قال نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة، خالد محفوظ بحاح، إن الحكومة تعي جيداً حجم الخطر المحدق بأمن واستقرار الوطن، وتدرك ما يسعى المتربصون لفعله، وهي تؤمن في الوقت ذاته بأن التصدي لجميع تلك المخاطر والتحديات يتطلب تظافر الجهود الرسمية والمجتمعية. وأضاف في تصريح له بمناسبة العام الميلادي الجديد لا نستطيع أن ننظر لمستقبل هذا الوطن بغير نظرة الأمل والعمل، ولن نتوقف عن ذلك كما لا ينبغي أن نقف عند ذلك، فأمامنا الكثير لتحقيق كل الذي نريده من أجلنا ومن أجله. وأشار إلى أن عام 2016م حل علينا وأمامنا العديد من الدروس لنتفاداها فيه، وفي انتظارنا مفردات نسعى لتحقيقها للخلاص من الواقع الذي لا نرضاه حتى اللحظة، مضيفاً أن ذكريات العام الماضي تتشكل أغلبيتها في ذاكرة الأحداث غير السارة. وأكد بحاح مراهنته على همم الشباب والمخلصين، التي هي اكبر بكثير من كل التحديات التي تنخر في اليمن. وأضاف لا مجال للمزايدة وكيل المفاضلة بين أبناء اليمن من المهرة وحتى صعدة، فهناك صنفان فقط اليوم، وهم المخلصون للأرض والتراب اليمني، الذين قدموا أرواحهم ضد من قام بالانقلاب ومارس العبث والعنف والإرهاب، ومن سواهم من جماعات وطوائف وفرق وأشياع، وإن اختلفت مسمياتهم ومشاربهم إلا أن براءة هذا الوطن منهم تجمعهم، ورفض الشعب لهم يوحدهم. ودعا بحاح إلى ضرورة أن يتحلى الجميع بالفطنة لبذور زعزعة الأمن والاستقرار التي يسعون لغرسها بيننا، وهيهات لهم ذلك، مؤكداً أن موجة التغيير المضاد وانكساراتها لن تأخذ اليمنيين إلى حيث تريد، فالوطن الذي ننشده، وطن جامع ويضمد الجراح لكل أبنائه وبناته.
مشاركة :