تنفيذ حكم القصاص أمس الأول في 47 عنصراً إرهابياً من الفئة الضالة التي انتهكت الحرمات واستهدفت زعزعة الأمن واعتناق المنهج التكفيري المشتمل على عقائد الخوارج, المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة؛ ونشره بأساليب مضللة, والترويج له بوسائل متنوعة، والانتماء لتنظيمات إرهابية, وتنفيذ مخططاتهم الإجرامية أثار ردود فعل واسعة من داخل المملكة وخارجها فقد أكد معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ عدالة الأحكام القضائية القطعية التي قضت بإقامة حد الحرابة على بعض من أدينوا بارتكاب جرائم الإرهاب والتحريض على القتل والتنظير لمنهج التكفير, والقتل تعزيراً على البعض الآخر, لأنها استندت على ما نصت عليها أحكام الشريعة الإسلامية.وقال معاليه: إن تنفيذ حكم القتل بحق 47 شخصاً من الفئة الضالة وفق ما جاء في البيان الذي أصدرته وزارة الداخلية هو تطبيق لأحكام شرع الله التزاماً من المملكة العربية السعودية بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم اللذين تستمد منهما تشريعاتها وأنظمتها, وتحقيق لمصالح العباد, وصيانة لأمنهم واستقرارهم, وردع للمفسدين في الأرض. وأشار إلى أن الأحكام القضائية التي صدرت بحق هؤلاء الإرهابيين جاءت بعد محاكمات عادلة في أروقة المحاكم السعودية, وبحضور محامين للدفاع عن المتهمين, تحقيقاً لمبدأ العدالة في صدور الأحكام القضائية التي تستند على ما جاء في الكتاب والسنة, في ما يتعلق بالقصاص, والإفساد في الأرض, والتعدي على الممتلكات العامة, والاعتداء على الآمنين. وشدد معالي الدكتور عبدالله آل الشيخ على أن القضاء في المملكة يتمتع ولله الحمد بالنزاهة والاستقلالية, ويستمد أحكامه الشرعية من الكتاب والسنة, مؤكداً أن الحدود الشرعية تطبق على الجميع سواء مواطنين أو مقيمين فالكل سواسية أمام شريعة الله التي حفظت حقوق الإنسان وحرمت دمه, وحفظت له نفسه وماله وعقله وعرضه. وأضاف: إن أرباب الفكر الضال ارتكبوا أعمالاً إرهابية بحق الآمنين المطمئنين من أبناء المملكة العربية السعودية والمقيمين فيها, لا يقرها دين ولا عقل, فجزاؤهم ما قرره ديننا الحنيف في قوله تعالى: ” إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ”. ولفت رئيس مجلس الشورى إلى أن تنفيذ الأحكام الشرعية في حق هؤلاء الإرهابيين هو رسالة رادعة لكل من يحاول العبث بأمن هذه البلاد وترويع شعبها بأن هذا مصيره, داعياً كل من سلك طريق الظلال العودة إلى جادة الصواب, والتمسك بسنة المصطفى بنينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام, وتسخير طاقته لخدمته دينه ووطنه ومجتمعه, وصيانة أمن بلاده والحفاظ على مقدراتها ومكتسباتها. وسأل معالي رئيس مجلس الشورى في ختام تصريحه الله العلي القدير أن يحفظ قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد , وأن يمدهم بعونه وتوفيقه, وأن يديم على هذه البلاد المباركة وشعبها الأمن والاستقرار. رؤية شرعية واضحة..واستتاب للأمن: وأوضح معالي عضو هيئة كبار العلماء الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي أن من أعظم نعم الله أن قامت بلادنا على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، مطبقة للشريعة الإسلامية في جميع تنظيماتها وذلك منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ومرورا بأنجاله الملوك البررة – رحمهم الله جميعا – حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – الذي أكمل مسيرة والده وإخوته في اتباع المنهج الرباني الذي خلص هذا اليوم إلى تطبيق الأحكام الشرعية بحق 47 من الفئة الضالة ممن عاثوا في الأرض فساد. ودعا فضيلة الدكتور عبدالله التركي إلى ضرورة تحصين الشباب والفتيات من فكر الخوارج الذي يروج له المجرمون بأساليب متنوعة ويحاولون زعزعة أمن الأوطان الإسلامية وتشتيت أفكار شعوبها، مفيدًا أن الإرهاب والغلو والتطرف والفتن من الأهداف التي يريد الخوارج