فقدت مملكة البحرين يوم أمس «الأربعاء» الأستاذ محمد بن الشيخ محمد بن أحمد المهزع عميد العائلة العريقة، والمربي الفاضل الذي التحق بالمعارف عام 1954م، وعُيّن مدرسًا للغة العربية والتربية الإسلامية في مدرسة البديع الابتدائية للبنين، إذ كان مديرها الأستاذ عبدالله بن إبراهيم المهزع، وطلابها من مناطق البديع والدراز وبني جمرة وباربار، ثم انتقل الأستاذ محمد المهزع في عام 1959م إلى مدرسة الرفاع الغربي الابتدائية للبنين عندما كان مديرها الأستاذ عبدعلي ميرزا رحمه الله، وفي نفس السنة انتقل الأستاذ محمد إلى في مدرسة عالي الابتدائية للبنين عندما كان مديرها الأستاذ علي المدني، بعدها انتقل إلى مدرسة الرفاع الغربي ثانيةً، إذ كان مديرها الأستاذ سلمان عبدالله الجاسم، وبقي في هذه المدرسة حتى تقاعده عام 1984م، الأمر الذي دعاه إلى القيام بتدريس جميع أبناء الرفاع، خاصة أنه يدرّس الصفوف الابتدائية الأولى. وقد تشرّف الأستاذ محمد المهزع بتدريس العديد من أبناء العائلة الحاكمة وكبار العائلات وأبناء أهل الرفاع الغربي عامة على مدى ستة وثلاثين عامًا، من بينهم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، والعديد من أبناء العائلة الحاكمة وكبار المسؤولين والشخصيات. وقد عُرف عن الراحل التزامه بحضوره المبكر، والعمل بإخلاص، فقد كان متواضعًا، محبًا للخير، متعاونًا مع الجميع، متفانيًا في عمله، مجدًا ومخلصًا للبحرين وأهلها وحكامها، خاصة من يعرفه من قرب أو من لا يعرفه. كما كان الأستاذ محمد الشيخ رياضيًا يشارك الطلاب في ألعابهم الرياضية لا سيما لعبة تنس الطاولة، إذ كان بارعًا ومتقنًا لهذه اللعبة، وكان مهتمًا بالأنشطة التي تقدم في المدارس كالمهرجانات والرحلات. وتولى الراحل مهام «الإِشراف الإداري» خلال سنوات عمله، وكان محبوبًا لدى جميع المعلمين، وكذلك الطلبة، فقد كان التعزيز ومكافأة الطلبة على أدائهم أسلوبًا يتبعه الأستاذ محمد المهزع في تدريسه، فدائمًا ما يُكافئ الطلبة بالهدايا والحلويات من خلال توزيعها على المجتهدين في الصف.