العزلة والانطوائية والاكتئاب للطفل والقلق والحرج والانزعاج للوالدين، أعراض خطيرة لكلا الطرفين أسبابها التبول اللاإرادي للطفل. محاولات الأم لمنع الطفل تصيب مرة وتخفق العشرات والسبب في ذلك عيوب خلقية في قناة مجرى البول أو المثانة تفوق إمكانيات الاثنين. الدكتور إسماعيل حسن اختصاصي أمراض وجراحة المسالك البولية وصحة الرجل في مستشفى القرهود الخاص في دبي قال: مشكلة التبول اللارادي تصيب الذكور ضعف الإناث. حيث تبلغ النسبة من 12 -25% لمن هم أقل من عشر سنوات وتقل هذه النسبة بتقدم العمر لتصل إلى 2-3% للأطفال في سن الثانية عشرة. وكلما كان التبول في هذه المرحلة العمرية كانت الآثار النفسية عليه وعلى والديه سيئة. نوعان ويضيف: تظهر المشكلة بانفلات البول تلقائيا أثناء النوم مرتين إلى 3 مرات أسبوعيا عند الطفل الذي تجاوز سن الثلاث سنوات وهناك نوعان للتبول اللاإرادي الأول وهو عدم قدرة الطفل على التحكم في البول منذ الولادة حتى سن متأخرة. والتبول اللاإرادي الثانوي حيث يعود الطفل إلى التبول اللاإرادي ثانية بعد أن يكون قد تحكم بالبول لمدة 6 شهور أو اكثر. الأسباب أسباب المشكلة كما يقول الدكتور إسماعيل تعود أحيانا لعيوب خلقية في قناة مجرى البول أو المثانة، أو الإصابة بالدودة الدبوسية وهي ديدان صغيرة للغاية تتواجد في الخضروات الملوثة وهذه الديدان تكثر عند فتحة الشرج مما يؤدى إلى الحكة والتهيج والتبول اللاإرادي. وهناك أيضا أسباب نفسية أو سلوكية يرغب فيها الطفل في عقاب والديه أو مضايقتهما أو لفت نظرهما إليه اكثر من إخوته وتكثر عند ولادة طفل جديد، والنوم العميق لدى بعض الأطفال حيث لا يشعر الطفل بالحاجة إلى الذهاب إلى دورة المياه أثناء الليل ولحل هذه المشكلة يمكن إعطاء الطفل الفرصة للنوم ساعتين أثناء النهار، وعدم تناول المشروبات والسوائل ليلا التي تحتوي على مدرات للبول كالشاي والقهوة والشكولاتة. العلاج وحول كيفية علاج المشكلة يقول الدكتور إسماعيل: هناك طريقتان الأولى توعية الأبوين بعدم طرح المشكلة أمام الآخرين وتوبيخ الطفل ومعاقبته على ذلك، والتأكيد لهم أنها مشكلة مؤقتة يقل تأثيرها تدريجيا مع الزمن، وتنبيه الطفل على الذهاب إلى الحمام مرة واحدة على الأقل كل ساعتين وحث الطفل على تقليل شرب السوائل بعد السادسة مساءً أو على الأقل قبل النوم بثلاث ساعات، وعلى الأم بذل جهد إضافي بإيقاظ الطفل ليلا بعد ساعة ونصف من نومه وتكرار ذلك بعد ثلاث ساعات من نومه لقضاء حاجته. وثانيا العلاج الدوائي، نلجأ لهذا الأسلوب بعد اتباع العلاج السلوكي وعدم الاستجابة له بشكل كاف، وهنا لا يجوز للأهل استخدام الأدوية دون الرجوع للطبيب. أمراض تكثر مشكلة التبول اللاإرادي عند الذين يعانون من مرض يؤثر التخلف العقلي ومتلازمة داون أو الأطفال المصابين بمرض فرط الحركة أو نقص التركيز.