تقنين الفقه الإسلامي..دراسة فقهية تأصيلية معاصرة

  • 9/2/2022
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

للأستاذ‭ ‬الدكتور‭ ‬محمود‭ ‬السيد‭ ‬داود أستاذ‭ ‬السياسة‭ ‬الشرعية‭ ‬بجامعة‭ ‬البحرين عرض‭ ‬وتعليق‭: ‬د‭. ‬محمد‭ ‬عطا‭ ‬مدني لقد‭ ‬أصبح‭ ‬من‭ ‬أوجب‭ ‬الواجبات‭ ‬في‭ ‬عالمينا‭ ‬العربي‭ ‬والاسلامي‭ ‬تطبيق‭ ‬أحكام‭ ‬ديننا‭ ‬الإسلامي‭ ‬الحنيف‭ ‬في‭ ‬حياتنا‭ ‬وتنزيله‭ ‬على‭ ‬واقعنا،‭ ‬والرجوع‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬عقيدتنا‭ ‬وعباداتنا‭ ‬وأخلاقنا‭ ‬وسائر‭ ‬معاملاتنا‭. ‬ولسهولة‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭ ‬الذي‭ ‬يهفو‭ ‬إليه‭ ‬قلب‭ ‬كل‭ ‬فرد‭ ‬مسلم،‭ ‬تنادى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬علماء‭ ‬الأمة‭ ‬وفقهائها‭ ‬بضرورة‭ ‬تقنين‭ ‬الفقه‭ ‬الاسلامي‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬الشرعية‭ ‬والقانونية،‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬تقنينه‭ ‬في‭ ‬مسائل‭ ‬الأحوال‭ ‬الشخصية‭.. ‬إذ‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لقضاة‭ ‬اليوم‭ ‬استخراج‭ ‬الأحكام‭ ‬الإسلامية‭ ‬بأنفسهم‭ ‬لأن‭ ‬درجة‭ ‬الاجتهاد‭ ‬في‭ ‬الإسلام‭ ‬بعيدة‭ ‬المنال‭. ‬وأن‭ ‬كثرة‭ ‬الكتب‭ ‬في‭ ‬المذهب‭ ‬الواحد‭ ‬وتعدد‭ ‬الآراء‭ ‬فيه‭ ‬يحولان‭ ‬دون‭ ‬توحد‭ ‬الأحكام،‭ ‬ويؤديان‭ ‬إلى‭ ‬اضطراب‭ ‬الأمور‭. ‬وفي‭ ‬عصر‭ ‬التقنين،‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬تطبيق‭ ‬الأحكام‭ ‬الإسلامية‭ ‬ممكنا‭ ‬إلا‭ ‬بالتقنين،‭ ‬فإن‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬يصبح‭ ‬اليوم‭ ‬واجبا‭ ‬وضرورة‭ ‬عصرية،‭ ‬لتطبيق‭ ‬أحكام‭ ‬الفقه‭ ‬الإسلامي،‭ ‬وإبقائه‭ ‬حيا‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬المسلمين‭ ‬في‭ ‬عالمنا‭ ‬المعاصر‭.‬ ويعرف‭ ‬مؤلف‭ ‬الكتاب‭ ‬تقنين‭ ‬الفقه‭ ‬الإسلامي‭ (‬بأنه‭ ‬صياغة‭ ‬الأحكام‭ ‬الفقهية‭ ‬ذات‭ ‬الموضوع‭ ‬الواحد‭ ‬في‭ ‬مواد‭ ‬قانونية‭ ‬سهلة‭ ‬التناول،‭ ‬وفي‭ ‬عبارات‭ ‬إلزامية‭ ‬يكون‭ ‬التمييز‭ ‬بينها‭ ‬بأرقام‭ ‬متسلسلة،‭ ‬ومرتبة‭ ‬ترتيبا‭ ‬منطقيا‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬التكرار‭ ‬والتضارب،‭ ‬بغرض‭ ‬تطبيقها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬القضاء‭). ‬ ويدعو‭ ‬الكاتب‭ -‬ضمن‭ ‬طيات‭ ‬كتابه‭- ‬إلى‭ ‬قيام‭ ‬هيئة‭ ‬رسمية‭ ‬مختصة‭ ‬بصياغة‭ ‬الأحكام‭ ‬الفقهية‭ ‬في‭ ‬قواعد‭ ‬عامة‭ ‬مجردة‭ ‬وملزمة،‭ ‬وإقرار‭ ‬ذلك‭ ‬وإصداره‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬في‭ ‬البلدان‭ ‬الإسلامية‭ ‬على‭ ‬هيئة‭ ‬قانون‭.‬ يحتوي‭ ‬الكتاب‭ ‬على‭ ‬خمسة‭ ‬أبواب‭ ‬وثلاثة‭ ‬عشر‭ ‬فصلا‭. ‬اختص‭ ‬الباب‭ ‬الأول‭ ‬بتوضيح‭ (‬المصطلحات‭ ‬المتصلة‭ ‬بتقنين‭ ‬الفقه‭ ‬الإسلامي‭). ‬وركز‭ ‬الباب‭ ‬الثاني‭ ‬على‭ (‬مشروعية‭ ‬تقنين‭ ‬أحكام‭ ‬الفقه‭ ‬الإسلامي‭). ‬واهتم‭ ‬الباب‭ ‬الثالث‭ ‬بإلقاء‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ (‬ركائز‭ ‬تقنين‭ ‬الفقه‭ ‬الاسلامي‭). ‬بينما‭ ‬اختص‭ ‬الباب‭ ‬الرابع‭ ‬بتوضيح‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ (‬تقنين‭ ‬الفقه‭ ‬الإسلامي‭ ‬وممارسة‭ ‬الاجتهاد‭ ‬في‭ ‬الإسلام‭). ‬وركز‭ ‬الباب‭ ‬الخامس‭ ‬والأخير‭ ‬على‭ (‬آثار‭ ‬التقنين‭ ‬على‭ ‬المذاهب‭ ‬الفقهية‭ ‬الإسلامية‭).‬ كتاب‭ ‬جدير‭ ‬بالقراءة‭ ‬والاطلاع‭ ‬والتطبيق،‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬له‭ ‬علاقة‭ ‬بالقضاء‭ ‬والمحاماة،‭ ‬وكذلك‭ ‬أساتذة‭ ‬القانون‭ ‬والشريعة‭ ‬بالجامعات،‭ ‬ولكل‭ ‬باحث‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬قوانين‭ ‬وشرائع‭ ‬الأديان،‭ ‬للاطلاع‭ ‬على‭ ‬جهد‭ ‬مخلص‭ ‬وموفق‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬الأستاذ‭ ‬الدكتور‭ ‬محمود‭ ‬السيد‭ ‬داود،‭ ‬بذل‭ ‬فيه‭ ‬جهد‭ ‬الباحث‭ ‬والمدقق‭ ‬وخبرة‭ ‬السنين‭. ‬جزاه‭ ‬الله‭ ‬خيرا‭ ‬لما‭ ‬يقدمه‭ ‬دائما‭ ‬لوطنه‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التدريس‭ ‬والتأليف،‭ ‬مساهمة‭ ‬منه‭ ‬في‭ ‬رفعة‭ ‬دينه‭ ‬وعقيدته،‭ ‬وتطور‭ ‬أمته‭ ‬الإسلامية‭. ‬ أستاذ‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬العام‭ ‬والعلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬بجامعة‭ ‬الأزهر‭ (‬سابقا‭)‬ تاريخ‭ ‬طباعته‭: ‬يونيو‭ ‬2022م

مشاركة :