لا تقتصر شكل الحرب بين روسيا وأوكرانيا على الأوجه التقليدية للمعارك واقتصارها على الشكل العسكري لكن مازالت هناك وجه أخرى وهو الحرب السيبرانية والتي يتخوف منها العالم من فاعلية تأثيرها على كافة المؤسسات. وأكد منسق قطاع التمكين والإبداع في شبكة التحول والحوكمة الرقمية في لبنان د. دال الحتى، أن الحروب الحديثة لا تحتاج إلى عسكر وشهداء لكنها تحتاج إلى “هاكرز” متخصصين. وأوضح الحتي، خلال تصريحات مع برنامج أبعاد، أن كافة دول العالم تخضع لحرب إعلامية مخطط لها ومدمرة للعقول والفكر الإنساني. وأضاف أن الحروب الروسية الأوكرانية هي معركة تدميرية على كافة الأصعدة خاصة في الخطر الإلكتروني واختراق المؤسسات إلكترونيا. وفي سياق متصل أكد متخصص في شؤون الإعلام الرقمي إياد بركات، أن هناك شركات رقمية دخلت أرض المعركة بين أوكرانيا وروسيا. وأوضح بركات، خلال تصريحات مع برنامج أبعاد، أن الغرب تعاون مع أوكرانيا نجح في التغلب من الهجمات الإلكترونية الروسية ضد المؤسسات الغربية والأوكرانية. وأشار إلى أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا متعددة الجوانب عسكرية وإعلامية واقتصادية وإلكترونية. من جانبه أكد مستشار في أمن المعلومات والإعلام الرقمي رولان أبي نجم، أن الولايات المتحدة تعلمت من دروس الماضي حيث أنها تعرضت لاختراقات إلكترونية عدة خلال السنوات الماضية. وأوضح آبي نجم، خلال تصريحات مع برنامج أبعاد، أن روسيا متقدمة للغاية في مجال الاختراق الإلكتروني ونجحت في اختراقات أنظمة لشركات رقمية كبرى. وأشار إلى أن الحرب الأوكرانية الروسية غيرت بشدة شكل الحرب الإلكترونية بين الدول.
مشاركة :