أكد مسؤولون في بلدية محافظة القطيف، والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بمكتب القطيف أهمية المحافظة على غابات المانجروف وعدم رمي الأنقاض والمخلفات فيها، كونها تمثل جانبا مهماً للحياة البحرية والبيئية، مؤكدين لـ»الرياض» التي وجدت في فعالية تطوعية نفذها شبان وشابات من مجموعة «شبابية القطيف» في غابة مانجروف تاروت على أهمية مبادرات تنظيف الشواطئ وتخليصها من الملوثات التي تفتك بالطبيعة. وشهدت غابات المانجروف وجود عشرات الشباب والشابات الذين رفعوا الأوساخ والملوثات البيئية من الشواطئ التابعة للغابة التي تعد من أهم مواطن تكاثر الأسماك والروبيان في الخليج العربي، ورفع العلب البلاستيكية التي لا تذوب وتأثر على التربة والبيئة والعلب الزجاجية والبلاستيك والأوساخ من داخل الغابة التي يخشى أن تتقلص أكثر بسبب عدم الاهتمام بها، بيد أن الجهود الحكومية بدأت تكثف من الرقابة عليها عبر وضع الكاميرات التي أمر بها أمين المنطقة الشرقية في وقت سابق لمنع مجهولين من كب النفايات في الغابة. وقال م. صالح القرني رئيس بلدية محافظة القطيف: «تهدف مبادرات تنظيف الشواطئ وتخليصها من الملوثات البيئية، بمشاركة جهود الفرق التطوعية بمحافظة القطيف والجهات المعنية بالشأن البيئي للحفاظ على الحياة البحرية في مشهد يعزز من ثقافة المسؤولية المجتمعية وإشاعة روح التعاون بين أفراده تجاه البيئة من حولنا»، مضيفاً «إن المشاركين في مثل هذه الأعمال لهم دور رئيس في حماية البيئة وإزالة الملوثات من الشواطئ، إضافة إلى دورهم في تحفيز المجتمع للابتعاد عن العادات السلبية التي تتسبب في تشويه جمال وبيئة الشواطئ». وأشاد م. عميد أبو المكارم مسؤول المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بمكتب القطيف بالمتطوعين، وقال: «إن المبادرة التي أقيمت بتنظيم شبابية القطيف وبسواعد أبناء المنطقة تنم عن وعي بيئي وحس وطني بالغ بأهمية حماية البيئة والمحافظة على المقدرات البيئية ونشد على أيديهم بنشر الثقافة البيئية بالمنطقة بما يتوافق ورؤية المملكة 2030». إلى ذلك شدد علي المفتاح مسؤول شبابية القطيف على أن الشباب والشابات متحمسين لأعمال تطوعية تفيد البيئة، مؤكداً أن المملكة فيها مبادرات بيئية مثل السعودية خضراء التي يهتم بها الشباب والشابات في المملكة، مضيفاً «تواجدنا اليوم لنقوم بواجبنا تجاه بيئتنا، والمانجروف موقع مميز وجميل ويمكن أن يكون موقعاً سياحياً في المستقبل ويجب أن نحافظ عليه»، مقدماً الشكر لبلدية محافظة القطيف وإلى المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر في القطيف. شبان ينخرطون في أعمال تنظيف الغابة