قلل المدرب الإيطالي إستيفانو كوسين الدينمو والرقم الصعب في الجهاز الفني لمواطنه ولتر زينغا من مخاوف الشعباوية الناجمة من وضع فريقهم القابع في المركز الأخير لجدول مسابقة دوري الخليج العربي برصيد نقطتين، وهو اعترف بصعوبة المهمة مع إمكانية تجاوزها بعمل المجموعة جهاز فني ولاعبين وإداريين وجماهير في الفترة المقبلة والحاسمة. وكان كوسين عمل مدرباً في أكثر من فريق قبل أن يكون مساعد أول في كل الأندية التي أشرف عليها ابن جلدته زينغا بداية من النصر السعودي، ومروراً بالنصر الإماراتي، ثم الجزيرة وأخيراً الشعب. وأكد المدرب الذي سبق له العمل مع اتحادي الكاميرون والكونغو الديمقراطية لكرة القدم، والحاصل مع أهلي الخليل الفلسطيني على رباعية ألقاب تاريخية في مدة تسعة أشهر قبل أن يطلب زينغا مساعدته في مشروع انتشال فريق الشعب من الوضعية الحالية التي هو عليها الآن بأن قرار البقاء والاستمرار مع الكبار في دوري المحترفين مرهون بالعمل الجاد والعزيمة وقوة الإرادة. وقال: بموضوعية، نظرياً تبدو الأمور مستحيلة في ظل المعطيات الميدانية بحسب فهم الأنصار والمتابعين، إلا أننا في الجهاز الفني نحترم ونختلف مع الأحكام الورقية لإيماننا بحظوظنا وقدراتنا وإمكانياتنا في تعديل الصورة ميدانياً، من خلال التكاتف والتلاحم والعمل بروح الجماعة في المنعطف الهام من عمر المسابقة التي لم تنته بعد. وعن الإضافات المحتملة لتقوية صفوف الفريق للمرحلة المقبلة، قال إن هذا الملف بيد الإدارة الجديدة فهي القادرة على النظر في التقرير الفني الخاص باحتياجات الفريق ومن ثم اتخاذ القرار المناسب والمثالي. وامتدح إستيفانو وقفة الجماهير الشعباوبة القوية في الفترة الماضية، بالرغم من الخسائر المؤلمة التي تعرض لها الفريق، وطالبهم بمزيد من الدعم المعنوي للاعبين حتى يستطيعوا تجاوز وتخطي العوائق المعنوية في المباريات المفصلية بالدور الثاني لدوري الخليج العربي. وكشف المدرب الإيطالي المرشح لقيادة منتخب إفريقي سبق له الفوز بكأس أمم القارة السمراء عن حبه للعمل تحت الضغوط ومجابهة التحديات لثقته في نفسه ولشعوره بالمتعة لقيمة وطعم النجاحات التي تأتي بعد المعاناة والمخاض الشديد. وشدد إستيفانو على قدرة الشعب في المنافسة على البقاء والهروب من مؤخرة الترتيب، مشيراً إلى إمكانية حصولهم على نقاط كافية تؤمن لهم ما يطمحون إليه عقب إسدال الستار على رحلة الإبحار في مسابقة دوري الخليج العربي. وعن إمكانية ذهابه للعمل في إفريقيا مع أحد المنتخبات الكبيرة قال: الحديث حول هذا الموضوع سابق لأوانه، ونعرف أهمية المرحلة التي تطلب منهم كجهاز فني تقديم كل الخبرات الممكنة والمساعدة المنتظرة لأجل أن يبقى الشعب بين أندية المحترفين في الموسم القادم.