القاهرة الخليج: تعتبر رواية الرهينة واحدة من أهم مئة رواية عربية في القرن العشرين، حسب تصنيف اتحاد الكتاب المصريين، وقد تم اختيارها ضمن أوائل الأعمال المنشورة في مشروع كتاب في جريدة وترجمت إلى عدة لغات عالمية، ومؤلف الرواية هو زيد مطاع دماج من مواليد محافظة إب عام 1943 وأصدر عدة كتب منها خمس مجموعات قصصية، وقد توفي في مارس 2000. وكما ذهب الشاعر عبد العزيز المقالح فإن الرواية حملت إلى القارئ العربي والأجنبي، عندما صدرت منذ ربع قرن، أول صورة يعكسها الإبداع عن الواقع اليمني كما كان في أربعينات القرن المنصرم، قبل ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وهما الثورتان اللتان نقلتا اليمن من عصر إلى عصر ومن زمن إلى زمن. ما يدهش في الرواية ليس موضوعها الواقعي الغرائبي فحسب، وإنما لغتها الرفيعة المشحونة بأكبر قدر من المشاعر الإنسانية، فضلاً على حبكتها الروائية وبنائها الفني المتماسك الذي يثبت اقتدار مؤلف الرواية، الذي رحل في وقت مبكر، قبل أن يقدم مشاهد حية لبعض ما اختزنه في طفولته وشبابه. الرهينة كما يؤكد د. المقالح عمل روائي إنساني جدير بما تحقق له من شهرة وانتشار، وهذه الطبعة التي أصدرتها دار أروقة للنشر والتوزيع هي السادسة عربياً، فضلاً على عدة طبعات ظهرت في لغات عالمية، مثل الإنجليزية والفرنسية والألمانية والهندية والصينية.
مشاركة :