مؤشرات الأسهم العالمية «تفلت» من الخسائر في أسبوع «اللا استقرار»

  • 4/22/2018
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد:بنيمين زرزور عاشت مؤشرات الأسهم العالمية أسبوعاً آخر في حالة عدم استقرار تتنازعها محفزات نتائج الشركات القوية واضطرابات العالم الجيوسياسية وقطاع التقنية، لتنهي على مكاسب محدودة عدا مؤشر شنغهاي المركب الذي سجل تراجعا لافتا.وتسود الأسواق العالمية حالة نزق تتابع الفعاليات الاستثمارية من خلالها عدداً من المفاجآت غير المحسوبة خاصة على صعيد الإدارة الأمريكية والتطورات السياسية في الشرق الأوسط، والمحسوبة وهي الأهم ربما على المدى البعيد، مثل النزاعات التجارية و جهود تطبيع السياسات النقدية التي ينتظر أن تنتهي منها البنوك المركزية في وقت قريب، لما لها من تبعات على وفرة السيولة في الأسواق وأسعار السندات وخطط المستثمرين المرتبطة بها.هبطت المؤشرات الثلاثة الرئيسية للأسهم في بورصة وول ستريت الجمعة، بفعل خسائر لأسهم شركات التكنولوجيا وقلق المستثمرين بشأن قفزة في عوائد السندات الأمريكية.وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول منخفضاً 201.95 نقطة، أو 0.82 بالمئة، إلى 24462.94 نقطة بينما تراجع المؤشر ستاندرد آند بورز500 الأوسع نطاقاً 22.99 نقطة، أو 0.85 بالمئة، ليغلق عند 2670.14 نقطة. وأغلق المؤشر ناسداك المجمع منخفضا 91.93 نقطة، أو 1.27 بالمئة، إلى 7146.13 نقطة.لكن المؤشرات الثلاثة أنهت الأسبوع على مكاسب مع صعود ناسداك 0.6% وستاندرد آند بورز 0.5% وداو جونز 0.4%.كذلك، استقرت سوق الأسهم الأوروبية الجمعة في نهاية أسبوع قوي مع تباطؤ صعود قطاع الموارد الأساسية، رغم أن نتائج قوية أعطت دفعة لأسهم إريكسون وتيليا.مخاوف تجارية وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بلا تغير يذكر لكنه ينهي الأسبوع على مكاسب قدرها 0.7 بالمئة، هي مكاسبه الأسبوعية الرابعة على التوالي، مع تعافي الأسواق العالمية من اضطرابات في الربع الأول من العام.وفي حين كانت التحركات على مستوى المؤشرات محدودة إلى حد كبير في آخر جلسات الأسبوع، قفزت أسهم إريكسون 17.5 بالمئة مسجلة أكبر مكاسب ليوم واحد منذ أكتوبر تشرين الأول 2002 بعد أن أعلنت الشركة السويدية لصناعة معدات الهاتف المحمول عن أرباح للربع الأول من العام تفوق توقعات السوق. ودفعت مكاسبها أسهم منافستها الفنلندية نوكيا للصعود 2.4 بالمئة.وقفز سهم تيليا 8.6 بالمئة بعد أن أعلنت مجموعة الاتصالات الاسكندنافية عن خطة لإعادة شراء الأسهم لقيت ترحيبا مع تجاوز أرباحها الأساسية للربع الأول توقعات السوق بفارق ضئيل.وجاء سهم مترو في مقدمة الخاسرين مع هبوطه 10.8 بالمئة بعد أن خفضت شركة التجزئة الألمانية توقعاتها للأرباح بسبب أداء ضعيف لعملياتها في روسيا.وبعد صعوده 2.6 بالمئة هذا الأسبوع، تراجع مؤشر أسهم شركات النفط في جلسة الجمعة مع هبوط أسعار الخام بعد أن انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منظمة أوبك بسبب القيود التي فرضتها على إنتاج النفط وأدت إلى صعود الأسعار العالمية للخام، قائلا إن الأسعار المرتفعة «على نحو مصطنع» لن تكون مقبولة.لهجة بكين وقد انطلقت تداولات الأسهم في آسيا يوم الاثنين على محفز نسبي نتج عن تراجع حدة اللهجة التي اعتمدتها الصين على لسان رئيسها شي بينغ حول انفتاح بلاده على العالم، في معرض رد مرتقب على عدوانية خطاب ترامب فيما يتعلق بفرض رسوم جمركية على 100 مليار دولار من الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة. وانهت المؤشرات الآسيوية على مكاسب محدودة بلغت في نيكي 0.28% بينما تراجع مؤشر شنغهاي 0.48%. ولم يدم ذلك التفاؤل في أوروبا في ظل تطورات الأزمة في سوريا بعد الضربة الثلاثية صبيحة السبت ما رفع أسعار النفط بنسبة 1.2% وأفقد مؤشر يوروستوكس الأوروبي 0.48%. أما في وول ستريت فقد أنعشت نتائج الشركات أداء الأسهم خاصة «بانك أوف أمريكا» ما منح مؤشر«إس أند بي 500»فرصة الإفلات من اللون الأحمر وتسجيل زيادة بنسبة 0.8%.وانطلقت تداولات الثلاثاء على أداء ضعيف في آسيا رغم البيانات القوية التي صدرت عن الصين وكشفت عن نمو في الاقتصاد الصيني للفصل الأول بنسبة 6.8% ومع ذلك استمر تراجع مؤشر شنغهاي بنسبة 1.4%.لكن الأسهم الأوروبية شهدت نشاطاً لافتا في مختلف القطاعات إثر تبدد مخاوف التصعيد في الشرق الأوسط،حيث انعكس ذلك في مكاسب سجلها مؤشر يوروستوكس بلغت 0.5%.وعززت نتائج شركات بارزة أداء مؤشرات وول ستريت حيث كشفت كل من «نتفلكس» و«جولدمان ساكس» عن تحقيق نتائج فاقت التوقعات ترجمت في أداء داو جونز ارتفاعا بنسبة 1.08%. أسعار النفطاستمر ارتفاع أسعار النفط الذي سجل أعلى مستوى له منذ 2014،حيث سجلت المؤشرات الآسيوية مكاسب محدودة مستفيدة من استمرار شلال أرباح الشركات.وفي أوروبا كان أداء قطاع الميديا ممتازاً حيث ارتفع بنسبة0.5% وأنعش أداء المؤشرات. لكن آبل أحدثت مفاجأة في وول ستريت.وختمت المؤشرات العالمية أداءها الجمعة على مكاسب كانت أقرب إلى الخسارة في بعضها حيث لم تتجاوز في مؤشرات وول ستريت الثلاثة 0.5%.فقد أنهى مؤشر داو جونز على مكاسب بنسبة 0.42% عند 24462.94 نقطة،وأنهى ناسداك على 0.56% عند 7416.13 بينما أنهى إس أند بي 500 على 0.52% عند 2670.14 نقطة.أما الخاسر الوحيد خلال أيام التداول الخمسة فكان مؤشر شنغهاي المركب الذي فقد 2.77% مغلقا على 3071.54 نقطة في حين تصدر نظيره الياباني،نيكي قائمة الرابحين مسجلا مكاسب بنسبة 1.76% ومغلقا على 22162.24 نقطة. وفي أوروبا تقدم فاينانشال تايمز على داكس لينهي على مكاسب بنسبة 1.43% مقابل 0.79% لنظيره الألماني الذي أنهى على 12540.50 نقطة.

مشاركة :