قصف الطيران العراقي وكرا للإرهابيين في سلسلة جبال حمرين ضمن قاطع عمليات صلاح الدين شمالي بغداد. وقالت خلية الإعلام الأمني، في بيان عبر حسابها بموقع «فيسبوك» يوم السبت: إن «الرصد المتواصل لأوكار العصابات الإرهابية وفر معلومات استخبارية مهمة للأجهزة الأمنية، حيث حصل جهاز المخابرات الوطني على معلومات دقيقة عن وجود وكر للإرهابيين في سلسلة جبال حمرين ضمن قاطع عمليات صلاح الدين». وأضافت أن طيران القوة الجوية نفذ ضربة جوية تم خلالها استهداف هذا الوكر بالتنسيق والتعاون مع خلية الاستهداف التابعة لقيادة العمليات المشتركة، مشيرة إلى خروج قوة قيادة عمليات صلاح الدين لتفتيش المكان المستهدف. وتمكن الفوج الثاني التابع للواء الثاني بفرقة الرد السريع في وزارة الداخلية وبالتعاون مع شعبة استخبارات اللواء من إلقاء القبض على أحد الإرهابيين المطلوبين وفق أحكام الإرهاب في ناحية أبي صيدا بمحافظة ديالى. وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان ثان إنه «تم تسليم الموقوف للجهات المختصة لينال جزاءه العادل». من ناحية أخرى، تظاهر مئات العراقيين الجمعة في بغداد على خلفية أزمة سياسية حادة تهز البلاد بعد أيام قليلة على مواجهات بين فصائل شيعية أسفرت عن سقوط 30 قتيلا في صفوف أنصار مقتدى الصدر. وحمل المتظاهرون الأعلام العراقية وطالبوا بهدوء بتغير النظام السياسي على ما أظهرت مشاهد بثها تلفزيون العراقية العام. ولا يزال العراق من دون رئيس للوزراء وحكومة منذ الانتخابات التشريعية في أكتوبر 2021 إذ أن الأقطاب السياسية الشيعية في البلاد تعجز عن الاتفاق على اسم مرشح للمنصب. وهتف المتظاهرون في ساحة النسور في بغداد «الشعب يريد إسقاط النظام». ويصب المتظاهرون جام غضبهم على النظام السياسي الذي يشل بنظرهم العراق الغني بالنفط لكنه يعاني من أزمة اجتماعية - اقتصادية. وهتف البعض «إيران لن تحكم العراق» رافضين «تدخلات» طهران في الشؤون العراقية. ويقول المحتجون إنهم يؤيدون الحركة الاحتجاجية التي عرفها العراق في أكتوبر 2019 عندما نزل آلاف العراقيين إلى الشوارع للتنديد بـ»فساد» الطبقة الحاكمة وهيمنة إيران. وقد تراجعت هذه الحركة الاحتجاجية إلا أنها لا تزال تنظم تظاهرات متفرقة في بغداد. وأتت التظاهرة على خلفية توتر شديد. ففي مطلع الأسبوع وقعت مواجهات مسلحة في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد بين مؤيدين لمقتدى الصدر من جهة والجيش والحشد الشعبي من جهة أخرى ما أسفر عن سقوط 30 قتيلا في صفوف التيار الصدري. وكان مؤيدو رجل الدين الشيعي اقتحموا هذه المنطقة التي تضم سفارات ووزارات بعدما أعلن مقتدى الصدر انسحابه النهائي من السياسة.
مشاركة :