، كما تتضمن مهاجمة الأشخاص وتهديدهم وغير ذلك، من خلال استخدام الأجهزة الرقمية مثل الهاتف المحمول، والحاسوب، والرسائل النصية، والتطبيقات، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي والمنتديات وغير ذلك الكثير، ومن أكثر المواقع التي يتعرض فيها الأشخاص للتنمر الإلكتروني هو موقع فيسبوك، وتويتر، وإنستغرام، وسناب شات، والبريد الإلكتروني ياهو أو الهوتميل. اسالیب علاج التنمر الإلكتروني وعن اساليب علاج التنمر الالكتروني اوضحت الدكتورة هبة: أولا: دور المدرسة تدريب الكوادر المدرسية المختلفة على الحالات التي قد تنجم عن حدوث التنمر الإلكتروني. حث الطلاب وكسب ثقتهم في الإبلاغ عن حالات التنمر الإلكتروني التي قد يتعرضون لها. إعلان إدارة المدرسة عن العقوبات القانونية التي قد تطال الفاعل ثانيا: دور أولياء الأمور مراقبة الأبناء عند استخدامهم للأجهزة الإلكترونية وبرامج التواصل المختلفة. استعراض المواقع الإلكترونية التي يزورونها باستمرار والتعرف على المواد التي تقدمها تلك المواقع. وضع قوانين أسرية يمكن لها الحد من حدوث حالات تنمر إلكتروني مثل عدم الحديث مع اشخاص مجهولين، عدم فتح أية رسالة من جهة مجهولة. أهمية إبلاغ أحد الوالدين في حال حدوث حالات تنمر الكتروني مهما كانت. ثالثا: دور المجتمع والمؤسسات المجتمعية • نشر الوعي بخطورة التنمر الإلكتروني بين أفراد المجتمع من خلال برامج توعوية. التعاون مع الجهات ذات العلاقة مثل المعاهد المتخصصة والجامعات في إقامة الندوات التوعوية. جميع الأدوار مكملة لبعضها البعض وتؤدي إلى نتيجة إيجابية في حال تقديمها بشكل مناسب وفاعل بين مختلف الشرائح، وتقع المهمة على عاتق الجميع في حالات التنمر الإلكتروني وأن الأمر يتجاوز كونه أمرا نادر الحدوث، ونجد أن الأطفال والمراهقين يتماشون مع التقنية والتطور التقني أكثر بكثير من البالغين.

مشاركة :