«الموسمية» ترفع أعداد العاطلين في ألمانيا إلى 2.7 مليون شخص

  • 1/3/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفعت أعداد العاطلين في ألمانيا خلال كانون الأول (ديسمبر) الماضي بواقع نحو 70 ألف شخص مقارنة بتشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وبذلك يصل إجمالي عدد العاطلين عن العمل في أكبر اقتصاد أوروبي بحلول نهاية 2015 إلى 2.7 مليون شخص. ووفقا لنتائج استطلاع أجرته "الألمانية" بين مختصين اقتصاديين تابعين لمصارف ألمانية كبرى فإن هذه الزيادة تأتي على الرغم من درجات الحرارة المعتدلة التي شهدتها البلاد الشهر الماضي. وعلى الرغم من الزيادة الأخيرة إلا أن إجمالي عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا في 2015 تراجع بواقع نحو 60 ألف شخص مقارنة بعام 2014، وقد اعتمد المختصون الذين شملهم الاستطلاع على حساباتهم الخاصة، ومن المنتظر أن تعلن الوكالة الاتحادية للعمل البيانات الرسمية لكانون الأول (ديسمبر) الثلاثاء المقبل. وقال شتيفان كيبار المختص الاقتصادي في مصرف "بايرن إل بي"، إن الموقف يبدو أنه لا يزال جيدا، ورأى المختصون أن زيادة أعداد العاطلين في كانون الأول (ديسمبر) من كل عام يرجع بالدرجة الأولى إلى أسباب موسمية حيث يفقد العمال الموسمون وظائفهم في هذه الفترة الباردة من العام في مجالات مثل المطاعم والزراعة والحدائق. وتتراجع البطالة في ألمانيا في تشرين الأول (أكتوبر) وتشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام، في مقابل ارتفاعها تقليديا في فصل الصيف، إلا أن تراجعها هذه السنة جاء أكبر من المعتاد بفضل التطور الإيجابي في سوق العمل الذي يُتوقع أن يستمر، ونبه مراقبون إلى أن التطور الإيجابي في سوق العمل في ألمانيا يمكن أن يتغير في الأشهر المقبلة بسبب تدفق عدد كبير من اللاجئين إليها. وكانت أندرياس نالس وزيرة العمل الألمانية حذرت من الأمر قبل فترة، علما أن لا مؤشر حتى الآن، كما يرى مراقبون، إلى وجود علاقة بين اللاجئين وإمكان ارتفاع البطالة. وعلى العكس تماما، توقع القطاع الخاص حصول زيادة نحو 200 ألف وظيفة جديدة خلال العام الجاري تبعا لنتائج استطلاع أجراه اتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية مع ممثلي 25 ألف شركة ألمانية. إلى ذلك، تتطلع رابطة عمالية في ألمانيا للاستفادة من الأعداد المتزايدة من اللاجئين في سد الفجوة في هذا القطاع، وقال هانز بيتر فولزايفر رئيس الرابطة الألمانية للحرف اليدوية، إن معظم اللاجئين من الشباب وذوي الطموحات العالية تعليقا على تقدم أكثر من مليون شخص بطلبات للحصول على حق اللجوء في ألمانيا خلال العام الماضي. وأضاف فولزايفر أن الرابطة ستقوم بتدريب الأفراد المؤهلين، الذين من المحتمل أن يتم منحهم حق البقاء في ألمانيا، مشيرا إلى أن دمج اللاجئين في هذا القطاع سيفيد بدوره الاقتصاد الألماني من خلال زيادة عائدات الضرائب وإنفاق المستهلكين، وتواجه الرابطة الألمانية نقصا في المهارات الشبابية، فيما تسعى 40 في المائة من الشركات إلى شغل المواقع الجديدة بها. وكان فرانك فايزه، رئيس وكالة العمل الألمانية، أكد في وقت سابق أن اللاجئين لا يشكلون، بالرغم من زيادة أعدادهم، أي عبء على الوكالة، ولا يتسببون في أي إجحاف بالنسبة للعاطلين عن العمل في ألمانيا. وأشار فايزه، إلى أن الوكالة تعتزم تطوير مراكز البحث عن العمل، وتحسين قدراتها لتواكب التدفق المستمر للاجئين على ألمانيا، وعلى الرغم من أن فايزه اعترف بعدم توافر الإمكانات اللازمة في مراكز العمل لاستيعاب العاطلين منذ فترة طويلة، إلا أنه عبر عن ارتياحه من ردة فعل وزيرة العمل الألمانية، على هذا الأمر سريعا، من خلال وضع المزيد من الموظفين لرعاية اللاجئين العاطلين عن العمل، موضحا أن وزارة العمل خصصت المزيد من الأموال لهذه المهام الإضافية للوكالة، حتى لا يحدث تزاحم بين العاطلين عن العمل منذ فترة طويلة، وبين اللاجئين.

مشاركة :