صدرت عن دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع طبعة سادسة منقحة من كتاب «هل تسمحون لي أن أحب وطني؟» للشاعرة الدكتورة سعاد محمد الصباح، في 200 صفحة متوسطة الحجم، وبطباعة مميزة، وإخراج جديد مختلف عما سبق من الطبعات الخمس السابقة. واحتلت الغلاف لوحة من الأعمال التشكيلية للمؤلفة تمثل خريطة الكويت. ويضم الكتاب 27 مقالا للدكتورة سعاد الصباح كتبتها خلال أيام غزو الكويت ونشرت في صحف عربية، ومن أجواء الكتاب من مقال «صباح الخير أيتها الحرية»: بعد مئتين وعشرة أيام، وثماني ساعات، وعشرين دقيقة، وخمس ثوان، عددتها على أصابع يدي، كما يعد المساجين فتافيت الخبز وأعقاب السجائر، وخيطان بطانياتهم... دخلت علي رائحة الكويت من نافذة منفاي في لندن، فاخضر لون دمي.. وتسلق العشب على جدران ذاكرتي.. كنت أتصور قبل احتلال بلادي، أن رائحة الحرية رائحة عاطفية وشعرية وكمالية.. وأن الطغاة يمكنهم أن يمنعوا استيرادها بمرسوم صادر عن مجلس قيادة الثورة، أسوة بكل مستحضرات الحرية الأخرى من أقلام وأوراق ودفاتر.. ولكنني اكتشفت أن رائحة الحرية هي أقوى الروائح، وأعنفها، وأكثرها التصاقا بأجسادنا وأرواحنا..
مشاركة :