أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق اليوم (الجمعة) بمواجهات مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية بحسب ما أعلنت مصادر فلسطينية. وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أن طواقمها تعاملت مع 37 إصابة بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط والاختناق خلال مواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود إسرائيليين في قريتي "بيت دحن" و"بيتا" في نابلس. وجاءت المواجهات عقب تظاهرتين شهدتهما القريتين رفضا وتنديدا بالتوسع الاستيطاني الإسرائيلي، بحسب ما أفادت مصادر محلية وشهود عيان. كما أصيب أربعة شبان فلسطينيين بالمطاط وآخرين بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الجيش في قرية "كفر قدوم" شرق قلقيلية، بحسب منسق المقاومة الشعبية بالقرية مراد اشتيوي. وقال اشتيوي لـ ((شينخوا)) إن قوة من الجيش هاجمت المسيرة الأسبوعية التي خرجت في القرية رفضا للإجراءات الإسرائيلية بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة المعدنية، مما أدى إلى إصابة أربعة شبان بجروح متوسطة تم تقديم العلاج لهم ميدانيا. كما فرقت القوات الإسرائيلية تظاهرة سلمية انطلقت صوب حاجز عسكري عند مدخل قرية "الجيب" شمال غرب القدس، رفضا لتهجير أهالي قرية "النبي صموئيل" المجاورة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا). وقالت الوكالة إن الجنود الإسرائيليين أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المتظاهرين لدى وصولهم الحاجز، كما استهدفوا عددا منهم برش غاز الفلفل في وجوههم، ما أسفر عن إصابة 5 مشاركين بالاختناق. ورفع المشاركون في التظاهرة الأعلام الفلسطينية، ورددوا شعارات رافضة للمخططات الإسرائيلية بتهجير السكان من أماكن سكناهم وأخرى تطالب بفك الحصار المفروض على قرية "النبي صموئيل". ويقول مسؤولون فلسطينيون إن السلطات الإسرائيلية تستهدف القرية التي يطلق عليها "السجينة" والواقعة في منطقة جبلية بين مدينتي رام الله والقدس، منذ العام 1971 حيث هدمت 80 % من بيوتها. ولم تعقب مصادر إسرائيلية رسمية على المواجهات التي تأتي وسط تصاعد حوادث العنف في الضفة الغربية. وفي هذا الصدد، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس اليوم عن أمله أن لا يدخل الجيش الإسرائيلي في جولة قتال جديدة على أي من الجبهات قبل انتخابات الكنيست (البرلمان) المقبلة في الأول من نوفمبر المقبل. وقال غانتس في حديث للقناة الـ12 العبرية، إن الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة، يعملون بقدر كبير من القوة الاستخباراتية والكثير من الأنشطة الهجومية والدفاعية. وأشار إلى الدفع بأكثر من 10 كتائب في الضفة الغربية، وتعزيز القوات على خط التماس، لافتا إلى الحاجة لمواصلة النشاط والعمليات "هجوميا ودفاعيا بقدر ما هو ضروري وفي مكان لاستعادة الهدوء". ويسود التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ مارس الماضي، حيث شن الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام متكررة في الضفة الغربية ردا على هجمات شنها فلسطينيون داخل مدن إسرائيلية.
مشاركة :