التحالف الإسلامي لحماية الأمة من العابثين

  • 1/2/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أن التحالف الإسلامي العسكري انطلق من رياض الوحدة والتوحيد، لمحاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وصوره، والقضاء على أهدافه ومسبباته، وحماية الأمة ممن يعيث في الأرض فسادا، لافتا إلى أنه تحالف خير وبركة. وقال في خطبة الجمعة في المسجد الحرام أمس «إن هذا التحالف الميمون يعد فتحا مبينا وانتصارا عظيما، انطلق بقرار تاريخي ليرسم خارطة طريق للأمة لترقى في مدارج النصر والعزة والتمكين وليعلن بجلاء براءة الإسلام من تهمة الإرهاب». ودعا للتعاون والتحالف، وحذر من التخاذل، لافتا إلى أن التآلف والتلاحم يمكن أبناء الأمة من البناء والتنمية، وإعمار الأوطان وتشييد العمران، مؤكدا أهمية التعاون في رد الشائعات والأكاذيب والافتراءات وإغلاق الأبواب أمام ما تبثه بعض وسائل الإعلام من أكاذيب. وأضاف أن من أروع أنواع التعاون، تعاون أبناء الأمة مع قادتهم وولاة أمرهم وعلمائهم ورجال أمنهم، تعزيزا للحس الأمني في استقرار المجتمع والأمة، وتحقيق الأمن والأمان، ومعالجة قضايا أمتنا الساخنة، وكذا التعاون للحفاظ على المقدرات والمكتسبات والتصدي للأفكار الضالة والمسالك المنحرفة كالغلو والتطرف والتكفير والإرهاب تحقيقا للوسطية والاعتدال، وتعزيزا للأمن الفكري والوحدة الدينية واللحمة الوطنية ورد كل من يريد خرق سفينة الأمة بالدعوات الهادمة إلى الفتن، أو تعاطي المسكرات وترويج المخدرات، والإبلاغ عن هؤلاء وأولئك حتى يسلم أبناء الأمة من شرورهم وأن يتعافى من وقع في براثنهم من سمومهم، ولا بد من تعاون ولاة الأمر في مختلف بلاد المسلمين لجمع الكلمة وتوحيد الصف والبعد عن النزاع والشقاق. واستطرد قائلا: «لا بد من التعاون في نصرة قضايا المسلمين، كقضية فلسطين والأقصى وبلاد الشام والعراق واليمن وغيرها، والتعاون على حل مشكلات الفقراء والمعوزين والمحتاجين واللاجئين والمشردين والنازحين»، مطالبا الجميع بألا يتخلوا عن المسؤولية وأداء واجب التعاون والتحالف لتحقيق الوحدة الإسلامية بعيدا عن التعصب والمذهبية والطائفية.

مشاركة :