«رئيس الشورى»: تنفيذ الحدود الشرعية.. تحقيق لمصالح العباد وردع للمفسدين في الأرض

  • 1/3/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ عدالة الأحكام القضائية القطعية التي قضت بإقامة حد الحرابة على بعض من أدينوا بارتكاب جرائم الإرهاب والتحريض على القتل والتنظير لمنهج التكفير، والقتل تعزيراً على البعض الآخر؛ لأنها استندت إلى ما نصت عليه أحكام الشريعة الإسلامية.وقال «إن تنفيذ حكم القتل بحق 47 شخصاً من الفئة الضالة، وفق ما جاء في البيان الذي أصدرته وزارة الداخلية امس، هو تطبيق لأحكام شرع الله التزاماً من المملكة العربية السعودية بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم اللذين تستمد منهما تشريعاتها وأنظمتها، وتحقيق لمصالح العباد، وصيانة لأمنهم واستقرارهم، وردع للمفسدين في الأرض. وأشار إلى أن الأحكام القضائية التي صدرت بحق هؤلاء الإرهابيين جاءت بعد محاكمات عادلة في أروقة المحاكم السعودية، وبحضور محامين للدفاع عن المتهمين؛ تحقيقاً لمبدأ العدالة في صدور الأحكام القضائية التي تستند على ما جاء في الكتاب والسنة، في ما يتعلق بالقصاص، والإفساد في الأرض، والتعدي على الممتلكات العامة، والاعتداء على الآمنين. وشدد الدكتور عبدالله آل الشيخ على أن القضاء في المملكة يتمتع ولله الحمد بالنزاهة والاستقلالية، ويستمد أحكامه الشرعية من الكتاب والسنة، مؤكداً أن الحدود الشرعية تطبق على الجميع سواء مواطنين أو مقيمين، فالكل سواسية أمام شريعة الله التي حفظت حقوق الإنسان وحرمت دمه، وحفظت له نفسه وماله وعقله وعرضه. وأضاف: أن أرباب الفكر الضال ارتكبوا أعمالاً إرهابية بحق الآمنين المطمئنين من أبناء المملكة العربية السعودية والمقيمين فيها، لا يقرها دين ولا عقل، فجزاؤهم ما قرره ديننا الحنيف في قوله تعالى: «إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ». ولفت رئيس مجلس الشورى إلى أن تنفيذ الأحكام الشرعية في حق هؤلاء الإرهابيين هو رسالة رادعة لكل من يحاول العبث بأمن هذه البلاد وترويع شعبها بأن هذا مصيره، داعياً كل من سلك طريق الضلال العودة إلى جادة الصواب، والتمسك بسنة المصطفى بنينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وتسخير طاقته لخدمته دينه ووطنه ومجتمعه، وصيانة أمن بلاده والحفاظ على مقدراتها ومكتسباتها. وسأل معالي رئيس مجلس الشورى في ختام تصريحه الله العلي القدير أن يحفظ قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد، وأن يمدهم بعونه وتوفيقه، وأن يديم على هذه البلاد المباركة وشعبها الأمن والاستقرار.

مشاركة :