فتح النزاع على السلطة بليبيا بين رئيسي الحكومة المكلفة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا، والحكومة منتهية الولاية برئاسة عبدالحميد الدبيبة فصلا جديدا بالجامعة العربية، حول أحقية أي من الحكومتين في تمثيل ليبيا داخل جامعة الدول العربية، لاسيما وأن ليبيا هي رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة في شهر سبتمبر. ورفضت حكومة فتحي باشاغا، تولي حكومة الدبيبة لرئاسة الجامعة العربية خلال هذه الدورة، واعتبرتها انحيازا لأحد أطراف الصراع الليبي. يأتي هذا بينما انسحب الوفد المصري من اجتماع وزراء الخارجية العرب، وذلك احتجاجا على تولى المنقوش رئاسة الاجتماع، وتحفظ الوفد المصري على تولي رئاسة الدورة وزيرة خارجية حكومة انتهت ولايتها. فيما قالت المنقوش، إنها تحترم موقف وزير الخارجية المصري، لكنها لا تتفق معه، مؤكدة أن حضورها مدعوم دوليا. وقال أحمد جمعة الكاتب المختص بالشأن الليبي، عبر برنامج حصة مغاربية، إن مصر ترفض تولي المنقوش رئاسة الجامعة العربية خلال الدورة الحالية، وطالبت بتولي دولة أخرى رئاسة الجامعة، إلا أن الجانب الليبي رفض تماما وتمسك بالحضور، وهو ما أغضب الجانب المصري ودفعه للانسحاب. وأشار جمعة، إلى أن رفض مصر، جاء بسبب الصراع والانقسام السياسي في ليبيا، ما قد ينعكس على أداء الجامعة العربية ويؤثر على عمل الجامعة، فضلا عن وجود تخوفات من أن تستغل حكومة الدبيبة الجامعة العربية في تحقيق أغراض سياسية أخرى. ويرى إسلام الحاج الكاتب والباحث السياسي، عبر برنامج حصة مغاربية، أن مصر تدعم مجلس النواب، باعتباره الجهة التشريعية المنتخبة في ليبيا، وبالتالي جاء موقف مصر داعم لحكومة فتحي باشاغا ضد حكومة عبد الحميد الدبيبة المنتهية الولاية. وقال الحاج، إن مصر تعد من أكثر الدول الفاعلة في الأزمة الليبية، ورفضها لحكومة عبد الحميد الدبيبة، يؤثر سلبا على قوة ونفوذ الحكومة ويضعف من موقفها في الداخل والخارج أيضا.
مشاركة :