«الإنفلونزا الموسمية» تتصدر قائمة أمراض الشتاء

  • 1/3/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تصدرت الإنفلونزا الموسمية قائمة أمراض الشتاء هذه الأيام تزامناً مع موجة البرد التي اجتاحت معظم مناطق الدولة، حيث تنتشر بسهولة عن طريق استنشاق حبيبات الرذاذ الحامل للعدوى والمتطاير في الهواء من الشخص المصاب عند السعال أو العطس، كما يمكن للفيروس الانتشار عن طريق لمس الأسطح الملوثة بالفيروس، ومن ثم لمس العينين أو الأنف أو الفم. وقالت الدكتورة إيمان محمد الهولي أخصائية ورئيسة قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى القاسمي في الشارقة لالخليج إن الإنفلونزا الموسمية لا تشكل أي خطورة على صحة المصاب إلا أنه يجب اتخاذ التدابير الوقائية التي تمنع من التعرض لفيروساتها المختلفة، وأشارت إلى أنها من الأمراض التي تنتشر بشكل واسع، خصوصاً في الأجواء الباردة، وتعدّ من أشهر الفيروسات لوجود سلالات مختلفة ومتعدّدة، وحسب الدراسات هناك أكثر من 300 سلالة فيروسية للإنفلونزا الموسمية. انتشار الإنفلونزا في موسم الشتاء يعدّ أمراً وارداً وطبيعياً، حيث تصل نسبتها التقديرية إلى 70 في المئة، نتيجة تقلبات الطقس وسهولة انتقال العدوى من المصابين إلى الأصحّاء، ولفتت الهولي إلى أن هناك سلالات عدّة لفيروس الإنفلونزا الموسمية، وبالتالي فإن انتقال الفيروس من شخص مصاب إلى آخر يكون سهلاً، خصوصاً في الأماكن المغلقة. والأطفال هم أكثر عرضة لنزلات البرد، لأن مناعتهم غير مكتملة بعد، فيصابون بمعدل 12 مرة في العام، بينما الكبار يصابون بنزلات البرد من 6 إلى 7 مرات. وأضافت أن الفترة الزمنية لانتقال العدوى تتراوح من يوم واحد قبل ظهور الأعراض إلى 5-7 أيام بعدها، كما يمكن أن تستمر هذه الفترة لمدة زمنية أطول عند الأطفال والأشخاص الذين يعانون نقص المناعة، ودعت المتعرّضين للإنفلونزا الموسمية إلى تناول الحمضيات التي تحتوي على فيتامين سي لتقوية المناعة، وفي حال وجود شكوى من حموضة المعدة، فإن عليهم تناول فيتامين سي على هيئة فوار، وتجنب السوائل الباردة وعدم مصافحة الآخرين، مع غسل اليدين باستمرار وخصوصاً في حالة مصافحة المصابين بها، واستخدام المطهرات في تعقيم الأيدي وتجنب الأماكن المزدحمة. وشرحت د. الهولي أن الإنفلونزا الموسمية يمكن أن تصيب جميع الفئات العمرية وتؤثر فيهم بشدة، إلا أن أكثر الفئات عرضة لمخاطر الإصابة بمضاعفات العدوى هم الأطفال الذين لم يبلغوا عامين من العمر، والبالغون من الفئة العمرية 65 سنة فما فوق، والمصابون ببعض الأمراض المزمنة، مثل القلب أو الرئة أو الكلى أو الدم أو الأمراض الاستقلابية (مثل السكري) أو حالات ضعف النظام المناعي. مضاعفات خطرة وأكدت أن الطريقة الفضلى والوحيدة للوقاية من مضاعفاتها الخطرة، هي بالحصول على لقاح الإنفلونزا كل عام، كما أنه للوقاية من العدوى ينبغي اتباع آداب السعال والعطس (تغطية الأنف والفم عند السعال أو العطس) والمداومة على غسل اليدين بانتظام. وعن الفرق بين الإنفلونزا ونزلات البرد، أوضحت أن أعراض نزلات البرد تكون خفيفة وتستمر لفترة قصيرة، بينما أعراض الأخرى تكون أكثر شدة وتستمر لمدة أطول ومضاعفاتها أعلى. وبيّنت أن البرد ليس هو المسبب لأمراض الرشح وغيرها، إنما هو الوجود في الأماكن المغلقة التي تخلو من التهوية الصحية، وبالتالي فهو وسط سهل لانتقال العدوى، والعلاج وقائي ضد التحسس، بحيث يؤخذ بشكل مطعوم يمنع المريض من التحسس عن تعرضه للمسبب، كما أن التهوية من شأنها حماية الناس من التعرض لعدوى أمراض الشتاء. وعن الجوانب الوقائية قالت يجب العمل على توعية الأطفال بضرورة الاهتمام بالنظافة بغسل اليدين قبل الأكل وبعده، وبعد استعمال المرحاض، وعند العودة إلى البيت، ويجب على الأم عدم إرسال طفلها المصاب إلى المدرسة لمنع نشر العدوى إلى باقي الأطفال، ويجب الاهتمام دائماً بعملية التهوية في المنزل وفي الصفوف المدرسية لإعطاء فرصة لتجديد الهواء في الغرفة والتخلص من الفيروسات المتجمّعة فيها، بسبب التجمع والانغلاق، فضلاً عن إعطاء الأطفال الفيتامينات التي تقوّي مناعتهم. الإرهاق العام وأشارت د. الهولي إلى أن الفيروس ينتشر بسرعة من شخصٍ إلى آخر من خلال السعال والتنفس، والاتصال المباشر، ويدخل فيروس الإنفلونزا إلى الجسم من خلال الأغشية المخاطية الموجودة في الأنف والفم والعينين، وبالتالي يكون منتشراً داخل رياض الأطفال ودور الحضانة والمدارس وأماكن العمل، وعادةً ما تظهر أعراضها في غضون يومين من التعرض للفيروس وتشمل: حمى مرتفعة (38 - 40 درجة مئوية) - التهاب وألم الحلق - السعال الجاف - الصداع - آلام المفاصل والعضلات. ويشفى معظم المرضى من الحمى والأعراض الأخرى في غضون أسبوع وأيام، مع أخذ العلاجات اللازمة والراحة. وغالباً ما تستمر أعراضها لبضعة أيام، ولكن قد يظل المصاب يعاني الإرهاق العام لمدة طويلة حتى يتعافى تماماً، وعادةً ما تقتصر المضاعفات على الأطفال الذين يعانون الربو أو الحساسية أو الأمراض المزمنة. أما المضاعفات الشائعة، فتتمثل في: التهابات الشعب الهوائية - الرئوية - الجيوب الأنفية - الأذن الوسطى، وعادةً ما تستمر أعراضها بضعة أيام، فقد يظل المصاب يعاني الإرهاق العام حتى يتعافى تماماً.

مشاركة :