أبدى عدد من أهالي مركز البشائر التابع لمحافظة بلقرن، استياءهم من بعض الممارسات السلوكية السيئة تجاه البيئة والطبيعة، وذلك عبر التخلص من النفايات من خلال رميها في المتنزهات البرية وعلى أطراف القرى، وعلى جوانب الطرق الرئيسية، وحتى بين مساكن الأحياء الجديدة. وبين محمد الشمراني وأحمد العلياني، أن السبب في هذا التشويه والممارسات التي تزيد التلوث البيئي، هو انعدام الوعي لدى شريحة من الناس الذين يمارسون هذا الأسلوب غير الحضاري من خلال إلقاء المخلفات في الأماكن غير المخصصة لذلك، وبالتالي فإن تراكم النفايات وتنوع المواد الملقاة من مخلفات المنازل اليومية إلى مخلفات البناء والورش والمحلات التجارية فاقمت المشكلة وزاد الأمر سوءًا. ورأى الباحث الاجتماعي الدكتور عبدالله الرشيدي، أن سبب تلوث هذه الأماكن وتحولها إلى مرمى للنفايات، يعود إلى انعدام المنهجية والآلية الملزمة للتعامل مع البيئة، مشيرا إلى أن غالبية الناس غير متعاونين وسلبيون تجاه المكان الذي يعيشون فيه. من جانبه أوضح رئيس بلدية البشائر خلف العلياني، أن البلدية وزعت الحاويات داخل الأحياء المأهولة بالسكان، وحتى في المتنزهات التي يرتادها المتنزهون وفي الحدائق العامة وعلى جوانب الطرق، ولدى البلدية خطة مستمرة لتفريغ هذه الحاويات بشكل دوري، ولكن تبقى الممارسات السلبية لبعض المواطنين خارجة عن الإرادة، ومن يثبت عليه إلقاء المخلفات والنفايات في غير أماكنها المخصصة فإن العقوبات ستطاله.