تحقيقها في الأراضي الإسلامية عامة, وفي المملكة مهبط الوحي خاصة . كما أكد فضيلته على أهمية تعزيز السمع والطاعة لولاة الأمر، وأن يحافظ المسلمين على نعم الله علينا ومنها الأمن والإستقرار، ومواجهة أي فكر ضال يحاول النيل من الشريعة الإسلامية، والاجتماع على الكلمة ضد من يحاول الإساءة للإسلام والمسلمين. وأكد معالي رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ الدكتور خالد بن محمد اليوسف أن من نعم الله على هذه البلاد أن قامت على منهج أغر؛ كتاب الله – عز وجل – وسنة نبيه، فطبقت أحكام شرع الله في نظامها وفي قضائها, ومن ذلك تطبيق الأحكام القضائية اليوم بحق الفئة الضالة ممن سعوا في الأرض فساداً ، فلم يعظموا حقا ، ولم يراعوا حرمة ، ولم يصونوا دماً ، بل آذوا البلاد والعباد. وقال معاليه : إن ماصدرمن بيانٍ حول تنفيذ الأحكام القضائية لَرسالة عظيمة بأن أحكام الشرع المطهر تقف في وجه من حاد عن الطريق المستقيم إما باعتناقه للفكر الضال المعادي لوطنه وأمته وإظهاره الخراب في الأرض، أو في السعي إلى الإضرار بوحدة البلاد بمحاولة الإفساد؛ إذ قال الله تعالى (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ). وبين معاليه أن القضاء في المملكة العربية السعودية قضاء مستقل عادل تقوم دعائمه على أحكام الشرع المطهر، فلا يفرق بين فرد وآخر ولا طائفة وأخرى ، فالكل سواسية في مجلسه والكل له ضمانته وله حقوقه المكفولة شرعاً ونظاماً، داخل أروقة قضاٍء حيادي مستقل, نظر الموضوع على كافة درجات التقاضي المقررة نظاماً, منوهاً بالجهد الأمني المميز ضد كل من تسول له نفسه إرهاب الوطن والمواطن أو زعزعة الأمن الداخلي أو الإخلال بالنظام العام. وسأل معالي رئيس ديوان المظالم في ختام حديثه الله التوفيق والسداد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين, وسمو ولي ولي العهد ـ حفظهم الله ـ ، وأن يبارك الله في جهودهم لتحقيق الصالح للوطن والمواطن، وأن يديم على هذه البلاد المباركة أمنها وأمانها ورخائها وعز قادتها إنه جواد كريم. وأكَّد معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله السند، أن من أعظم النعم على العباد والبلاد إقامة الحدود الشرعية على من يستحقها ؛ لأن ذلك من أعظم أسباب استتاب الأمن وحفظ الضرورات وسعادة الناس في حالهم ومآلهم. وقال معاليه في تصريح بشأن إعلان وزارة الداخلية عن تنفيذ حد الحرابة والقتل تعزيراً لسبعة وأربعين من الفئة الضالة :” هو من تطبيق الشريعة الذي تميزت به المملكة العربية السعودية , وإن تلك الأعمال الإرهابية التي تستهدف أمن هذا الوطن وقادته وجميع أبنائه يجب أن تواجه بالحزم، وتطبق في حق منفذيها الأحكام الشرعية التي تكف شرهم وأذاهم عن المسلمين “. وأوضح معاليه أن المملكة تميزت بتحكيم الشريعة وتحقيق العدل، وإقامة شعائر الإسلام، وبإخلاص المواطنين والتفافهم حول ولاة أمرهم، وسعيهم إلى الوحدة ونبذ الفرقة، وكل ما يخل بأمن هذا الوطن واستقراره، مما يوجب علينا المحافظة على هذه النعمة بالوقوف صفاً واحداً ضد من يهدف إلى زرع الفتن وشق الصف وإثارة القلاقل. وحذر الدكتور السند من الانجرار خلف دعاة الفتنة الذين يبثون أفكارهم المنحرفة، وشبههم المنكرة لإضلال الشباب وتجنيدهم ضد دينهم وأوطانهم، والزج بهم لارتكاب جرائم بشعة لها مغبَّة عظيمة وعاقبة وخيمة في الدنيا والآخرة. ودعا الله عز وجل، أن يحفظ هذه البلاد من كل سوء ومكروه، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد وأن يوفقهم لكل ما فيه خير. احترام الدولة للقضاء: ونوّه معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم بالبيان الصادر عن وزارة الداخلية المتضمن تنفيذ الأحكام الشرعية التي صدرت بحق 47 شخصًا من الفئة الضالة، عادّه رداً واقعياً وفعلياً يؤكد جدية المملكة في حربها ضد الإرهاب والإرهابين ورسالة واضحة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن البلاد