«الفارس» مزيج إبداعي يقدم الشعر المحلي بقالــــــب أوركسترالي سيمفوني

  • 1/3/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشف براند دبي، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، والجهة المنتجة لمسرحية الفارس، الملحمة الشعرية المستلهمة من قصائد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن المسرحية التي سيبدأ عرضها في 6 الجاري، ستشهد تمازج مجموعة كبيرة من العناصر الفنية والتقنية الجديدة التي تتضافر في مجملها لتقديم عمل فني راق يؤكد مكانة دبي كمركز للإشعاع الحضاري والإبداعي في المنطقة. أفكار مبتكرة وفي معرض حديثه عن العناصر الجديدة التي تقدمها المسرحية التي تقدم للمرة الأولى الشعر المحلي بقالب اوركسترالي سيمفوني، أكد سالم باليوحة مدير إدارة الخدمات الإعلامية في المكتب الإعلامي لحكومة دبي، مدير المشروع، أن الفارس تعد العمل الفني الأول بهذا الحجم الذي يعتمد بناؤه الدرامي على مجموعة متنوعة تبلغ 30 قصيدة من أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لذا حرص براند دبي بالتعاون مع الرحباني للإنتاج، على تطوير أفكار مبتكرة تتماشى مع المضمون الشعري المميز للمسرحية وتضعها كإحدى العلامات المضيئة في سجل المشهد الإبداعي العربي. وأضاف: رغبةً في ترجمة الأفكار والرؤى التي تطرحها أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في أفضل إطار، حرص فريق العمل على التعاون مع أمهر وأفضل الشركاء والمختصين في المجالين الفني والتقني.. حيث تم تسجيل موسيقى المسرحية بين لبنان وأوكرانيا باستخدام أحدث التقنيات الصوتية في أفضل استوديوهات التسجيل الصوتي في أوروبا، وتم اختيار أوكرانيا والأوركسترا السيمفوني فيها لما تمتلكه من تاريخ مميز وأعمال ذات قيمة فنية رفيعة.. حيث شكل الأوركسترا السيمفوني الوطني الأوكراني، وهو من بين الأهم في العالم، إضافة إلى الأوركسترا اللبناني الذي ساهم في إثراء موسيقى العمل خاصة فيما يتعلق بالنغمات الشرقية، مزيجاً فنياً رائعاً أسهم في تعزيز الجو الملحمي للأحداث لتكون بذلكالفارسأول عمل فني يقدم الشعر المحلي الإماراتي ضمن قالب اوركسترالي سيمفوني. أفضل الفرق موسيقى مسرحية الفارس، التي ألّفها مروان وغدي وأسامة الرحباني، تم تسجيلها في العاصمة الأوكرانية كييف، بمصاحبة الأوركسترا السيمفوني الأوكراني التي تعد واحدة من أفضل فرق الأوركسترا السيمفونية في أوروبا والعالم، وكذلك في بيروت بمشاركة الاوركسترا السيمفوني اللبناني. ومن جانبه، قال مروان الرحباني مدير الرحباني للإنتاج ومخرج العمل: حرص براند دبي والرحباني على التعاون مع أوركسترا عالمية تليق بالمستوى الفني الذي نرجو أن يظهر العمل عليه، وجاء اختيار الأوركسترا السيمفوني الوطني الأوكراني لما له من باع طويل وخبرة كبيرة أكتسبها على مر السنوات الطويلة.. حيث يعود تاريخ تأسيسه الأول إلى 1768، وبما شهده من تطورات على مر السنين، وعبر مئات المشاركات في مختلف المحافل الموسيقية العالمية على أكبر المسارح والقاعات الفنية في أوروبا والعالم منذ انطلاقه بشكله الحالي في عام 1918. ونوّه الرحباني إلى أن تقديم الأشعار العربية بمصاحبة الموسيقى السيمفونية يعد مقاربة جديدة تهدف إلى تطوير تجربة فنية قادرة على التواصل مع الجمهور على اختلاف ثقافاته اعتماداً على الموسيقى كلغة خاصة يفهمها الجميع رغم الحواجز اللغوية، مشيراً إلى أن الموسيقى السيمفوني خاصةً تضفي مذاقاً كلاسيكياً على الأعمال الفنية وتجعلها أكثر قرباً من الجمهور الذواق على اختلاف فئاته. الرحباني أوضح أن أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تتسم بالعمق والتنوع فهي تتناول موضوعات وقيماً إنسانية عديدة مثل البطولة وتحدي المصاعب وحب الوطن لتطرحها في شكل رمزي يدفع إلى إعمال العقل والتفكر فيما يدور حولنا من تغيرات وتحديات. وأوضح أن اللهجة الإماراتية، التي ميزت أغلب الأشعار، لها موسيقى داخلية خاصة تجعلها قريبة من المتلقي، ومن ثم فإن تقديمها ضمن إطار سيمفوني يضفي عليها طابعا عالميا تخاطب به الجمهور على اختلاف ثقافاتهم ولغاتهم. تصاميم مبدعة وتقدم ديكورات مسرحية الفارس مجموعة متنوعة من التصاميم الإبداعية في رحلة خارج حدود الزمان والمكان لتكّون لوحة فنية لكل مشهد على حدة، وتسهم في مجملها في إبراز الرؤية الفنية للعمل من خلال فكر مبتكر يعتمد على عناصر رمزية وتفاصيل غنية بالألوان. ويُشكل ديكور المسرحية أداة فعّالة لبناء العالم الافتراضي الذي تدور فيه الأحداث، وتدفع المتلقي على التفاعل معها والغوص في أعماقها وكأنه شخصية تشارك في صياغة الأحداث.. حيث تتناغم التصاميم التي أبدعها بيار عبود مع الأشعار ومع البناء الدرامي لتسهم في التعبير عن أبعاد عميقة تحمل في طياتها الكثير من التفاصيل التي تسمو بالمشهدية العامة للعمل الفني، فتارةً يظهر الديكور بشكل مستقبلي آسر، وتارة أخرى يظهر بسيطاً بما يتماشى مع البناء الدرامي. مجال الإبداع تصميم الخلفيات المستخدمة في مسرحيةالفارستم في ماليزيا وفق أرقى المعايير الفنية، في حين قام فريق العمل بتصوير مجموعة كبيرة من المشاهد السينمائية التي أخرجها منصور الرحباني في مواقع مختلفة في الإمارات لتكّون مع الخلفيات مساحة رحبة تتسع من خلالها خشبة المسرح لتصبح مجالاً مفتوحاً للإبداع يتفاعل فيه الممثلون على المسرح مع المشاهد الخارجية، في إطار متسق يمزج الفنتازيا بالواقع. ولتعزيز الشكل الإبداعي للعمل الفني، صمم بابو لحود الملابس بما يتماشى مع صفات وملامح شخصيات العمل بشكل متفرد يعمل على إثراء البناء الدرامي.

مشاركة :