أطلقت شرطة أبوظبي، أمس، مبادرة مجتمعية لتشجيع القراءة بين النزلاء ودور الرعاية وغيرها، عبر جمع الكتب المستخدمة لدى منتسبيها والجمهور، وبمختلف اللغات وحقول المعرفة الإنسانية، استجابة للمبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بجعل العام 2016 عام القراءة. وقال المستشار الإعلامي بإدارة الإعلام الأمني في شرطة أبوظبي، مشرف المبادرة، عبدالله شاهين، إن المبادرة التي حملت شعار كتابك المستعمل تنوير وتدوير، جاءت ثمرة للتعاون بين فرع الصحافة وقسم النادي الإلكتروني لإعادة تدوير وإشاعة المعرفة التي تنتهجها شرطة أبوظبي، بما يحقق الفائدة القصوى من الكتاب؛ ليس بوصفه مقتنى قابلاً للتخزين، بل للانتفاع المستمر والتبادل المعرفي من جهة، فضلاً عن أهمية المطالعة والتنوير في تقويم السلوك الفردي وتوجيهه وجهة إيجابية بناءة، إلى جانب الفوائد البيئية والمجتمعية الأخرى. وأشار إلى أن إدارة الإعلام الأمني شرعت في توفير صناديق مخصصة لتجميع الكتب المستعملة في مدخل العديد من إداراتها الخدمية؛ ليتسنى لمنتسبيها والجمهور المشاركة في المبادرة، عبر التبرع بشتى أنواع الكتب الموجودة لديهم لإعادة تصنيفها، ورفد المكتبات المتوافرة في قطاع المنشآت الإصلاحية والعقابية وغيرها. من جهتها، قالت رئيس قسم النادي الإلكتروني بإدارة الاستراتيجية وتطوير الأداء بشرطة أبوظبي، الرائد الشيماء طالب حسين، إن المبادرة تعدّ ابتكاراً فريداً لشرطة أبوظبي، يجسّد الحرص على مواكبة ما يدور في المجتمع من مناشط هادفة لتكون في طليعة المساهمين والداعمين لأي جهود تصب في مصلحة المجتمع، وتستهدف تنمية أفراده ثقافياً وتوعوياً، لما لذلك من أثر إيجابي نحو المزيد من فرص تعزيز الأمن والاستقرار المنشود. بينما أفادت منسقة المبادرة، الإعلامية عائشة الشحي، بأن الفئة المستهدفة الأولى ستكون نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية (رجالاً ونساءً وأحداثاً)، لتشجيعهم على القراءة في المجالات التي تتفق مع أهداف المبادرة، أملاً في تنمية مداركهم الثقافية والمعرفية، والمساهمة في تطويرهم علمياً ومهنياً، واستغلال أوقات فراغهم في التثقيف والتنوير، وصولاً إلى غيرهم من الشرائح والمؤسسات الراغبة في الحصول المجاني على تلك الكتب.
مشاركة :