أو نشر الفوضى فيه أو شق وحدة صفه أو الاستهتار بأنظمته وتشريعاته. وأكد معاليه أن القضاء في المملكة يتمتع ولله الحمد بالنزاهة والاستقلالية, ويستمد أحكامه الشرعية من الكتاب والسنة, وأن الحدود الشرعية تطبق على الجميع سواء مواطنين أو مقيمين فالكل سواسية أمام شريعة الله التي حفظت حقوق الإنسان وحرمت دمه, وحفظت له نفسه وماله وعقله وعرضه. وقال : إن ما تشهده بلاد الحرمين الشريفين من أمن وأمان واستقرار وازدهار ؛هو بفضل الله تعالى ثم بفضل تحكيم شرع الله، قال الله تعالى :”وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبُدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون”, مؤكداً أهمية تحصين الأبناء من الأفكار الضالة ومواجهة أي فكر ضال يحاول النيل من الشريعة الإسلامية، والاجتماع على الكلمة ضد من يحاول الإساءة للإسلام والمسلمين. ودعا معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام في ختام حديثه الله عزوجل أن يحفظ أمن هذه البلاد ويديم عزها وأمنها في ظل القيادة الرشيدة والحكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيزآل سعود, وسمو ولي عهده الأمين, وسمو ولي ولي العهد ـ حفظهم الله ـ . وأكد. ولفت معاليه النظر إلى أن إعلان الأحكام الشرعية هو بمنزلة الرد على كل من يشكك في أن المملكة لم تمضِ قدما في تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية على الإرهابيين. وبين أن جامعة نايف للعلوم الأمنية نظمت العام المنصرم برنامجا خاصا لمحاربة الإرهاب مدته سبعة أيام بمشارك عدد من ضباط الأمن في العالم منهم من مثّل 33 دولة غير عربية بقصد الاستفادة من خبرة المملكة في مكافحة الإرهاب، ما يؤكد أن المملكة رائدة في مكافحة الإرهاب وتشكل نموذجًا عالمًيا في مكافحته. فيما أوضح وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية الدكتور إبراهيم بن محمد الميمن اليوم أن الأحكام الشرعية التي صدرت بحق 47 شخصًا من الفئة الضالة، يحقق أبعادًا كثيرة منها إعادة تذكير العالم بأن المملكة العربية السعودية هي دولة الإسلام والمنفذة لأمر الله تعالى في كل أمورها ومنها محاربة الإرهاب وفق الضوابط الشرعية التي نص الله تعالى عليها في قوله الكريم: (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ). وقال : إن المملكة بتطبيقها شرع الله على هذه الفئة الضالة تؤكد عدل الدين الإسلامي في تطبيق حدود الله ضد المفسدين في الأرض، وفي الوقت ذاته تردع من يقف وراء هذه الفئة أو يتعاطف معها بعد أن انكشفت أساليبهم المخادعة للمسلمين وتعرّت مآربهم أمام الملأ، حيث كانوا يلبسون أفعالهم زورًا وبهتانا باسم الدين وهم براء من الدين الحنيف الذي يدعو إلى فعل الخيرات وينهى عن المنكرات. وأكد الدكتور الميمن أن سلك القضاء في المملكة يتمتع بشخصية مستقلة يستقي فيه القضاة أحكامهم من منهج كتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ولا سلطان عليهم إلا سلطان الله عز وجل، داعيا الجميع خاصة الشباب إلى الالتفاف حول العلماء وولاة الأمر، والتمسك بالجماعة وعدم الفرقة، والحذر ممن يسعون في تفكيك أمن بلادنا وترويع الآمنين فيه. تنفيذ للعدالة الإلهية: من جهة أخرى أكد الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح أن تنفيذ حكم القصاص بحق 47 من المنتمين للفئة الضالة في عدد من مناطق المملكة بعد المحاكمات المستوفية للشروط الشرعية والقانونية، هو تنفيذ للعدالة الإلهية وفق ماجاء في الكتاب الكريم والسنة المطهرة، بعد أعمالهم الإرهابية التي طالت أرواح الأبرياء من المواطنين والمقيمين والمستأمنين، بالإضافة إلى استهداف الأبرياء فرديا وجماعيا واستباحة دماءهم، وإعداد الخطط التفجيرية وتنفيذها باستهداف بعض المجمعات السكنية والحكومية وتدمير الممتلكات العامة مما أخل بأمن البلاد . وأوضح أن تنفيذ الأحكام الصادرة قانونيا هي ردع لكل من تسول له نفسه أن يفسد في الأرض أو يغدر