كشفت هيئة الطاقة الذرية أنها حققت العديد من الانجازات خلال 8 سنوات الماضية؛ لدعم جهود الدولة في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية،تمثلت في إنشاء مصنع لإنتاج منتجات اليورانيوم المختلفة من بينها الوقود النووي. وأضافت الهيئة في بيان صحفي لاستعراض إنجازاتها أنه تم البدء في إنشاء مصنع منتجات اليورانيوم والذي يهدف إلى تعلية التركيز للمنتجات التي تحتوي على اليورانيوم بتركيزاتها المختلفة من مصادرها التقليدية والتي يكون فيها اليورانيوم هو المنتج الأول والرئيسي. وانشئت هيئة الطاقة الذرية في ١٩٩٥ ثم تحولت الي هيئة مستقله عام ١٩٥٧ لتمكين الدولة من الاستخدام السلمي للطاقة الذرية. مصنع لإنتاج الوقود النووي: واشارة الهيئة إلى ان المصنع سيقوم بتصنيع المركبات الأنتقالية والتحويلية الأخرى مثل اكاسيد اليورانيوم، ورابع فلوريد اليورانيوم، وصولا لإنتاج سادس فلوريد اليورانيوم الذي يمكن تصديره للخارج ليتم أثراءه يستخدم لاحقا كوقود نووي مناسب أو استخدام أكاسيد اليورانيوم الطبيعي الأخرى كوقود نووي مفاعلات الماء الثقيل. وأوضحت، الهيئة أنه تم تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع ببدء الأعمال المدنية والأعمال الكهروميكانيكية وجاري تنفيذ المرحلة الثانية والتي تشمل أعمال التركيبات والأجهزة ومستلزمات الإنتاج ويقوم بتنفيذها إحدى شركات المقاولات المصرية. محطة الضبعة النووية: ويأتي إنشاء اول مصنع في مصر لانتاج منتجات اليورانيوم، في الوقت الذي بدأت فيه الأعمال الهندسية لمشروع الضبعة النووي بالتعاون مع شركة روس اتوم الروسية الذي من المستهدف أن ينتج 4.800 آلاف ميجاوات كهرباء عن طريق إنشاء 4 مفاعلات نووية بقدرة 1200 ميغا وات للمفاعل الواحد. وكان وزير الكهرباء محمد شاكر اعلن 21 يوليو الماضي بدء أعمال الصبة الخرسانية الاولى لاول وحدة نووية بمشروع الضيعة بالتعاون مع الجانب الروسي، مؤكدا أن الانشاء يتم وفقا أعلى متطلبات الأمن والأمان النوويين وخصائص السلامة العالمية التي تشملها تصاميم المفاعلات الحديثة من الجيل الثالث المطور، إذ توفر أنظمة الأمان للمفاعلات الروسية -في في إي آر 1200- مستوى غير مسبوق من الحماية ضد العوامل والمؤثرات الداخلية والخارجية وقدرتها على مواجهة موجات تسونامي. وبتشغيل محطة الضبعة النووية بحلول 2030 من المتوقع ان تبلغ 10% من مزيج الكهرباء، إذ من المزمع أن تُسهم في إنتاج أكثر من 33 غيغاواط/ساعة سنويًا مصنع لأنتاج النظائر المشعة: وعلى صعيد الانجازات الاخرى لهيئة الطاقة النووية خلال الثماني سنوات الماضية تمثلت في، مجال إنتاج النظائر المشعة بتدشين خلايا إنتاج اليود 125 والايرديوم 192 بنوعيه والموليبديوم 99 التابعة لوحدة إنتاج النظائر المشعة التابعة لمفاعل مصـر البحـــثى الثانى وتم افتتاحها في أغسطس 2015، حيث تعتبر النظائر المشعة منتج استراتيجي لا بد من توافره كمنتج محلي يغطي السوق بالكامل ويستخدم لأغراض الكشف وعلاج الأورام. أهمية كبري لمرضي الاورام: وتقوم الهيئة لإنتاج النظائر المشعة للسوق المحلي حيث تقوم الهيئة بتغطية نسبة 70% من احتياجات السوق المحلي لنظير الموليبنديم 99 ونحو 98% من إنتاج اليود 131، وقد أثبتت جائحة كورونا مدى أهمية واستراتيجية مصنع انتاج النظائر المشعة فلولا هذا المصنع لكانت هناك مشكلة كبيرة لمرضى الأورام خلال فترة الجائحة حيث تسببت في الإغلاق العالمي وعدم إمكانية الاستيراد من معظم دول العالم ويعتبر مصنع انتاج النظائر المشعة الأول عربيًا والثاني إفريقيا والعاشر على مستوى العالم. وتساهم وحدة إنتاج النظائر المشعة في دعم الاقتصاد القومي وتوفير العملة الصعبة نتيجة تقليل الاستيراد من الخارج والوصول لاكتفاء احتياجات السوق المحلي. الكشف الإشعاعي على المنتجات الغذائية المستوردة: وقدمت الهيئة ايضا خدمات الكشف الإشعاعي علي كافة المنتجات المستوردة من الخارج خاصة المنتجات الغذائية وذلك للتحقق من خلوها من التلوث الاشعاعي وذلك حفاظًا على صحة المواطن المصري، وتشمل خدمات الكشف الإشعاعي بكافة المنافذ والمطارات والموانئ المصرية/ كما قدمت الخدمات الخاصة بالتعامل مع جميع أنواع النفايات المشعة الناشئة عن مختلف الأنشطة الطبية والصناعية والبترولية ومعامل البحوث على مستوى الجمهورية، كما تقوم بضمان التخزين الآمن لها وإزالة التلوث الإشعاعي في حالة المعدات الملوثة مثل المواسير والمعدات البترولية بالطريقة الجافة وإجراء المعالجة البيئية. كما تقوم بدور قومي عن طريق حصر المصادر المشعة على المستوى القومي وكذلك آليات التعامل مع النفايات المشعة.
مشاركة :