شارك مركز «تريندز للبحوث والاستشارات» في مؤتمر «العنف الديني والشرق الأوسط»، الذي نظمه «معهد الدانوب» في العاصمة المجرية بودابست. وقدم الدكتور كريستيان ألكسندر، رئيس قسم الدراسات الاستراتيجية في مركز «تريندز» ورقة بحثية بعنوان: «التسامح والتعايش وسياسة التعددية الثقافية: كيفية مواجهة العنف الديني». وأكد على فكرة ومفهوم التسامح والتعايش والتعددية الثقافية ومكانتها بين «الأساليب الناعمة» والجهود الدبلوماسية المتبعة حالياً في مكافحة الإرهاب ومواجهة خطاب التطرف والعنف الديني، مشيراً إلى أن إحدى السمات المميزة لهذه الأساليب الناعمة، هي أنها مصممة لكسب قلوب وعقول الأشخاص الذين تحولوا أو يتحولون نحو التطرف والتعصب والمغالاة والتشدد باستخدام أساليب غير قسرية. التطرف العنيف وذكر رئيس قسم الدراسات الاستراتيجية في مركز «تريندز»، أنه لطالما ركز المدافعون عن الأساليب الناعمة على التدابير الوقائية، حيث إن الفكرة التي تقوم عليها الأساليب الناعمة هي أن المتطرفين الذين يلجؤون إلى العنف لا ينبغي محاربتهم فقط باستخدام أجهزة الاستخبارات وقوات الشرطة والوسائل العسكرية، بل يجب أيضاً معالجة الأسباب الهيكلية للتطرف العنيف، بما في ذلك عدم التسامح وفشل الحكومات والتهميش السياسي والاقتصادي والاجتماعي، كما استعرض خلال الجلسة عدداً من الحالات النموذجية التي طبقت مفاهيم التسامح ونهج التعايش وسياسة التعددية الثقافية، بغرض تقديم عينة استخدمت فيها أساليب مختلفة وتحققت فيها مستويات متفاوتة من النجاح.
مشاركة :