بالآمنين تحريضا أو تنفيذا، كما أن هذه الأحكام الشرعية التي طبقت ترعى مصالح الوطن والمواطن، وتبرز جهود الدولة في مكافحة ونبذ الإرهاب . وشدد الدكتور المصلح على دور الأسرة وواجباتها في تتبع الأبناء وتوجيه اندفاعهم لما يعود عليهم بالنفع في دمجهم بالأنشطة الاجتماعية الهادفة التي تنمي قدراتهم، وتكثيف الرقابة من قبل الآباء والأمهات على أبنائهم والحرص والتعرف على أصدقائهم وتحذيرهم من الأفكار الفاسدة والمنحرفة، لافتا إلى أهمية دور وسائل الإعلام في توضيح خطر متابعة الحسابات الوهمية في موافقة التواصل الاجتماعي وأن تكثف تثقيفها للجيل الناشئ وتوعيتهم بمخاطر الانجراف في وحل الشبهات أو التعاطف مع دعاة الفكر الإرهابي، مؤكدا أن الأمن هو مسؤولية الجميع بدءاً من المنزل والمدرسة ومواقع العمل ، والتعاون في إيصال رسالة الإسلام السمحة التي تدعو إلى التعايش السلمي بين أطياف المجتمعات . أكد معالي مدير جامعة الملك خالد وجامعة بيشة المكلف الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود أن بيان وزارة الداخلية المتضمن تنفيذ الأحكام الشرعية في (47) شخصا ممن تورطوا في الأعمال الإرهابية التي تمت في المملكة، جاء رسالة واضحة بأن المملكة جادة في مواصلة جهودها الحثيثة ونجاحاتها المتتالية في قمع الإرهاب، واجتثاث جذوره أياً كان مصدره، دون النظر لأي اعتبارات طائفية أو عرقية أو مذهبية، كما أنها رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن البلاد أو نشر الفوضى فيه أو شق وحدة صفه أو الاستهتار بأنظمته وتشريعاته. وقال مدير جامعة الملك خالد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية “إن ما تم تنفيذه على المدانين في العمليات الإرهابية إقامة للأحكام الشرعية وفق كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وتنفيذاً للمنهج الرباني الذي أسست عليه المملكة منذ قيامها في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ”، داعياً الشباب وأبناء الوطن إلى تجنب الانقياد خلف الدعاوى الضالة والأفكار المنحرفة، ومشددا في الوقت نفسه على أهمية الالتفاف حول القيادة الرشيدة وعلمائها، وتحصين العقول بالعلم المنطلق من كتاب الله وسنة رسوله ومن فهم السلف الصالح بعيدا عن اجتهادات الضالين أو تأويلات المنحرفين. وألمح الدكتور الداود إلى أن واجب الحفاظ على أمن الوطن هو واجب يشرف الجميع بتحمله، وندرك تماما أنه يجب على كافة المسؤولين القائمين على تربية الشباب بذل كل جهد في سبيل تعزيز ولاء الشباب لدينهم ووطنهم ومجتمعهم وتحصينهم ضد أفكار الغلو والانحراف، من خلال غرس المنهج الشرعي الأصيل، وبيان ضلال أفكار الضالين، وسوء مناهجهم ونواياهم، سائلاً الله تعالى أن يحفظ على المملكة أمنها وأمانها، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد ـ حفظهم الله ـ، وأن يجنبها كيد الكائدين ومكر الحاقدين وضلال المفسدين. منع شرهم وفسادهم في العباد والبلاد: وأكد مدير جامعة الباحة المكلف الدكتور عبدالله بن محمد الزهراني، أن تنفيذ أحكام الله في عدد من المنتمين للفئة الضالة المحاربين لله ورسوله, الذين يسعون في الأرض فساداً، جاء لمنع شرهم وفسادهم في العباد والبلاد, انطلاقًا من مقاصد شرع الله الحكيم، الذي يعلم ما يصلح لهذه الأمة وما يكون سببًا لحياتها وسعادتها وأمنها واستقرارها، حامداً الله عز وجل الذي جعل في إقامة الحدود حياة آمنة للمجتمع, حيث قال تعالى ( ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون ) . وقال الدكتور الزهراني : ” إن بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – تطبق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، في مختلف شؤون الحياة، فها هي تنفّذ حكم الله ليبقى مجتمعنا آمنًا مستقراً بإذن الله، وتحميه من شر هؤلاء المحاربين لله ورسوله والمفسدين في الأرض ، الذين يريدون زعزعة الأمن وتحويل البلاد إلى قلاقل وفتن وينتهجون