إيران تتهيأ لمواجهة هجمات كيماوية وبيولوجية

  • 9/4/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طهران - أكد مسؤول عسكري إيراني أن الجمهورية الإسلامية جاهزة لمواجهة أي تهديدات بيولوجية أو كيميائية، وفق ما نقل عنه التلفزيون الرسمي، فيما يأتي هذا الإعلان وسط تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل وفي ظل توقعات بتعثر جهود إحياء الاتفاق النووي رغم إعلان طهران وواشنطن والمنسق الأوروبي لمحادثات فيينا غير المباشرة الاقتراب من التوصل لاتفاق من شأنه أن ينقذ خطة العمل المشتركة (التسمية الرسمية للاتفاق النووي) من الانهيار. وتقود إسرائيل حملة دبلوماسية في الغرب لتقويض أي اتفاق محتمل، فيما سبق لها أن هددت في أكثر من مناسبة بكل الخيارات في مواجهة أي تهديدات إيرانية بما فيها توجيه ضربات جراحية للمنشآت النووية الإيرانية. وهددت إيران من جهتها بضرب العمق الإسرائيلي في حالة أي عدوان على منشآتها وأراضيها. وقال نائب وزير الدفاع العميد مهدي فرحي إن الوزارة "جهّزت 51 مدينة في البلاد بمنشآت وتجهيزات ضرورية للدفاع السلبي"، وفق ما نقل عنه الموقع الالكتروني للتلفزيون السبت. وأشار إلى أنه "تم تأسيس مقر للدفاع السلبي لتنفيذ مهام مثل تحديد التهديدات ومراقبتها، وتزويد وتنسيق البنى التحتية المادية بهدف الرد على هذه التهديدات". وشدد فرحي على أن الوزارة "باتت في موقع يتيح لها تحديد التهديدات بفضل بنى تحتية تم تنفيذها من أجل مواجهة كل أنواع التهديدات البيولوجية، الإشعاعية والكيميائية". وكان وزير الدفاع الإيراني السابق أمير حاتمي شدد العام الماضي على أهمية الاستعداد لمواجهة أي تهديدات نووية أو بيولوجية أو كيميائية. وقال "علينا أن نكون جاهزين للدفاع عن أمتنا في مواجهة كل التهديدات التي قد يستخدمها العدو ضدنا يوما ما، بما يشمل الأسلحة الكيميائية، النووية، والبيولوجية"، وذلك في تصريحات أوردتها وكالة "فارس". وخلال الحرب بين العراق وإيران (1980-1988)، تعرضت مدينة سردشت في شمال غرب الجمهورية الإسلامية لهجوم بسلاح كيميائي نفذته قوات الرئيس صدام حسين. وبلغت الحصيلة الرسمية للقصف الذي نفّذ في 28 يونيو/حزيران، 119 قتيلا و1518 جريحا، فيما لا يزال العديد من سكان المدينة يعانون من آثار الهجوم حتى اليوم. ويعد هذا القصف أول استخدام لسلاح كيميائي ضد تجمع مديني. وتكثف إسرائيل منذ مدة من اتصالاتها وتحركاتها من أجل إثناء الدول الغربية من التوصل لاتفاق لإحياء الاتفاق النووي بصيغته الحالية ودشنت حملة دبلوماسية في هذا الإطار لتفسير وجهة نظرها وما يشكله الاتفاق النووي من تهديدات للاستقرار في المنطقة. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد أن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) سيتوجه إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع لتفسير المخاطر، التي يشكلها اتفاق محتمل حول البرنامج النووي الإيراني. وقال لابيد في اجتماع لمجلس الوزراء اليوم الأحد "بالنسبة لهؤلاء الذين يخبروننا أننا لا نصرخ بصوت عال بما يكفي، أو لا نتحدث بشكل صريح بما يكفي، أذكركم بما حدث بالفعل في الماضي: في عام 2015، عندما أصرت إسرائيل على مواجهة غير ضرورية مع الإدارة، كان ذلك فشل تام"، حسبما ذكرت وكالة "بلومبرغ" للأنباء. وتابع "توقف الأميركيون عن الاستماع إلينا. وكان هناك أيضا ضرر للعلاقة معهم، ومضوا أيضا ووقعوا اتفاقا سيئا"، مضيفا أن السياسة الحالية التي تتمثل في الاستمرار في تقديم معلومات استخباراتية موثوق بها للولايات المتحدة، بدون تدمير "العلاقات الخاصة" لإسرائيل مع أميركا هي النهج الصحيح.

مشاركة :