هدوء حذر في طرابلس بعد ساعات من اشتباكات مفاجئة

  • 9/4/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عاد الهدوء إلى منطقة ورشفانة في جنوب غربي العاصمة الليبية طرابلس، بعدما اندلعت على نحو مفاجئ مساء الجمعة، مواجهات بالأسلحة المتوسطة بين السرية الثالثة بقيادة رمزي اللفع الداعمة لرئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، و«الكتيبة 55» بقيادة معمر الضاوي الموالية لغريمه فتحي باشاغا رئيس حكومة «الاستقرار» الموازية. وقالت مصادر ووسائل إعلام محلية، إن مقر عمليات الدعم اللوجيستي التابع لـ«جهاز الدعم والاستقرار» بمنطقة الخلة ببلدية السواني، تعرض لهجوم مفاجئ قبل أن تتصدى له «الكتيبة 55»، التي قالت في المقابل إنها شرعت في مطاردة هذه الميليشيات، ووصفت الأوضاع بأنها طبيعية جداً. وكشف صلاح النمروش آمر منطقة الساحل الغربي العسكرية لوسائل إعلام محلية توسطه بين أطراف النزاع لإيقاف الاشتباكات نهائياً. وقال جهاز الإسعاف والطوارئ بطرابلس، إنه تم فتح ممر آمن من قبل السرية الثالثة للعائلات بمنطقة الخلة، لافتاً إلى أن الهدوء ساد كافة محاور القتال، وقدم حصيلة مبدئية بإصابة 5 مدنيين بإصابات طفيفة، بينما أبلغ الناطق باسم جهاز الطب الميداني والدعم وسائل إعلام محلية إسعاف 7 مصابين من عائلة واحدة أغلبهم نساء من منطقة العودي في ورشفانة وتم نقلهم إلى إحدى المصحات الخاصة لتلقي العلاج بعد تلقي عدة بلاغات ونداءات استغاثة من العائلات العالقة بمنطقة ورشفانة. ونقلت وكالة «رويترز» عن شاهد أن قذائف مورتر أُطلقت في ورشفانة، وهي منطقة زراعية بها قرى وبعض المناطق الحضرية بين طرابلس ومدينة الزاوية غرب البلاد، والتي كانت مسرحاً لاشتباكات متكررة خلال أعمال عنف وفوضى امتدت على مدى 11 عاماً منذ أن أطاحت انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالعقيد الراحل معمر القذافي. وعززت القوات المتحالفة مع الدبيبة سيطرتها على العاصمة، بعدما أعلن «اللواء 444 قتال» التابع لحكومة الدبيبة أنه ضمن ما وصفه بخطة «التأمين» الموضوعة من قبل قوات الحكومة، نشر عناصره في عِدة مدن ومناطق داخل طرابلس وخارجها. من جانبه، قال باشاغا، إنه ناقش مع السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، «أهمية استمرار دعم المجتمع الدولي لليبيا من أجل تحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي». متابعاً في تغريدة له عبر حسابه على تويتر: «شددنا على أهمية دعم بعثة الأمم المتحدة ووضع خريطة طريق لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب وقت». وكان السفير الأميركي قد قال في بيان إنه ناقش هاتفياً مع باشاغا عقب ما وصفه باجتماعاته المهمة في تركيا، أهمية وقف تصعيد المواجهة العسكرية في طرابلس وما حولها، بالإضافة إلى الحاجة الملحة لجميع الأطراف للعمل مع الدبلوماسي السنغالي عبد الله باتيلي، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الجديد لوضع خريطة طريق واضحة المعالم لإجراء انتخابات مبكرة باعتبارها الحل الوحيد لعدم الاستقرار في ليبيا.

مشاركة :