منهج الخوارج في التكفير والقتل والتدمير “, سائلاً الله أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار, وأن يوفق ولاة أمرنا وينصرهم بنصره, وأن يعزّ بهم الإسلام والمسلمين . فيما أوضح وكيل إمارة منطقة الحدود الشمالية صالح بن عبدالكريم المحيميد أن تنفيذ الأحكام الشرعية بحق 47 من الفئة الضالة يؤكد نهج الدولة في الحفاظ على أمن وأمان الوطن والمواطنين، وذلك بتطبيق شرع الله بحق المفسدين في الأرض، وتوجيه رسالتها الواضحة في الوقت ذاته للتصدي لكل أنواع الإرهاب ولمن يقف وراء هذه الفئة الضالة أو يتعاطف معهم . محاربة الفئة الباغية ومن يدعمهم: وأكد فضيلة رئيس محكمة الاستئناف بمنطقة الباحة الشيخ عبدالله بن أحمد القرني أن تنفيذ الحكم الشرعي اليوم في 47 ضالا من المنتمين للفئة الضالة سيكون رادعاً للمجرمين ، ويحقق استتباب الأمن في الأرض والحياة والرعاية لمصالح العباد والبلاد، كما قال الله تعالى في محكم التنزيل {{ ولكم في القصاص حياة ياأولي الألباب لعلكم تتقون }}، مبيناً أن الحياة جعلها الله في معنى الآية عامة وشاملة لجميع مناحي الحياة ولانهاية لها. وقال فضيلته في تصريح لوكالة الأنباء السعودية ” لقد سرنا وأسعدنا وأثلج صدورنا خبر تنفيذ أحكام شرع الله تعالى بالقصاص والحرابة في 47 ضالا من المنتمين للفئة الضالة، الذين لطخوا أيديهم بالدماء البريئة ظلما ًوعدوناً وتمردوا على البلاد والعباد وشقوا عصا الطاعة وخرجوا على جماعة المسلمين وعلى إمامهم وأظهروا في الأرض الفساد وانتهجوا فكرالخوارج وكفروا المسلمين ليستحلوا بذلك دمائهم وأموالهم بغير حق وغرروا بصغار السن واتخذوهم وسائل لتحقيق تخريباتهم وإفسادهم واعتدائهم حتى على المساجد والمصلين وهم فيها ركعاً سجدا لله رب العالمين”. وبين أن هذه الفئة لم يشكروا نعمة الله ولم يشاركوا في بناء وحدة بلادهم واجتماع كلمة أهلها على إمامهم لما فيه من الطاعة لله ولرسوله والمصالح العظيمة والمحافظة على نعمة الأمن فيها ، مشيراً إلى أنهم ظلوا السبيل ودمروا المصالح وفجروا المساجد وقتلوا المصلين فيها وقتلوا رجال أمن بلادهم ؛ وأعلنوا الحرب على البلاد والعباد وخرجوا على الطاعة وألبوا المفسدين أمثالهم على القتل والتخريب ، فكان جزائهم ومن تسولوا له نفسه العبث أمثالهم تنفيذ أحكام شرع الله فيهم وهذا هو جزائهم. وأشار رئيس محكمة الاستئناف بالباحة إلى أن الله تعالى بين عظيم جرم من يقتل نفساً بغير حق أو فساد في الأرض وأنه كأنما أرتكب جريمة قتل الناس أجمعين ، ثم بين الله تعالى بعد ذلك حكمة عز وجل فيمن يفعل ذلك بقوله تعالى :(إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا اويصلبوا أوتقطّع أيديهم وأرجلهم من خلافٍ أوينفوا من الأرض ،،) الآية ، مؤكداً أن هذه البلاد – حرسها الله – قامت على شريعة الإسلام وتطبيق أحكامه وفق كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم. وسأل فضيلته في ختام تصريحه الله عز وجل أن يحفظ لهذه البلاد أمنها وأمانها واستقرارها ، ودحر البغاة والمفسدين عنها ، وأن يوفق ولاة أمرها إلى كل خير وأن يعز بهم الإسلام والمسلمين ويحمي بهم أمن واستقرار بلادنا ، وتنفيذ أحكام الله في كل من تسول له نفسه العبث والاعتداء على الأرواح والممتلكات بغير حق أو التخريب أو انتهاج الأفكار الضالة التي تجر على الأمة الويلات . وأكد عدد من المشائخ والقضاة بمنطقة الباحة أن ما تحقق من تنفيذ الأحكام القضائية بالقتل حداً وتعزيراً في 47 شخصاً من الفئة الضالة الذي حاربوا الله ورسوله وأفسدوا في الأرض وحاربوا المجتمع واستباحوا الحرمات ، ليؤكد أن دستور هذه البلاد المباركة مستمد من الكتاب والسنة ، مشيرين إلى أن بلادنا كانت وما زالت متمسكة بشرع الله وحمايته والذود عنه ، وأنها مستمرة في محاربة هذه الفئة الباغية ومن يدعمهم. وأوضح كاتب عدل محافظة العقيق أمام وخطيب جامع عبدالله بن عباس بالمشيريف الشيخ عبدالله بن مديس ، أن المسلم