أجرى رئيس الحكومة الليبية المكلف من البرلمان فتحي باشاغا اتصالات مع الكتائب المسلحة في طرابلس لدعم دخول حكومته إلى العاصمة بعد فشله في دخولها بعملية عسكرية قادتها قوات موالية له. وعلمت «الاتحاد» من مصادر أمنية في طرابلس أن باشاغا أجرى اتصالات مكثفة مع عدد من قادة الكتائب المسلحة في العاصمة الليبية بشكل خاص، والمنطقة الغربية بشكل عام، وذلك للحصول على دعمهم لحكومته خلال الفترة المقبلة. ولفتت المصادر إلى أن رئيس الحكومة المكلف من البرلمان قدم إغراءات مالية لقادة الكتائب المسلحة ووعوداً بدعمهم حال تمكنه من السيطرة على طرابلس والحصول على الاعتراف الدولي، موضحةً أن باشاغا أيقن أنه لن يتمكن من السيطرة على أياً من مدن المنطقة الغربية بقوة السلاح، لذا يلجأ إلى أسلوب آخر وهو تفكيك تحالف الكتائب المسلحة المتواجدة في غرب البلاد والتي تدعم حكومة الوحدة الوطنية. إلى ذلك، أكد قادة غرفة العمليات الميدانية في طرابلس، خلال اجتماع لهم بمقر رئاسة الأركان العامة، أنهم جاهزون للدفاع وردع أي قوة تهدد أمن وسلامة العاصمة. وقالت رئاسة الأركان العامة إن الاجتماع خصص لمناقشة سبل فرض الأمن والسلم في المنطقة، ومنع الاقتتال بكل أشكاله بين الكتائب، ووضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار، وأنهم جاهزون للدفاع وردع أي قوة تهدد أمن وسلامة العاصمة.