جبال البحر الأسود في تركيا.. قلاع خضراء تعانق السحاب

  • 9/1/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

طرابزون (تركيا) / محمد شيخ يوسف / الأناضول - كل عام يزحف الملايين إلى جبال البحر الأسود ـ 18 مدينة تركية تطل على ساحل البحر الأسود من الشرق إلى الغرب ـ معظم جمال تركيا يتركز في ساحل البحر الأسود الحافل بالتلال الخضراء ـ عادة ما يستهدف المستثمرون شراء وحدات عقارية في طرابزون لقضاء عطلة الصيف والحصول على الإقامة والجنسية توصف جبال البحر الأسود في تركيا بأنها "قطع من الجنان" لجمالها وعلوها وخضرتها وإطلالتها على البحر في منظر بديع، يجعل زائريها يسحرون من جمال المشهد، وهوائها المنعش. وكل عام يزحف الملايين إلى جبال البحر الأسود، من سكان تركيا وزائريها والسائحين خاصة القادمين من العالم العربي ومنطقة الخليج، حيث يوفر لهم الغطاء الأخضر الجميل عطلة باردة في الصيف الحار. في أحضان غابات خضراء ومراعٍ متراصة تعانق سحب السماء، تمتد منطقة البحر الأسود في عدة ولايات تركية، وتتميز بأجوائها النقية وخصوبة تربتها، التي تساعد على إنتاج مختلف المحاصيل الزراعية. وتمتد حدود المنطقة من السهل المسمى "صقاريا" غربا على الحدود مع بلغاريا، وصولا إلى حدود جورجيا على امتداد 1700 كم، ويعتبر إقليميا ثالث أكبر منطقة في تركيا. ـ مناطق خضراء تطل على ساحل البحر الأسود 18 مدينة تركية من الشرق إلى الغرب، أبرزها آرتفين، وريزة، وبايبورت، وطرابزون، وغوموش خانة، وغيراسون، وأوردو، وطوقات، وأماسيا، وصامصون. وتتمتع المنطقة بمزايا متفردة، فهي امتداد للغابات الخضراء بشكل متواز مع سواحل البحر الأسود، ويندر تواجد الرؤوس والخلجان والموانئ الطبيعية والجزر فيها. ويتواجد السكان بكثافة على السواحل فيما تقل أعدادهم نسبيا باتجاه الجبال، والتي تقف سلسلة صخرية شاهقة الارتفاع من الشرق إلى الغرب، وترتفع الجبال في أغلب المنطقة، وكل ولاية لها جبالها. وبسبب ارتفاع الجبال تشهد المنطقة في معظم أوقات العام أمطارا وطقسا باردا يجعلها قبلة السياح خلال فصل الصيف، فيما تتساقط الثلوج على القمم شتاءً. ـ مَراعٍ وهضاب ويقصد كثير من السائحين المراعي العشبية المرتفعة والمنتشرة وسط الأكواخ، لقضاء ليلة أو ليلتين في أحضان الطبيعة، هربا من حر الصيف في المدن، حيث تنتشر الهضاب المرتفعة في مختلف الولايات. ومن المحاصيل الزراعية التي تتميز بها المنطقة؛ الذرة، والشاي التركي، والبندق، والتبغ، وغيرها، فيما تسيطر الغابات الخضراء على المنطقة بكاملها، نظرا للأمطار الغزيرة والثلوج التي تشهدها شتاء. وفي فصل الشتاء، يضفي مشهد تساقط الثلوج وتجمد البحيرات جمالا فريدا على المنطقة، ويجعلها مقصدا لمحبي الطبيعة الشتوية من جميع أنحاء العالم. وتعد منطقة البحر الأسود هدفا سياحيا للعرب والأجانب، وخاصة في ولايات طرابزون وصامصون وأوردو، وتُسيّر شركات الطيران رحلات مباشرة إلى مدينة طرابزون من البلدان العربية. ـ جبال طرابزون وتعتبر ولاية طرابزون من أبرز الوجهات السياحية في تركيا، إذ تحتل مكانة مميزة على خريطة البرامج السياحية في مختلف دول العالم، حيث تستقطب وحدها مئات آلاف السياح سنويا. وعادة ما يستهدف المستثمرون شراء وحدات عقارية في طرابزون لقضاء فترة عطلة الصيف، والحصول على المميزات المُقدمة من الحكومة التركية للمستثمرين، من إقامات وصولا للحصول على الجنسية. وتنتشر الفنادق والبيوت والأكواخ المناسبة للسياحة في مختلف المناطق على امتداد الولايات التركية المطلة على البحر الأسود، ما يرفع من القيمة السياحية في هذه المناطق. وأنشأت الحكومة التركية مطارات تربط مختلف الولايات في هذه المنطقة من أجل تسهيل وصول المسافرين والسياح لها من خارج البلاد بشكل مباشر أو عبر مطار إسطنبول. كما ساهمت شبكة متنوعة من المواصلات في سهولة الحركة بين ولايات منطقة البحر الأسود، لتشجيع السياحة الداخلية والخارجية. ـ أنشطة مختلفة وتتوزع الأنشطة السياحية في المنطقة بين تناول المأكولات التراثية، وحفلات الشواء في التلال الخضراء، وإعداد أكواب الشاي التركي المميز، والتجول بين المراعي والغابات. ويمكن لهواة ممارسة الألعاب الرياضة المختلفة أن يجدوا في منطقة جبال البحر الأسود أنشطة التجديف، وتسلق الجبال، والتخييم في الغابات، ورياضة الغولف وغيرها. وتضم مختلف الولايات العديد من المنشآت الخدمية، كالمقاهي والمطاعم المطلة على البحر والغابات، وعادة ما يتم الانتقال فيما بينها من خلال وسيلة التلفريك، لتضفي عليها نوعا من المغامرة. وتعج تركيا بالعديد من المعالم التاريخية والأثرية والمعمارية، أما بالنسبة للعجائب الطبيعية فإن معظم جمال البلاد يتركز في ساحل البحر الأسود الحافل بالتلال الخضراء، والمروج الخلابة، والوديان الخصبة والبحيرات الجليدية، والهندسة المعمارية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :