أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الخميس) محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان. قال وانغ إنه بتوجيه من زعيمي الدولتين، شهدت العلاقات الصينية-الإيرانية زخما سليما للتنمية الشاملة. وأشار إلى أنه بغض النظر عن كيفية تغير الوضع الدولي، فإن الصين ستتبع الاتجاهات التي حددها كل من زعيمي البلدين لتنمية علاقاتها مع إيران على نحو مطرد، وستواصل زيادة التعاون العملي الثنائي في مختلف المجالات، وتعزيز التنسيق والتعاون مع إيران في الشؤون الدولية والإقليمية، والدفع نحو إحراز تقدم جديد في الشراكة الاستراتيجية الشاملة الصينية-الإيرانية. وتمنى أمير عبد اللهيان نجاح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، كما أعرب عن تعازيه للصين إزاء الزلزال الذي هز محافظة لودينغ بمقاطعة سيتشوان الصينية. وقال إن الجانب الإيراني يأمل في مواصلة التبادلات رفيعة المستوى مع الصين، وتعميق التعاون العملي في مجالات مثل الزراعة، وتعزيز الاتصال والتنسيق في الشؤون الدولية والإقليمية، وتدعيم التنمية المتواصلة للعلاقات الإيرانية-الصينية. وتابع أمير عبد اللهيان قائلا إن الجانب الإيراني يدعم مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي اللتين اقترحهما الرئيس الصيني شي جين بينغ. وعرض أيضا التطور الأحدث في المفاوضات الخاصة باستئناف تطبيق خطة العمل الشاملة المشتركة، قائلا إن بلاده ملتزمة دوما بالتوصل إلى اتفاق، ولكنها لن تقبل بمحاولة الولايات المتحدة تحقيق أهدافها الخاصة من خلال التنمر. كما تتوجه إيران بالشكر للصين على دعمها. وقال وانغ إن الصين ستواصل دعم إيران في حماية حقوقها ومصالحها المشروعة، معربا عن اعتقاده بأن إيران لديها الحكمة اللازمة للتكيف مع التغيرات على نحو مناسب، وحماية حقوقها ومصالحها المشروعة والقانونية بقوة، ومواصلة احتلال مكانة أخلاقية دولية عالية.