ليز تراس تدخل «10 داوننج ستريت» من بوابة المرأة الحديدية

  • 9/5/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مع اختيار أعضاء حزب المحافظين، الذي يبلع عددهم نحو 160 ألف شخص لوزيرة الخارجية «ليز تراس» لتولي مقعد زعامة الحزب، بات الطريق ممهدا أمامها لدخول مقر المبنى التاريخي في «10 داوننج ستريت»، على رأس الحكومة في بريطانيا، عقب مراسم  تقديم «بوريس جونسون» لاستقالته إلى الملكة إليزابيث الثانية، اليوم الثلاثاء، في مقر إقامتها الصيفي في بالمورال بإسكتلندا، ثم تستقبل الملكة اليزابيث، السيدة  «ليز تراس» بعده لتكون رئيس الحكومة رقم 15 في عهد الملكة المستمر منذ 70 عاما. ثم تعود تراس إلى لندن لإلقاء خطابها الأول أمام مقر الحكومة في «داوننغ ستريت»، قبل تشكيل حكومتها ومواجهة زعيم المعارضة «كير ستارمر» للمرة الأولى في البرلمان، غدا الأربعاء. ويأتي اختيار «تراس» كخليفة لبوريس جونسون، الذي تنحى عن زعامة حزب المحافظين بعد تمرد داخل فريقه الحكومي، احتجاجا على الفضائح التي طالته وكذلك الأوضاع الاقتصادية في البلاد..لتواجه «تراس» تحديات صعبة مع خطواتها الأولى داخل مقر الحكومة البريطانية، وفي مواجهة: تراجع توقعات النمو.. وارتفاع قياسي لمعدل التضخم السنوي فوق 10 بالمئة..وقفزت أسعار الوقود والغذاء، مما فجر مشاعر إحباط كبير بين البريطانيين بشأن ارتفاع تكلفة المعيشة وإضراب مئات الآلاف من العاملين في الموانئ والقطارات والبريد. وماليا.. تراجع الجنيه الاسترليني ، ليشهد أسوأ شهر له منذ الفترة التي تلت استفتاء بريكست..وتوقع بنك إنجلترا أن يقفز التضخم إلى 13 بالمئة مع تفاقم أزمة الطاقة..بينما توقعت مؤسسة «سيتي غروب» أن يصل التضخم في بريطانيا إلى ذروته، 18 بالمئة، أوائل العام المقبل. وفي دائرة السياسة الخارجية..تواجه بريطانيا اختلالات موازين القوى العالمية تحت مظلة متغيرات دولية كبرى مرتقبة .. بيننما لا تزال تكلفة الدعم لـ «الحرب في أوكرانيا» تثير جدلا واسعا داخل الشارع البريطاني.  تحديات.. وطموحات  ويرى المحلل السياسي البريطاني، أندرو بويفيلد، أن بوريس جونسون سيترك إرثا اقتصاديا ثقيلا لخلفه، حيث تواجه بريطانيا تحديات اقتصادية كبيرة وإضرابات غير مسبوقة، مشيرا إلى ان هناك تشابها بين الوضع الحالي والظروف التي جاءت برئيسة الوزاء الأسبق «مارغريت تاتشر» قبل 4 عقود إلى السلطة..ولفت المحلل السياسيي الانتباه إلى دور «تاتشر» التي اشتهرت بلقب  «المرأة الحديدية» في بريطانيا..ويبدو أن «ليز تراس» تحلم بنفس اللقب ، وقد بادرت بالكشف عن طموحاتها: وقالت إنها ستشرع في اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة ارتفاع فواتير الطاقة، وزيادة إمدادات الطاقة ..وجددت تعهدها بأن تتحلى بالجرأة في معالجة مشكلات الاقتصاد البريطاني، والذي يعاني من تضخم تجاوز مستويات تاريخية بأكثر من 10 بالمئة، ويواجه ركودا محتملا. وأضافت ، إنها تدرك مدى صعوبة أزمة تكلفة المعيشة التي تواجهها كافة الأسر، وستتخذ «إجراءات حاسمة» لضمان تمكن الأسر والشركات من اجتياز هذا الشتاء والشتاء التالي. وأوضحت أن نهجها سيكون من شقين: إجراءات فورية لمعالجة أزمة تكلفة المعيشة، بالتوازي مع خطة لتحقيق النمو الاقتصادي. وأنها ستعين مجلسا من المستشارين الاقتصاديين للحصول على «أفضل الأفكار» حول كيفية تعزيز اقتصاد بريطانيا. نسخة «المرأة الحديدية» ويرى المحلل السياسي البريطاني، أندرو بويفيلد، أن بوريس جونسون سيترك إرثا اقتصاديا ثقيلا لخلفه، حيث تواجه بريطانيا تحديات اقتصادية كبيرة وإضرابات غير مسبوقة، مشيرا إلى ان هناك تشابها بين الوضع الحالي والظروف التي جاءت برئيسة الوزاء الأسبق «مارغريت تاتشر» قبل 4 عقود إلى السلطة..ولفت المحلل السياسيي الانتباه إلى دور «تاتشر» التي اشتهرت بلقب  «المرأة الحديدية» في بريطانيا..ويبدو أن «ليز تراس» تحلم بنفس اللقب ، وقد بادرت بالكشف عن طموحاتها: وقالت إنها ستشرع في اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة ارتفاع فواتير الطاقة، وزيادة إمدادات الطاقة ..وجددت تعهدها بأن تتحلى بالجرأة في معالجة مشكلات الاقتصاد البريطاني، ويواجه ركودا محتملا. وعدم فرض أي ضرائب جديدة وإلغاء الزيادة المخطط لها في ضريبة الشركات.. وتعليق ما يعرف باسم «الضريبة الخضراء»، وهي جزء من فاتورة الطاقة التي تدفع للمشاريع الاجتماعية والخضراء. وتعهدت بإنفاق 2.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع حتى عام 2026، ورفع هذه النسبة إلى 3 بالمئة بحلول عام 2030. يذكر أن وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، التي فازت برئاسة حزب الأغلبية في بريطانيا (حزب المحافظين) وتقف الآن على أبواب « 10 داوننغ ستريت»،  من مواليد مدينة اوكسفورد جنوب وسط إنجلترا عام 1975 (47 عاما)..وتنتمي لأسرة من الطبقة المتوسطة ذات قناعات يسارية قوية..وانتخبت لأول مرة في عام 2010 نائبة عن ساوث ويست نورفولك. وهي ثاني امرأة تتولى وزارة الخارجية، وتلقب بالمرأة الحديدية..وأسهمت في فرض عقوبات على موسكو والأوليغارشية الروسية بعد اشتعال حرب اوكرانيا، وشغلت عدة مناصب وزارية، ولعبت دورا في التفاوض على اتفاقيات التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عندما كانت وزيرة للتجارة الدولية، قبل أن تصل إلى منصبها الحالي. وأصبحت شخصية مشهورة بين أعضاء حزب المحافظين بسبب آرائها التحررية في الاقتصاد والتجارة.

مشاركة :