منطقة البديع والقرى التي حولها من المناطق الزراعية الخلابة ذات الأرض الخصبة. فيما كان شارع البديع يتميز بوجود الشجرة الصحراوية (الأكاسيا) أو (السنط) كما يطلق عليها، وهي أشجار معمرة مثل (شجرة الحياة)، الشجرة التي قدسها الفراعنة وسموها (شجرة أيزس المقدسة). للأسف الشديد.. منذ فترة وجيزة أقدم القائمون على أحد المجمعات التجارية ومن دون اكتراث بقطع هذه الشجرة على شارع البديع، وكانت الشجرة في أراض عامة. في سبعينيات القرن الماضي، تم افتتاح شارع البديع ذي المسارين من كل جهة، وقامت وزارة شؤون البلديات آنذاك بتصنيف الشارع بمساريه (تجاري-مجمعات-محلات). وإلى يومنا هذا مازال هذا التصنيف قائما. وفي قناعتي أن هذا الأمر مازال من دون دراسة مرورية كافية للشوارع والمخارج والمداخل ومواقف السيارات. فالوضع أشبه ما يكون بتخبط واضح يعاني منه هذا الشارع الذي يعتبر شريانا رئيسيا لحركة القرى الواقعة عليه، كما أنه الشارع الرئيسي حالياً للوصول إلى مدينة سلمان (الشمالية) التي تعد أحد أبرز وأحدث المشاريع الاستراتيجية الحيوية التي تقوم وزارة الإسكان ببنائها في الساحل الشمالي الغربي لمملكة البحرين على مساحة 740 هكتاراً، وتوفر 15616 وحدة سكنية. وتعتبر هي الأكبر في تلك المنطقة من حيث المساحة وعدد الوحدات السكنية والمرافق والخدمات، لتبلغ الطاقة الاستيعابية للمدينة حين اكتمالها حوالي 100 ألف نسمة. والسؤال هنا: كيف لشارع البديع أن يستوعب هذه الكثافة المتزايدة والتي تزيد عن 100 ألف نسمة إضافية من دون دراسة مرورية شاملة لتطوير شارع البديع؟. اليوم ومع عودة المدارس، أصبح التحدي أكبر على وزارة الأشغال والجهات المعنية. ولعل أبرز التحديات هو توسعة الشارع ثلاثة مسارات لكل جهة على الأقل، وتوسعتها بأسرع وقت ممكن. فالمناطق الواقعة بالمنطقة الشمالية تعاني معاناة شديدة من هذا الشارع. كما نتمنى أن تكون هناك حماية للبيئة والنباتات، وهذا ما يشمل عدم المساس بأشجار الاكاسيا (شجرة الأيزس المقدسة) في حال توسعة شارع البديع.
مشاركة :