نظم فريق من الشباب والنشطاء اليمنيين، أمس، في القاهرة مؤتمراً ومعرضاً للصور بعنوان عدن تتحدث لتسليط الضوء على الأوضاع الصعبة التي عاشتها المدينة تحت وطأة عدوان ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح. حضرت المؤتمر شخصيات إعلامية ودبلوماسية وعامة وبدأ بكلمة افتتاحية قدمها الناشط والصحفي اليمني أحمد الدماني، مسؤول التواصل الإعلامي بفريق عدن تتحدث، تناول خلالها أهداف المؤتمر عارضاً مآسي اليمنيين في عدن، والمجازر التي طالت المدينة على أيدي عصابات الحوثي المدعومة من ميليشيا علي عبد الله صالح، والتي كانت معظمها بحق النساء والأطفال وكبار السن. وطالب الدماني بضرورة ملاحقة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في المدينة، بعد المآسي الإنسانية والبنيوية التي رافقت الأعمال الحربية، بسبب القنص والقتل للمواطنين والتدمير للأبنية والمنازل السكنية والمساجد والمستشفيات والمنشآت الخاصة والعامة وغيرها، بالقصف العشوائي اليومي للمناطق المأهولة بالسكان المدنيين، ما أدى إلى استشهاد وجرح وتشريد الآلاف، وتدمير البنية الأساسية للمدينة، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية. من جهتها، عرضت الناشطة الحقوية أقدار مختار، رئيس فريق عدن تتحدث، مادة فيلمية لمآسي شعب عدن تحت وطأة العدوان الهمجي الحوثي. وشملت المادة صوراً تجسد فظاعة الاعتداءات التي تمت ضد المدنيين خصوصاً الأطفال والنساء، بالإضافة إلى إفادات حية رواها أشخاص طالت أسرهم وذويهم رصاصات وقنابل الحوثي. ورصدت الناشطة إحصاءات القتلى والجرحى والانتهاكات خلال عدوان صيف 2015، قائلة: لقد تخطى عدد الشهداء 1500 شهيد، وما يقارب 7 آلاف جريح، فيما تجاوز عدد النازحين 800 ألف نازح، كما يعاني ما يقرب من 200 ألف طفل من سوء التغذية. (وام)
مشاركة :