مصدر أمني ليبي لـ«الاتحاد»: استنفار عسكري في طرابلس لمنع دخول باشاغا

  • 7/14/2022
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الميليشيات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، حالة الاستنفار، وذلك للتصدي لأي محاولة لدخول رئيس الحكومة المكلف من البرلمان فتحي باشاغا، وذلك بعد تردد أنباء عن نية الأخير الدخول إلى طرابلس بدعم من كتائب مسلحة من مدينتي الزاوية ومصراتة، وذلك بحسب ما أكده مصدر أمني ليبي لـ«الاتحاد». وعقد قادة التشكيلات والميليشيات المسلحة المسيطرة على مدن المنطقة الغربية اجتماعا مساء الأول، في طرابلس، للتشاور حول سبل التصدي لمحاولة دخول حكومة باشاغا إلى العاصمة، وإخراج قوات الرئيس السابق لإدارة الاستخبارات العسكرية بالمنطقة الغربية اللواء أسامة جويلي من مناطق حيوية في محيط طرابلس. وأكدت الميليشيات المسلحة في بيان مشترك الأحد الماضي، أن «أمن العاصمة الليبية خط أحمر وعدم سماحهم لمن يسعى لزرع الفتنة بين مكوناتها الأمنية أو إحداث أي خروقات أمنية لأجندات حزبية أو سياسية»، مشددة على أنها ستتصدى لكل من يتوهم بالتحشيدات العسكرية أو إحداث الفوضى داخلها. وتحاول حكومة فتحي باشاغا المكلفة من البرلمان الدخول إلى العاصمة طرابلس كي تباشر مهامها وتتمكن من انتزاع الاعتراف الدولي بشرعيتها خلال الفترة المقبلة. وأكد قادة الميليشيات المسلحة التمسك الكامل بأن الانتخابات هي المخرج الوحيد للأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، معربين عن رفضهم القاطع لدخول البلاد أي مرحلة انتقالية جديدة تحت أي مسمى أو محاولة البعض تفصيل قوانين أو دساتير على أشخاص بعينهم، مشددين على الدعم الكامل لمسار المصالحة الوطنية. وأكد الباحث السياسي الليبي إدريس احميد أن الميليشيات المسلحة المنتشرة في ليبيا منذ عام 2011 تعد أبرز العقبات أمام تحقيق الاستقرار في البلاد. وأوضح احميد في تصريحات لـ«الاتحاد» أن مسألة دخول حكومة فتحي باشاغا إلى طرابلس ستواجه برفض، وليس أمامه سوى الدخول بالقوة أو الدخول في تفاهمات مع الميليشيات المسلحة، مشيراً إلى أن الموقف الدولي غير واضح بخصوص الحكومتين اللتين تتصارعان على الشرعية في البلاد.

مشاركة :