قتل شابان فلسطينيان اليوم (الخميس) بنيران الجيش الإسرائيلي في حادثين منفصلين في الضفة الغربية، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية رسمية. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أن الشاب يزن عفانة (26 عاما) قتل إثر إصابته بطلق ناري في الصدر من قبل الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت في مدينة البيرة. وأفادت مصادر محلية فلسطينية وشهود عيان باندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي عقب اقتحامها أحياء البيرة بهدف تنفيذ عمليات اعتقالات في المدينة. وينحدر عفانة إلى مخيم "قلنديا" للاجئين الفلسطينيين شمال مدينة القدس. كما قتل الشاب سامر خالد (25 عاما) متأثرا بإصابته بجروح خطيرة أصيب بها من قبل قوات إسرائيلية اقتحمت مخيم "بلاطة" للاجئين الفلسطينيين شرق مدينة نابلس، بحسب ما أفاد قاسم دغلس مدير مستشفى "رفيديا" الحكومي في المدينة. وقال دغلس لـ((شينخوا)) إن خالد وصل قبل عدة ساعات إلى المستشفى مصابا بالرصاص الحي في الرقبة فاقدا للعلامات الحيوية، وجرت محاولات لإنعاشه لكنه توفى متأثرا بإصابته. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات إسرائيلية خاصة تسللت إلى مخيم "بلاطة" اعتقلت الأسير المحرر جاسر أبو حمادة بعد مداهمة منزله، وسط تبادل لإطلاق النار مع مسلحين فلسطينيين ما أدى لإصابة الشاب خالد بجروح خطيرة. وأعلنت الفصائل الفلسطينية في نابلس الحداد في المدينة ومخيم "العين" مسقط رأس خالد. ولم يصدر أي تعقيب من الجيش الإسرائيلي على الحادثتين، وعادة ما تندلع مواجهات وتبادل لإطلاق النار بشكل شبه يومي بين قواته والشبان الفلسطينيين في مدن وقرى وبلدات الضفة الغربية على إثر حملات الاعتقال التي تنفذها. من جهتها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية "جريمتي إعدام" عفانة وخالد، معتبرة إياهما دليل جديد على "تصاعد جرائم الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين العزل في الأرض الفلسطينية المحتلة بما يهدد بتفجير ساحة الصراع". وحملت الوزارة في بيان الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه "الجرائم التي ترتكبها عن سبق إصرار وتعمد كسياسة رسمية تهدف إلى خلط الأوراق وتوظيفها لصالح التنافس الانتخابي". وأشار البيان إلى الخطورة البالغة لهذا التصعيد الإسرائيلي الممنهج خاصة أنه يتزامن مع زيارة أكثر من وفد أمريكي لعقد لقاءات مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين بهدف تهدئة الأوضاع، في رد إسرائيلي مسبق على هذه الزيارة. وطالب البيان المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، داعيا المحكمة الجنائية الدولية إلى البدء الفوري بتحقيقاتها في جرائم الاحتلال ومستوطنيه. وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية منذ بداية العام الجاري في الضفة الغربية والقدس إلى أكثر من 80 فلسطينيا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
مشاركة :