مؤشرات الأسهم العالمية تنهي 2015 بقليل من الخسائر وكثير من القلق

  • 1/3/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

انتهى الأسبوع الأخير من عام 2015 دون أن تترك مؤشرات الأسهم العالمية ما يبعث على الطمأنينة في نفوس المستثمرين الذين عاشوا أسوأ عام من حيث حجم العائدات التي حققتها استثماراتهم في الأسهم من 78 عاما. ولعبت مشاعر الإحباط التي خلفتها مبيعات قطاع التجزئة وتقلبات أسعار النفط وتراجع أسعار السلع الاستراتيجية في الشهر الأخير خاصة، دوراً سلبياً في تفاقم تلك المشاعر أضيف إلى الصورة الضبابية التي رسمها مجلس الاحتياطي الفيدرالي في تحركه المتردد لرفع أسعار الفائدة حتى آخر لحظة. وجاء تقرير إعانات البطالة في آخر يوم تداول ليضيف 17 ألف طلب فوق مستوى التوقعات ويصب النار على زيت التداول الخجول الذي شهدته الأسواق الأمريكية في أسبوع مكون من أربعة أيام انتهى بعطلة رأس السنة الميلادية. كانت أسواق الأسهم الآسيوية قد افتتحت الاثنين اليوم الأول من آخر أسبوع في السنة، على أداء مختلط وسط أجواء تفاؤل تبثها مواسم الأعياد وتشاؤم تسبب بها الدولار القوي الذي زاد من الضغوط التي تعاني منها أسعار السلع الاستراتيجية أساساً. وانتهى اليوم في البورصات الأوروبية على تراجع وعمليات تداول محدودة أسفرت عن خسائر في مؤشر يورو ستوكس بلغت 0.44% ومؤشر داكس 0.7%. ولم تفلح الأسهم الأمريكية في الإفلات من ضغوط انخفاض سعر النفط الخام لتنهي على تراجع أعاد مؤشر ستاندرد أند بورز 500 إلى النطاق السلبي على أساس سنوي بضغط من أسهم شركات الطاقة التي تراجعت بنسبة 1.8%. لكن يوم الثلاثاء كان أفضل حالاً حيث بدأت الأسهم الآسيوية على ارتفاع ملحوظ عززته تداولات قوية لجني الأرباح في كل من طوكيو وسيؤول في الوقت الذي بلغت مكاسب الأسهم الأسترالية 1%. واستفادت الأسهم الأوروبية و الأمريكية من النشاط الذي شهدته الأسهم الآسيوية لتنهي هي الأخرى على مكاسب تجاوزت 1% في الأسواق الأمريكية وسط استقرار نسبي في أسعار النفط وتحسن مكاسب قطاع التقنية الذي حصدت أسهمه 1.3% ورفعت أسهم عشرة قطاعات أخرى إلى النطاق الإيجابي. وأنهى مؤشر نيكاي الياباني تداولات الأربعاء آخر يوم في عامه، على مكاسب لافتة رفعت حصيلته السنوية إلى 9.27% في حين كان أداء الأسهم في بقية دول القارة مختلطاً. أما في أوروبا فقد تراجعت الأسهم بنسب متفاوتة. ولم تفلح أسعار النفط المنتعشة في دفع الأسهم الأوروبية صعودا ليبقى أداؤها لذلك اليوم في النطاق الأحمر. وعكس أداء يوم الخميس خيبة الأمل التي خلفتها حصيلة عام 2015 في الأسواق العالمية وتراجعت الأسهم الآسيوية بضغط من ضعف حجم التداولات وغياب محفزات الانتعاش للعام الجديد لينتهي مؤشرا شنغهاي وشنزين الصينيان على اللون الأحمر. وانتقلت عدوى المخاوف إلى الأسواق الأوروبية بنهاية اليوم لتغلق على خسائر عكسها مؤشر فاينانشل تايمز بنصف بالمئة في حين أغلقت الاسواق الأوروبية بمناسبة رأس السنة الميلادية. وانتهى الأسبوع الأخير من العام مخلفاً صورة لا تختلف كثيراً عن صورة العام بمجمله حيث صبغ مؤشرات الأسهم العالمية الرئيسية باللون الأحمر عدا مؤشر نيكاي الذي بلغت مكاسبه الأسبوعية 0.78% منهياً على 19.33.71 نقطة ومؤشر داكس الألماني الذي كسب 0.14% وأنهى على 10743.01 نقطة. أما بقية المؤشرات العالمية فتراوحت خسائرها حول نصف بالمئة عدا مؤشر ستاندرد أند بورز الذي بلغت خسائره 1.66% منهياً على 2043.94 نقطة. وكانت صورة الأداء على أساس سنوي سلبية في بعض المؤشرات العالمية التي عاشت عاماً هو الأسوأ منذ 2008. وتصدر قائمة الخاسرين على أساس سنوي مؤشر فاينانشل تايمز 100 في لندن الذي سجل تراجعا بنسبة 4.93% تلاه مؤشر داو جونز الأمريكي بنسبة 2.23%. أما قائمة الرابحين فتصدرها مؤشر داكس الألماني الذي حقق مكاسب سنوية بنسبة 9.56% تلاه مؤشر شنغهاي رغم انتكاسته في أغسطس/آب الماضي والذي حصد 9.41%، ثم مؤشر نيكاي الياباني بمكاسب بنسبة 9.07%. مكاسب لافتة حققت سندات الخزانة الأمريكية مكاسب لافتة خلال تداولات الأسبوع مستفيدة من تذبذب أداء الأسهم حيث أنهى العائد على فئة السنوات العشر عند 2.269% مقارنة مع 2.116% عند بداية العام الماضي.أما نظيرتها الألمانية فقد أنهت الأسبوع على تراجع لتستقر عند 0.6288%. وسجل الذهب أدنى مستوى له منذ ست سنوات حيث استمر تراجع سعر الأونصة بضغط من الدولار القوي لتنهي تداولات الأسبوع عند1060.20 دولار وترتفع خسائر الذهب على اساس سنوي إلى 10%. وتابع الدولار الذي زادت مكاسبه السنوية عن 9% مقابل سلة العملات الرئيسية رغم تراجعه خلال شهر ديسمبر/كانون الأول، حصد المكاسب وسط غموض الصورة الجيوسياسية والاقتصادية على الصعيد العالمي. وبلغت مكاسب العملة الخضراء مقابل اليورو 10% للعام الثاني على التوالي حيث أنهى تداولات الخميس عند 1.0853 دولار لليورو. وختم النفط أسبوعه على ارتفاع بعث الأمل من جديد في نفوس المستثمرين مستفيدا من تقرير إحصاء منصات الحفر الذي تصدره شركة بيكر هيدجز والذي كشف عن تراجع عددها منصتان ليصل إلى 536 منصة ليرتفع عدد المنصات التي سحبت من الإنتاج في الولايات المتحدة الأمريكية على أساس سنوي إلى 946 منصة. إلا أن خسائر كل من خام برنت وخام غرب تكساس على مدار العام تجاوزت 30% وسط مخاوف من إغراق الأسواق في ظل سياسة منظمة أوبك الحالية.

مشاركة :