أعرب برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، عن قلقه الشديد إزاء تدهور الحالة الإنسانية في محافظة تعز جنوب غرب اليمن، وأكد أن المدينة ومحافظات أخرى على عتبة المجاعة. وقال البرنامج في بيان له، يعاني سكان تعز نقصاً حاداً في الغذاء والدواء، بسبب استمرار متمردي الحوثي والمخلوع صالح في حصارها منذ أشهر. وناشد المدير الإقليمي للبرنامج لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشرق أوروبا الشرقية ووسط آسيا، مهند هادي، جميع أطراف النزاع السماح بالمرور الآمن للمساعدات الغذائية، من أجل جميع المدنيين المحتاجين إلى المساعدة في كل مناطق تعز. وأشار البيان إلى أن الوضع غير المستقر في تعز يعيق جهود برنامج الأغذية العالمي للوصول إلى الفقراء المعوزين خصوصاً في المناطق المحاصرة. وذكر أن البرنامج أرسل مساعدات غذائية إلى المحافظة، على أمل الوصول إلى كل شخص محتاج، لكن حتى الآن لم يتم التمكن من الوصول إلى معظم هؤلاء الناس. وبحسب البيان، فقد أرسل برنامج الأغذية العالمي خلال الشهر الماضي 225 شاحنة محملة بـ6600 طن من السلع الغذائية، إلى نقاط التسليم أو المستودعات في محافظة تعز، حيث يوجد نحو 350 ألف شخص معدم. وأكدت مصادر طبية في تعز أن المساعدات لم تصل إلى داخل المدينة المحاصرة، بل وصلت إلى مناطق سيطرة الميليشيات. وتحدث البرنامج عن صعوبة الحصول على التصاريح الأمنية من قبل أطراف مختلفة، واستمرار القتال، وانعدام أمن يهدد سلامة إيصال المواد الغذائية إلى نقاط التوزيع في العديد من المناطق داخل المحافظة. وتصل تعز وتسع محافظات يمنية أخرى إلى مستوى الطوارئ، الذي يقل عن حد المجاعة بدرجة واحدة، حسب تصنيف الأمن الغذائي. ومأساة تعز كانت حاضرة في تغريدة لسفيرة الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة، سامانثا باور، على تويتر. حيث أرفقت مع تغريدتها صورتين لتعز، ومعاناة سكانها في نقل متطلباتهم المعيشية، وقالت إن ميليشيات الحوثي تمنع الإغاثة من الوصول إلى مدينة تعز، وإن الأطفال في المدينة يعانون سوء التغذية. وحذرت مصادر طبية من نفاد الأدوية والأكسجين من المستشفيات، بينما أعلن مستشفى الثورة عدم قدرة الطوارئ والجراحة فيه على استقبال المرضى، بسبب نفاد الأدوية والمعدات الطبية والجراحية.
مشاركة :