ليستبشر بتطبيق حدود الله في الأرض التي هي سبب رئيس في حفظ الأمن واستتباب الخير والعدل وحفظ الأنفس والحرمات ، مؤكداً على أهمية تطبيق الحدود وتنفيذ الأحكام الشرعية التي أمر الله بها وأمر بها رسوله وحثت عليها شريعة الإسلام. وقال الشيخ مديس ” إن المملكة العربية السعودية لتؤكد للعالم أجمع في هذا اليوم أن لا مكان للخوارج والإرهابيين في أرض الحرمين وأن سلامة وأمن هذه البلاد ومواطنيها وكل من يعيش على أرضها يأتي في مقدمة أولويات هذا البلد الطاهر، وإن حماية مقدساته وأمن قاصديه من الزوار والحجاج والمعتمرين أمر لن تأخذهم فيه لومة لائم ” ، حامداً الله عز وجل أن وفق قيادتنا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – ، ورجال أمننا البواسل وعلماءنا وقضاتنا لدحر هذه الفئة الباغية الطاغية التي أزهقت الأرواح وروعت الآمنين ودمرت الممتلكات وتنفيذ أحكام الله فيهم. من جانبه أكد إمام جامع الملك سعود بالباحة عبدالله بن عبد العزيز الباقي ، أن تنفيذ الأحكام الشرعية بالقتل في الفئة الضالة ، بأنها صفحة جديدة من صفحات حزم خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ضد الفئة الباغية ، وضربة في كبد الفكر الضال المظلم ، الذي لم يستثمر أصحابه حلم القيادة عليهم، ومحاولاتها الدائمة والطويلة الأمد لهدايتهم وعودتهم إلى جادة الصواب بالحوار والجدال الحسن عبر لجان المناصحة . وبين أنه كان عاقبة الاسترسال في الضلال واستباحة الدماء واتخاذ الوطن وأهله غرضا للبغي والعدوان ، هو تنفيذ شرع الله العادل فيهم ردعاً لكل مغتر بفكرهم، أو متواطئ معهم ، وحماية للوطن والمواطنين ومقدراتهم من كل معتد مهما كان انتماؤه وادعاؤه، فحرمة الدم وعصمة المال من ضرورات الدين والدنيا. وقال رئيس المحكمة العامة بمنطقة نجران الشيخ ماجد بن محمد الرجيعي “إن من نعم الله تعالى على هذه البلاد أن وفقها لتحكيم كتابه وتطبيق شرعه وإقامة حدوده ، فكان ذلك سببا في عزها وقوتها واستتباب أمنها ورخائها ومن ذلك ماتم الإعلان عنه من تطبيق حدود الله في ( 47 ) رجلا ممن حاربوا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وسعوا في الأرض فسادا يقتلون ويفجرون ويحرضون ،وينشرون فكرهم المنحرف”. وأضاف فضيلته: ” إن الله عز وجل أوجب إقامة الحد على مثل هؤلاء وشدد في عقوبتهم في كتابه الكريم فقال سبحانه ” إنما جزاء الذين يحاربون الله و رسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم “وإن من الفساد في الأرض إزهاق الأنفس المعصومة والتفجير والتخريب وإشاعة الفوضى ،والتحريض والتأليب على ولي الأمر والخروج عليه , وإقامة الحد على هؤلاء وأمثالهم وغيرهم واجب شرعي لا يجوز تركه أو التهاون فيه , وفي إقامة حدود الله وتطبيق شرعه حفظ للأنفس المعصومة واستتباب للأمن وحفظا لمصالح الناس في دينهم ودنياهم” . وقال الشيخ الرجيعي”هذه البلاد بإذن الله وتوفيقه ماضية في تطبيق شرع الله وتنفيذ حدوده ، فعلى هذا قامت هذه الدولة المباركة ، وأسأل الله عز وجل أن يوفق ولاة أمرنا وعلمائنا وأن يديم علينا الأمن والإيمان والسلامة والإسلام و سائر النعم إنه سميع مجيب”. وأكد فضيلة رئيس محكمة الاستئناف بمنطقة حائل الشيخ سلامة الجلعود أن تنفيذ الأحكام الشرعية في الجناة من الفئة الضالة استندت على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , حامدا الله أن ولى على هذه البلاد حكاما يطبقون شريعة الله ولا يتهاونون في ذلك. وقال الشيخ الجلعود: “إن المملكة العربية السعودية دولة قائمة على الإسلام مستندة في ذلك على كتاب الله والسنة النبوية وهذه الأحكام الشرعية يستحقها هؤلاء الإرهابيين الذين سعوا في الأرض فسادا وحللوا حرمة دم المسلم واستهدفوا المساجد بلا وازع من دين ولا رحمة بمسلمين يشهدون أن لا اله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله”. وسأل فضيلة رئيس محكمة الاستئناف بمنطقة حائل في ختام حديثه الله أن يديم