في جريمة جديدة تضاف لسلسلة الانتهاكات الحوثية المنظمة بحق التعليم والمعلمين، اعتدت ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران بالضرب على وكيل مدرسة الشعب بمديرية المشنة بمحافظة إب وسط اليمن، صلاح المجيدي بالضرب بأعقاب البنادق.ولم تكتف الميليشيات الحوثية بهذا الفعل، بل قاموا بالإمساك بوكيل المدرسة، وجعل الطالب يصفع مدرسه على وجهه أمام الطلاب، وداخل المدرسة وإهانته أمام طلابه وزملائه.وتقول المصادر، «إن المعلم منع الطالب من البقاء وسط الملعب المدرسي أثناء مباراة بين صفين في المدرسة، ليخرج الطالب ويستدعي العصابة التي اقتحمت المدرسة للاعتداء على المعلم».وقوبلت الحادثة باستياء واسع في الأوساط التربوية والشعبية بالمحافظة، وسط مطالبات لسلطات الميليشيات المسيطرة على المحافظة بضبط الجناة، ومحاسبتهم على فعلتهم الشنيعة بحق التربوي المجيدي، وتحولت قضية المجيدي إلى قضية رأي عام، وسط سخط شعبي كبير، إزاء الانتهاكات الحوثية المستمرة بحق التعليم ورواده.وقال رواد مواقع التواصل الاجتماعي «إن الاعتداء الهمجي، لن يكون الأخير في ظل سلسلة انتهاكات واسعة تمارسها الميليشيات تجاه المعلم والعملية التعليمية برمتها منذ انقلابها على السلطة في 2014م، حيث ترى الميليشيات القادمة من كهوف مران، المعلم والتعليم أعداء بارزين لها، كونهما يقفان حجرة عثرة أمام مشاريعها التخريبية في البلاد، وهما العائق الأبرز الذي يحول دون التغرير على الشباب والزج بهم في محارق الموت الحوثية.واستهجنت نقابة المعلمين اليمنيين بمحافظة إب ما تعرض له صلاح المجيدي من اعتداء، أثناء تأدية عمله، مستنكرة في بيان لها، بشدة ما تعرض له التربوي صلاح المجيدي، وواصفة ما تعرض له بـ»العدوان السافر».ودعت الجهات المعنية إلى سرعة ضبط الجناة، وإحالتهم إلى القضاء، وردع هذا السلوك الإجرامي الذي يوحي بحجم الكارثة التي وصل إليها حال المعلم، مؤكدة أن هذه الحادثة تكشف عن مدى الاستهانة برواد نهضة الأمم، وعمود نهضتها.وقالت نقابة المعلمين، «إنه في الوقت الذي يتفانى فيه المعلم دواما وتدريسا وتضحية، مجتهدا في استمرار العملية التعليمية وعدم توقفها، متجاوزا معاناته المعيشية، وحرمانه رواتبه وحقوقه القانونية، يكافأ بالاعتداء عليه».وعلق وزير الأوقاف والإرشاد محمد عيضة شبيبة، في «تويتر» على الجريمة، قائلا «اقتحمت العصابة الحوثية حرم المدرسة وهذا جرم في حد ذاته، واقتحمت المدرسة أثناء تواجد الطلاب فروعتهم وهذا جرم آخر».وأضاف «باشرت العصابة الاعتداء على المدرس الأعزل إلا من قلمه فضربته بأعقاب البنادق، وهذا جرم ثالث، ربطت العصابة المدرس ثم أمرت الطالب بصفع أستاذه أمام طلابه.. وهذا جرم فاق كل أوصاف الخسة».وعلق وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان علق على الحادثة تحت عنوان «داء الكلب!» حيث قال «تلميذ ثانوي يضرب أستاذه في مدينة إب، وعضو محكمة عليا يتم اختطافه وقتله في صنعاء».مشاهدات يمنية: الجبايات الحوثية تدفع مالكي مطارح النيس والخرسانات للإضراب عن العمل بمناطق الحوثي. قيادي حوثي يستولي على منزل مواطن بصنعاء بقوة السلاح. ميليشيات الحوثي تكثف من دوراتها العقدية بالمدارس بمناطق سيطرتها.