انتقل إلى رحمة الله تعالى المربي الفاضل وأحد أبناء محافظة الرس الأستاذ سليمان بن عبدالله الحربش -رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته-. انتقل إلى رحمة الله بعد معاناة مع المرض ألزمته الفراش عدة سنوات، وتمت الصلاة عليه في جامع الراجحي بالعاصمة الرياض. الأستاذ سليمان تقاعد وكيلاً لثانوية الرس الأولى وكان يُعرف -رحمه الله- بدماثة الأخلاق وحُسن التعامل والجدية في العمل، هكذا عرفه طلابه وزملاؤه بل الجميع ممن يعرفه ويتواصل معه. هنيئاً له فهو محل ثناء وتقدير الجميع نظراً لما يتمتع به -غفر الله له- من أخلاق فاضلة وصفات حميدة، وحب للعمل وحرص على القيام بما أوكل إليه. كان -رحمه الله- نموذجاً للمسلم الصادق والمواطن المعني بوطنه بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. انتقل رحمه الله وله عدد من البنين والبنات، منهم الطبيب والمهندس والإداري والمدرس. انتقل رحمه الله بعد ما ترك إرثاً من الذكر الطيب والسيرة العطرة التي على كل لسان ممن عرفوه وتواصلوا معه، كيف لا وهو ذلك الرجل المعروف بالأخلاق العالية والصفات الحميدة، أجزم بأنه كان مسالماً بكل ما تعنيه هذه الكلمة وهذه الصفة العالية كان يتمتع بها -غفر الله له-، فهو يحب الجميع ويقدّر الجميع ويسعده ما يدخل السرور على الجميع، لذلك حظي بحب الجميع حتى الذين لم يتواصلوا معه. كان مربياً فاضلاً وقديراً هكذا عرفه طلابه وزملاؤه في التربية والتعليم في المحافظة، بل على مستوى الوزارة، نظراً لما كان يتمتع به من صدق في الأداء وإخلاص في العمل وحب لطلابه وتعاون مع زملائه. لذا أحبه الجميع وقدّره الجميع نظراً لحبه للجميع. كنت أزوره عندما أركن إلى الراحة وألزم بيته فكان يسعد بتلك الزيارات وإن كانت على قلة نظراً لظروفه الصحية. بعدما تقاعد من عمله وكيلاً لثانوية الرس الأولى فتح محلاً لبيع اللوازم الرجالية ولم يستمر فيه كثيراً، حيث حال المرض بينه وبين الاستمرار فيه. لا نملك والمربي الفاضل الأستاذ سليمان بن عبدالله الحربش يغادرنا إلى الدار الآخرة ونجدنا مقصرين في الوفاء بحقه كرجل من رجال التربية والتعليم وأحد أبناء محافظة الرس، ويعتبر من الرعيل الأول الذين لهم قدم سبق في كل ما تميز به أولئك الرجال من قيم عالية تشمل كل مناحي الحياة. نودع أستاذنا الفاضل وندعو له بالمغفرة والرحمة وأن يسكنه ربه الفردوس الأعلى من الجنة، ونعزي أسرته ممثلة بإخوانه عبدالرحمن والدكتور جاسر وأحد الأقلام المميزة في جريدة الجزيرة، والعزاء موصول لأبنائه الدكتور عبدالله والدكتور جاسر والأستاذ خالد وبناته ووالدتهم، وأسرة الحربش في الرس والرياض وكل محب للفقيد، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. شكراً جريدة (الجزيرة) التي تشارك المواطنين في أفراحهم وأتراحهم، فقد عزت ذوي الفقيد وكل محب له من خلال عددها الصادر يوم الخميس 8-6-1437هـ، فشكراً ثم شكراً. مقالات أخرى للكاتب شكراً مليكنا الغالي خادم الحرمين الشريفين مليكنا الغالي أبا متعب رحمك الله.. مليكنا الغالي أبا فهد حفظك الله شكراً خادم الحرمين الشريفين نجح الحج.. والحمد لله الاحتفاء بيوم الوطن (84)
مشاركة :