إيران تؤكد أهمية «أربع قضايا» في مباحثات إحياء الاتفاق النووي

  • 9/7/2022
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

طهران‭ ‬–‭ ‬الوكالات‭: ‬أكدت‭ ‬إيران‭ ‬أمس‭ ‬أنها‭ ‬تولي‭ ‬أهمية‭ ‬لـ«أربع‭ ‬قضايا‮»‬‭ ‬في‭ ‬مباحثات‭ ‬إحياء‭ ‬الاتفاق‭ ‬مع‭ ‬القوى‭ ‬الكبرى‭ ‬بشأن‭ ‬برنامجها‭ ‬النووي‭. ‬ وأوضح‭ ‬المتحدث‭ ‬باسم‭ ‬الحكومة‭ ‬الإيرانية‭ ‬علي‭ ‬بهادري‭ ‬جهرمي‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬القضايا‭ ‬ترتبط‭ ‬بالضمانات،‭ ‬ورفع‭ ‬العقوبات‭ ‬والتحقق‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬وملف‭ ‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬الذرية‭ ‬بشأن‭ ‬المواقع‭ ‬غير‭ ‬المصرّح‭ ‬عنها‭. ‬ وأشار‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحفي‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬كما‭ ‬أعلن‭ ‬الرئيس،‭ ‬عملنا‭ ‬وسنعمل‭ ‬على‭ ‬أربع‭ ‬قضايا‭ ‬في‭ ‬المفاوضات‮»‬،‭ ‬هي‭ ‬‮«‬الضمانات،‭ ‬والتحقق،‭ ‬ورفع‭ ‬العقوبات،‭ ‬وإغلاق‭ ‬ملف‭ ‬المزاعم‭ ‬السياسية‮»‬،‭ ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬الى‭ ‬ملف‭ ‬الوكالة‭ ‬التابعة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭. ‬ وشدد‭ ‬المتحدث‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬‮«‬الضمانات‭ ‬مطمئنة‮»‬‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬إيران،‭ ‬وأن‭ ‬يتم‭ ‬‮«‬لحظ‭ ‬تحقّق‭ ‬موضوعي‭ ‬وعملي‭ ‬في‭ ‬الاتفاق‮»‬‭. ‬ وأكدت‭ ‬إيران‭ ‬مرارا‭ ‬خلال‭ ‬المباحثات‭ ‬ضرورة‭ ‬ضمان‭ ‬عدم‭ ‬تكرار‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬انسحابها‭ ‬الأحادي‭ ‬من‭ ‬الاتفاق‭ ‬المبرم‭ ‬عام‭ ‬2015،‭ ‬كما‭ ‬فعل‭ ‬رئيسها‭ ‬السابق‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬في‭ ‬2018‭. ‬ كذلك،‭ ‬طالبت‭ ‬بالتحقق‭ ‬من‭ ‬رفع‭ ‬العقوبات‭ ‬بشكل‭ ‬عملي‭ ‬وليس‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬الورق،‭ ‬بشكل‭ ‬يتيح‭ ‬للشركات‭ ‬الأجنبية‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬طهران‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تخشى‭ ‬عقابا‭ ‬أمريكيا‭. ‬ وأكد‭ ‬بهادري‭ ‬جهرمي‭ ‬أن‭ ‬‮«‬رفع‭ ‬الحظر‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬ذا‭ ‬مغزى‭ ‬ومستداما‮»‬‭. ‬ وكرر‭ ‬المتحدث‭ ‬طلب‭ ‬بلاده‭ ‬إغلاق‭ ‬الملف‭ ‬‮«‬المسيّس‮»‬‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬الذرية‭ ‬بشأن‭ ‬العثور‭ ‬على‭ ‬آثار‭ ‬لمواد‭ ‬نووية‭ ‬في‭ ‬مواقع‭ ‬لم‭ ‬تصرّح‭ ‬طهران‭ ‬أنها‭ ‬شهدت‭ ‬أنشطة‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭. ‬ وأتاح‭ ‬الاتفاق‭ ‬بين‭ ‬طهران‭ ‬وست‭ ‬قوى‭ ‬دولية‭ (‬واشنطن،‭ ‬باريس،‭ ‬لندن،‭ ‬موسكو،‭ ‬بكين،‭ ‬وبرلين‭) ‬رفع‭ ‬عقوبات‭ ‬عن‭ ‬إيران‭ ‬لقاء‭ ‬خفض‭ ‬أنشطتها‭ ‬النووية‭ ‬وضمان‭ ‬سلمية‭ ‬برنامجها‭. ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬أعادت‭ ‬بعد‭ ‬انسحابها‭ ‬منه،‭ ‬فرض‭ ‬عقوبات‭ ‬على‭ ‬إيران‭ ‬التي‭ ‬ردت‭ ‬ببدء‭ ‬التراجع‭ ‬عن‭ ‬التزاماتها‭. ‬ وبدأت‭ ‬إيران‭ ‬والقوى‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬منضوية‭ ‬في‭ ‬الاتفاق،‭ ‬بتنسيق‭ ‬من‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬ومشاركة‭ ‬أمريكا‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬مباشر،‭ ‬مباحثات‭ ‬لإحيائه‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬2021،‭ ‬تم‭ ‬تعليقها‭ ‬بداية‭ ‬في‭ ‬يونيو‭. ‬وبعد‭ ‬استئنافها‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬ذاته،‭ ‬علّقت‭ ‬مجددا‭ ‬منتصف‭ ‬مارس‭ ‬2022،‭ ‬مع‭ ‬بقاء‭ ‬نقاط‭ ‬تباين‭ ‬بين‭ ‬واشنطن‭ ‬وطهران،‭ ‬على‭ ‬رغم‭ ‬تحقيق‭ ‬تقدم‭ ‬كبير‭. ‬ ومطلع‭ ‬أغسطس،‭ ‬استؤنفت‭ ‬المباحثات‭ ‬في‭ ‬فيينا‭ ‬مجددا‭. ‬وأعلن‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬في‭ ‬الثامن‭ ‬منه،‭ ‬أنه‭ ‬طرح‭ ‬على‭ ‬الطرفين‭ ‬الأساسيين‭ ‬صيغة‭ ‬تسوية‭ ‬‮«‬نهائية‮»‬‭. ‬وقدّمت‭ ‬طهران‭ ‬للاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬مقترحاتها‭ ‬على‭ ‬النص،‭ ‬وردّت‭ ‬عليها‭ ‬واشنطن‭ ‬في‭ ‬24‭ ‬من‭ ‬الشهر‭.  ‬وفي‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬سبتمبر،‭ ‬أكدت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬تلقّيها‭ ‬ردا‭ ‬إيرانيا‭ ‬جديدا،‭ ‬معتبرة‭ ‬على‭ ‬لسان‭ ‬متحدث‭ ‬باسم‭ ‬وزارة‭ ‬خارجيتها‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬غير‭ ‬بنّاء‮»‬‭. ‬ وشدد‭ ‬بهادري‭ ‬جهرمي‭ ‬أمس‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬‮«‬المفاوضات‭ ‬مستمرة،‭ ‬وعلى‭ ‬الطرف‭ ‬الآخر‭ ‬أن‭ ‬يكفّ‭ ‬عن‭ ‬طلباته‭ ‬المبالغ‭ ‬بها‮»‬‭. ‬

مشاركة :