في الوقت الذي لا يزال فيه عشرات الآلاف من سكان جاكسون بولاية ميسيسيبي الأمريكية بدون مياه نظيفة، يقول بعض المدافعين عن الحقوق إن الوضع نابع من سنوات من العنصرية البيئية، حسبما ذكرت صحيفة ((ذا هيل)) يوم السبت. فأكثر من 80 في المائة من سكان جاكسون من السود، وفقا لمكتب الإحصاء الأمريكي. وقد رأى هؤلاء السكان في الـ29 من أغسطس أن منشأتهم الرئيسية لمعالجة المياه قد تعطلت في أعقاب الفيضانات، الأمر الذي تركهم بدون مياه نظيفة للشرب أو الاستحمام أو الطهي. تأتي أحدث قضايا المياه بعد أن شهد العامان الماضيان فشل شبكة المياه بالمدينة في اجتياز عمليات التفتيش التي قامت بها وكالة حماية البيئة، والتي وجدت أن مياه الشرب يمكن أن تحمل بكتيريا أو طفيليات ضارة، وأن انفجار الأنابيب وتجمد المياه فيها خلال عاصفة شتوية هبت العام الماضي ترك السكان بدون مياه لمدة شهر تقريبا. لكن المدافعين عن الحقوق يقولون إن الأزمة أخذت تتشكل على مدى عقود. وأصبحت جاكسون أول مدينة تقطنها أغلبية من السود في السنوات التي أعقبت الاندماج. وانخفض عدد السكان البيض من 52 في المائة إلى 43 في المائة خلال الثمانينيات، وغادر 35 ألف آخرون المدينة على مدار التسعينيات، وفقا لما ذكرته مؤسسة ((جاكسون فري برس)). ومن جانبه قال أبري كونر، مدير العدالة البيئية والمناخية في الرابطة الوطنية للنهوض بالملونين، إن "أزمة جاكسون هي جزء من "حوار حول كيفية إلغاء الأولوية بالنسبة لمجتمعات السود عندما يتعلق الأمر بضمان وجود تخطيط للبنية التحتية، وضمان وجود مرونة مبنية داخل المجتمعات
مشاركة :