أحمد شعبان(القاهرة) نظم فريق «عدن تتحدث» والمكون من مجموعة من الشباب النشطاء بعدن، أمس السبت بالقاهرة، ندوة تعريفية بالأوضاع الصعبة التي عاشتها المدينة خلال صيف 2015 تحت وطأة العدوان الحوثي الذي دمر الأخضر واليابس بالمدينة وقتل وشرد الآلاف من المواطنين. وحضر الندوة مجموعة من الشخصيات الإعلامية والدبلوماسية والعامة. ويضم فريق «عدن تتحدث» مؤسسة «أنصار» تنمية وحماية المجتمع، ومؤسسة «ايريس» للإنتاج الفني، ومركز «هاي كواليتي» للتوثيق الإعلامي، وهي منظمات تعمل على العديد من القضايا المجتمعية والحقوقية، يجمعهم هدف إظهار حقيقة الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون من خلال مشروع «عدن تتحدث»، ورسالتهم رفع الظلم ومحاسبة الجناة من خلال تلك المؤسسات التي تهدف إلى إيضاح حقيقة الأحداث الدائرة في اليمن وحجم الدمار والجرائم المرتكبة بحق المدنيين من قبل المليشيات الإرهابية الانقلابية، ومحاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات وفقا للقوانين والمعاهدات الدولية وتعويض الضحايا تعويضا عادلا. بدأت الندوة بكلمة افتتاحية قدمها الناشط أحمد الدماني الصحفي اليمني، ومسؤول التواصل الإعلامي بفريق «عدن تتحدث»، تناول خلالها أهداف المؤتمر عارضا لمآسي المواطنين في عدن، والمجازر التي طالت المدينة على أيدي عصابات الحوثي المدعومة من ميليشيا علي عبدالله صالح، والتي كانت معظمها بحق النساء والأطفال وكبار السن. وقال أحمد الدماني من قلب نبض العروبة مصر، أم العرب، وصاحبة أقدم حضارة في العالم، وتاريخ طويل من النضال لصالح المظلومين والمكلومين في المنطقة جمعاء، جئنا ندشن معرضنا الإنساني «عدن تتحدث»، لكشف النقاب عن الجرائم الحوثية ضد المدنيين العزل في اليمن خاصة مدينة عدن. «أشلاء على الرصيف» و«قارب الموت» و«أرواح ويلز»، وغيرها من قصص ومآس إنسانية عاشها المدنيون العزل في عدن، تحت وطأة العدوان الحوثي الهمجي برعاية ميليشيا المخلوع علي عبدالله صالح. وطالب الدماني بضرورة ملاحقة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في المدينة، بعد المآسي الإنسانية والبنيوية التي رافقت الأعمال الحربية، بسبب القنص والقتل للمواطنين والتدمير للأبنية والمنازل السكنية والمساجد والمستشفيات والمنشآت الخاصة والعامة وغيرها، بالقصف العشوائي اليومي للمناطق المأهولة بالسكان المدنيين، ما أدّى إلى استشهاد وجرح وتشريد الآلاف، وتدمير البنية الأساسية للمدينة، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية، بالإضافة إلى الممارسات الهمجية للميليشيات والتي شملت التعذيب والإعدام والاعتقال التعسفي وحالات الاختفاء القسري وأعمال التخريب والسلب والتهجير. إفادات حية وعرضت الناشطة الحقوقية أقدار مختار، رئيس فريق عدن تتحدث مادة فيلمية لمآسي شعب عدن تحت وطأة العدوان الهمجي الحوثي. وشملت المادة الفيلمية مجموعة من الصور تجسد مدى فظاعة الاعتداءات التي تمت ضد المدنيين خصوصا الأطفال والنساء وكبار السن، بالإضافة إلى إفادات حية رواها أشخاص طالت أسرهم وذويهم رصاصات وقنابل ميليشيات الحوثي. وقالت مختار، إن الوضع المعيشي والصحي للمواطنين في عدن، هو الأكثر صعوبة والأشد قسوة في المدينة التي يتجاوز عدد سكانها أكثر من نصف مليون نسمة، بداية من انقطاع المياه والكهرباء بشكل متكرر، بمعدل 12 ساعة يوميا، مرورا بانتشار الأوبئة الفتاكة، التي طالت آلاف المواطنين. ورصدت الناشطة الحقوقية لإحصاءات القتلى والجرحى والانتهاكات خلال عدوان صيف 2015، حيث تخطى عدد الشهداء 1500 شهيد، وما يقارب 7000 جريح، فيما تجاوز عدد النازحين 800000 نازح، كما يعاني ما يقرب من 200 ألف طفل من أمراض سوء التغذية، وتفتقر 50 ألف أم للرعاية الصحية، و200 ألف مواطن يحتاجون الأدوية والعلاج، و1300 جريح يحتاجون للسفر إلى الخارج. ... المزيد
مشاركة :