أعربت مملكة البحرين عن تضامنها مع المملكة العربية السعودية، في مواجهة ما وصفته بـ"العنف والتطرف"، في وقت دعت فيه إيران إلى التوقف عن التدخل في شؤون الدول الأخرى، والالتزام بمبادئ "حسن الجوار." وجددت مملكة البحرين، في بيان السبت، "موقفها الراسخ والمبدئي المتضامن مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، ووقوفها الى جانبها في كافة ما تتخذه من إجراءات رادعة ولازمة لمواجهة العنف والتطرف"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية "بنا." واعتبر البيان البحريني الرسمي أن السعودية "تُعد ركيزة الأمن العربي والإسلامي"، وأن دورها بقيادة "خادم الحرمين الشريفين"، الملك سلمان بن عبدالعزيز، "هو دور حيوي ورئيسي لاستقرار المنطقة والعالم بأسره، وحل كافة الازمات التي تواجه المجتمع الدولي وفي مقدمتها الارهاب." كما اعتبرت البحرين قيام السعودية بتنفيذ أحكام الإعدام بحق 47 متهماً، بينهم المعارض الشيعي نمر النمر، "خطوة ضرورية ومهمة للحفاظ على أمن وأمان كافة أبناء الشعب السعودي، والمقيمين على أرضها، وردع كل من تسول له نفسه محاولة إثارة الفتن والقلاقل، أو العبث بأمن واستقرار المملكة." من جانب آخر، أدانت الخارجية البحرينية ما وصفتها بـ"التصريحات غير المسؤولة الصادرة مؤخراً عن المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي تعد استمراراً للتدخلات الإيرانية السافرة والمرفوضة، في الشأن الداخلي لمملكة البحرين." وأكدت أن "هذه التصريحات تتنافى مع مبادئ الأمم المتحدة، وكافة القوانين الدولية، التي تحث جميعها على ضرورة احترام سيادة الدول واستقلالها، وتعكس نهج المسؤولين الإيرانيين الذي يتسم بالطائفية، والتدخل في شؤون الغير، ولا يقيم وزناً لمبادئ العلاقات الدولية." وطالبت الخارجية البحرينية نظيرتها الإيرانية بـ"ضرورة التوقف الفوري عن مثل هذه التصريحات والممارسات، والالتزام التام بمبادئ حسن الجوار، والاحترام الكامل لسيادة مملكة البحرين واستقلالها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية." كما دعت المنامة طهران إلى "الاهتمام والالتفات إلى أحوال ومطالب الشعب الإيراني الصديق المشروعة، والعمل على تحقيقها، بدلاً من إشغاله بتصريحات ومزاعم كاذبة لا طائل من ورائها، سوى خلق التوتر في المنطقة"، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.