على البلاد الأمن والأمان, وجميع البلاد الإسلامية, وأن يهدي شباب المسلمين لكل مايحبه الله ويرضاه. الفئة الضالة شوهت سماحة الدين الإسلامي: وأهاب معالي مدير جامعة نجران الدكتور محمد بن إبراهيم الحسن بتطبيق الحدود الشرعية وتنفيذ أحكام الله عز وجل في 47 شخصا من المنتمين للفئة الضالة، الذين سعوا في الأرض فسادا بقتل واستهداف الأبرياء ونشر الرعب وتنفيذ المخططات الإرهابية . وأوضح أن هذه الفئة الضالة التي نفذت بحقها الأحكام الشرعية قد شوهت سماحة الدين الإسلامي بزعزعتهم للأمن وترويع الآمنين بمعتقدات غير عقلانية وبعيدة عن شرعة الإسلام، حيث أوغلوا في تكفير المسلمين وتنفيذهم للمخططات الإرهابية حتى شملت بيوت الله واستهداف رجال الأمن وخروجهم عن طاعة ولي الأمر، وبذلك استحقت العقاب الشرعي الذي يهدف إلى حفظ الأمن والحقوق العامة والخاصة وحقنا للدماء . الجناة استحقوا العقوبات: فيما أكدت هيئة حقوق الإنسان أن تنفيذ الأحكام القضائية الجزائية بحق سبعة وأربعين محكوما بالقتل؛ إنما جاء إنفاذا للعدالة، وتطبيقا للمقتضيات الشرعية والقانونية، وتحقيقا لأغراض وأهداف العقوبة في الردع والزجر، واستيفاءً لحقوق ضحايا تلك الجرائم، وحماية للمجتمع وصونا لأمنه واستقراره. وبينت الهيئة في بيان لها أن الجرائم الإرهابية المنسوبة للمحكوم عليهم هي أشد الجرائم خطورة في كل الشرائع السماوية والأنظمة القانونية , وتتمثل هذه الجرائم البشعة في قتل الأبرياء والتحريض على ذلك، وخطفهم والتمثيل بهم، وتفجير المنشآت العامة والخاصة والمجمعات السكنية، وترويع الآمنين، وحيازة واستخدام الأسلحة والمتفجرات وتصنيعها وتهريبها، واستهداف منسوبي الجهات الأمنية والعسكرية، والسطو المسلح، والانتماء إلى تنظيمات ارهابية وتنفيذ أهدافها، واستهداف البنى الاقتصادية، وغير ذلك من الجرائم التي ثبت قضاءً نسبتها إليهم. وأضافت أن هذه الجرائم قد أسفرت عن قتل العشرات من الأبرياء من مدنيين وعسكريين، مواطنين ومقيمين، بين رجال ونساء وأطفال. وقد استحق الجناة هذه العقوبات نتيجة لهذه الجرائم التي انتهكت حقوقا عامة وخاصة، وتمثل انتهاكا لحقوق الإنسان وكرامته، وعلى رأسها الحق في الحياة، والحق في الأمن. وأكدت الهيئة في بيانها أنها تابعت وحضرت المحاكمات في هذه القضايا، وتأكد لها استيفاء إجراءات المحاكمة للأصول الشرعية والقانونية، ومبادئ وضوابط المحاكمات العادلة، وحصول المحكوم عليهم على الضمانات القانونية المقررة؛ وتم نظر هذه القضايا من ثلاثة قضاة في المحكمة الجزائية المتخصصة، واستأنفت هذه الاحكام أمام خمسة قضاة في محكمة الاستئناف، ثم أعلى درجات المراجعة القضائية أمام خمسة قضاة في المحكمة العليا , وهذه الاجراءات تأتي مستوفية للضمانات التي تنص عليها أنظمة المملكة والمعايير الدولية ذات الصلة. وشددت هيئة حقوق الإنسان على أن تحقيق العدالة وحماية حقوق الإنسان؛ تتطلب تطبيق الأحكام القضائية، وتنفيذ العقوبات بحق كل من ينتهك الحقوق ويقتل الأبرياء ويستهين بالأنفس المعصومة، ويهدد الأمن والاستقرار , داعية إلى استذكار ضحايا الجرائم الإرهابية المروعة والدعاء لهم بالمغفرة والرحمة . حماية الإسلام والمسلمين: على صعيد آخر جددت مملكة البحرين موقفها الراسخ المتضامن مع المملكة العربية السعودية ووقوفها إلى جانبها في كافة ما تتخذه من إجراءات رادعة لمواجهة العنف والتطرف . وأكدت مملكة البحرين أن المملكة العربية السعودية تعد ركيزة الأمن العربي والإسلامي وأن دورها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ هو دور حيوي ورئيسي لاستقرار المنطقة والعالم بأسره وحل كافة الأزمات التي تواجه المجتمع الدولي وفي مقدمتها الإرهاب . كما أكدت أن تنفيذ الأحكام القضائية بحق من ثبت عليهم بالأدلة والبراهين الجرائم المنسوبة إليهم هي خطوة ضرورية ومهمة للحفاظ على أمن وأمان جميع أبناء الشعب السعودي والمقيمين على أرضها وردع كل من تسول له نفسه محاولة إثارة