ضمن البرنامج الثقافي المصاحب لمشاركة جناح دولة الإمارات ضيف شرف في معرض الدار البيضاء الدولي للنشر والكتاب، وبهدف التشجيع على القراءة، ودعم وتشجيع الكتّاب والأدباء والمثقفين والمبدعين الإماراتيين، ووصول إبداعاتهم الفكرية والأدبية إلى القارئ العربي والعالمي في كل مكان، أطلقت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، أمس، مبادرة للتشجيع على القراءة في المغرب، تستمر على مدار العام، وذلك بالتعاون مع مشروع القراءة للجميع المغربي، الذي تنظمه الجمعية الوطنية، وتوجد في أكثر من 40 مدينة مغربية، وتضم ما يزيد على 300 متطوع، وتهدف إلى تعزيز القراءة. واقع مرير تحدث الدكتور علي عبدالقادر الحمادي في مدخله للموضوع عن الواقع المرير الذي يعيشه الطفل العربي في بعض الدول العربية، ثم انطلق واضعاً فرضية أن الأدب والثقافة والتعليم هي الأركان الثلاثة التي تستطيع أن تسهم مجتمعة في بناء شخصية الطفل العربي، مستعرضاً تجربة دولة الإمارات في النهوض بأدب الطفل العربي، حيث تحتضن الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال، وترصد الجوائز الأرقى والأثمن في الوطن العربي لأدب الطفولة، وتناولت مداخلة الحمادي تقييماً للمنجز المعاصر في أدب الطفل، ومقارنة بين البدايات في مرحلة الريادة التاريخية، داعياً إلى تخليص أدب الطفل من فترة البدايات، والنظر إليه كمنجز ناضج ينافس مثيله في الأدب العالمي. وأكدت وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، عفراء الصابري، أن مبادرة التعاون مع مشروع القراءة للجميع في المملكة المغربية جاءت بهدف دعم وتشجيع الكتّاب والأدباء والمثقفين والمبدعين الإماراتيين، وتعريف الجمهور المغربي بالثقافة الإماراتية، وضمان وصول إبداعاتهم الفكرية والأدبية إلى القارئ العربي والعالمي، بجانب تمكين المؤلفين والكتاب والأدباء والمثقفين والمبدعين الإماراتيين من خلال الحضور الفعال على المستويين العربي والعالمي. وأوضحت الصابري أن الجانبين تفاهما على توفير وزارة الثقافة وتنمية المعرفة إصداراتها من الكتب الثقافية والأدبية على مدار العام للمشروع، لتكون متاحة للجميع في كل الأماكن التي يشارك فيها المشروع، بجانب عمل ورشة تعريفية لكل إصدار، ومناقشته، والتعريف بمحتوى الكتاب للجمهور، وذلك من خلال جميع المناسبات الثقافية ومعارض الكتب التي تشارك فيها الجمعية، بجانب التعاون والحضور والمشاركة الفعالة في الأنشطة والمشروعات الثقافية التي تنظمها الجمعية من مؤتمرات وندوات. وأوضحت الصابري أن هذه المبادرة جاءت بناء على توجيهات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المعرفة، وحرصه على فتح مجالات تعاون جديدة مع جميع الجهات العالمية الثقافية، لتقديم صورة حقيقية عن ما وصلت إليه الإمارات في القطاع الثقافي، مبدية إعجابها وتقديرها للقائمين على معرض الدار البيضاء للكتاب، مؤكدة على أهمية المعرض وما يقدمه. وقالت الصابري إن معرض الدار البيضاء الدولي للنشر والكتاب يعد من أهم معارض الكتب في شمال إفريقيا والوطن العربي، خصوصاً أن المغرب لديها حضارات متعددة على قاعدة الثقافة الإنسانية، لذلك كان الحرص مضافاً، وتأكيد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على إبراز الوجه الحضاري لدولة الإمارات، وثراء وتنوع الحياة الثقافية فيها، إضافة إلى التواصل مع الناشرين العالميين، وتحفيزهم على ترجمة كتب الثقافة والأدب الإماراتية إلى اللغات الأجنبية، إضافة إلى فتح قنوات ثقافية جديدة مع مختلف الجنسيات التي تزور وتشارك في المعرض من مناطق مختلفة من العالم. على صعيد متصل، وضمن البرنامج الثقافي المصاحب لمشاركة جناح الدولة، نظّمت الوزارة الورشة الثانية من البرنامج، تحت شعار أدب الطفل، التي شارك فيها كل من الدكتور علي الحمادي، والكاتبة أسماء الزرعوني، والكاتبة شيماء المرزوقي، حيث تناولت الورشة أهمية دور أدب الطفل في تكوين المجتمع. واستعرضت الكاتبة أسماء الزرعوني أهمية القراءة، وكيف أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات خصصت هذا العام للقراءة، كما تحدثت عن أهمية القراءة للطفل، وبينت فيها أهمية الكتاب في حياة الطفل، وكيفية اختيار الكتاب الجيد للطفل، وضرورة تشجيع الأطفال على القراءة.
مشاركة :