الفتن والقلاقل أو العبث بأمن واستقرار المملكة العربية السعودية . وأكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين أن مواقف المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ في حماية الإسلام والمسلمين مشرفة وأن جهودها في التصدي لكل من يحاول المساس بأمن الأمة واستقرارها ويعيث في الأرض فسادًا بالفكر الضال وبالأعمال التي لا يقرها دين أو شريعة لهو موضع تقدير عربي وإسلامي وعالمي . كما أكد سموه أن قيادة المملكة العربية السعودية التي حمت الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ رحمه الله ـ قادرة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ على حماية شعب المملكة والأمتين الإسلامية والعربية. وسأل سمو رئيس الوزراء في مملكة البحرين المولى عز وجل للمملكة العربية السعودية التوفيق والسداد في مساعيها الطيبة ونهجها الخير في نصرة الحق والعدل والدفاع عن الإسلام والمسلمين وفي مواجهة كل ما يقوض الأمن والاستقرار في أرض الحرمين الشريفين أو في الوطن العربي والإسلامي. كما أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة تأييدها الكامل ووقوفها مع المملكة العربية السعودية فيما تتخذه من إجراءات رادعة لمواجهة الإرهاب والتطرف. وأد ونزع فتيل الإرهاب والتطرف: وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة إن ما اتخذته المملكة يعد رسالة واضحة ضد الإرهاب ودعاة ومثيري الفتنة والفرقة والاضطرابات الذين يسعون لتمزيق وحدة المجتمع وتهديد السلم الاجتماعي في المملكة كما تثبت عزم المملكة الصارم والحاسم على المضي قدما لوأد ونزع فتيل الإرهاب والتطرف واقتلاعه من جذوره وردع كل من تسول له نفسه محاولة إثارة الفتن والقلاقل أو العبث بأمن واستقرار المملكة . وأوضح سمو الشيخ عبدالله بن زايد أن تنفيذ الأحكام القضائية بحق المدانين في المملكة العربية السعودية هو حق أصيل لها بعد أن ثبت عليهم بالأدلة والبراهين الجرائم التي ارتكبوها ، مشيرًا إلى أن ماقامت به المملكة هو إجراء ضروري لترسيخ الأمن والأمان لكافة أبناء شعب المملكة والمقيمين على أرضها .كما أكد رئيس مجلس النواب البحريني أحمد الملا حق المملكة العربية السعودية في حفظ أمنها واستقرارها، وصون مقدراتها ومكتسباتها، وحماية مقدساتها وأرواح المواطنين والمقيمين فيها، واتخاذ جميع الإجراءات التي تراها مناسبة لحماية بلاد الحرمين الشريفين، من الأعمال الإرهابية كافة . وأشاد عدد من النواب في مجلس الأمة الكويتي بتطبيق الأحكام القضائية في حق عدد من المنتمين للفئة الضالة في المملكة وأعربوا عن تأييدهم للمملكة في حربها ضد الإرهاب .وقال النائب عبدالرحمن الجيران إن خطوة تنفيذ أحكام الإعدام في عدد من الفئات الضالة تعد رسالة واضحة وجهتها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود “حفظه الله” للعالم أجمع برفض فكر الإرهاب والتطرف أيًا كان مشربه ومذهبه . وأكد أن للمملكة الحق في ممارسة سلطاتها على الخارجين عن القانون الساعين لتقويض أركان الدولة والداعين إلى الفوضى والقتل والتفجير والتكفير الذين دأبوا على تفسير نصوص الشرع وفق أجنداتهم الخاصة وأهدافهم المشبوهة ، موضحًا أن هذة الخطوة تأتي استكمالًا لخطوات رائدة قطعتها المملكة في محاصرة فكر الإرهاب . ورأى النائب سلطان اللغيصم من جهته أن إعلان المملكة العربية السعودية إعدام 47 إرهابيًا يُعد لطمة في جبين الإرهابيين .كما أشاد النائب الكويتي الدكتور أحمد مطيع العازمي بتنفيذ المملكة لتلك الأحكام ، مبينًا أنها تأتي تأكيدًا لدورها العظيم والحازم في محاربة الإرهاب والتطرف . وأعرب النائب ماضي العايد الهاجري من جانبه عن تأييده للمسؤولين في المملكة العربية السعودية في اتخاذ هذه الخطوة المهمة في حربها ضد الإرهاب، التي التي عدها صفعة في وجه الإرهاب ووجه من يعتنقون هذا الفكر التكفيري الذي لا يمت إلى الدين الإسلامي السمح بأي صلة .
مشاركة :