خصصت أمانة الباحة مقرات دائمة ومجانية للأسر المنتجة في الباحة بهدف تسويق منتجاتها، وأوضح أمين عام مشروع الأسر المنتجة في الباحة المهندس طارق الزهراني أن أمانة الباحة مع أمانة المشروع خصصت مساحة كافية تستوعب حوالى ٢٠ محلا ، وكل محل تزيد مساحته عن ٢٠ مترا مربعا ،لافتا إلى أن الأمانة تتولى تعريف الأسر المنتجة بمفهوم الربح والخسارة و طريقة العرض والطلب، وتسهم في عقد ورش عمل من شأنها تطوير الذات، مؤكدا على أن المساحات متوفرة في جميع محافظات الباحة و تشارك في المهرجانات الموسمية برعاية سمو أمير المنطقة وآخرها مهرجان الرمان تشاركت فيه الأسر المنتجة على مستوى المنطقة بأسرها، وأبدى استعداد أمانة المشروع الإسهام في توفير وسائل نقل الإنتاج كون بعض الأسر المنتجة لا تتوفر لديها وسيلة نقل المنتجات من المنازل، وألتقت «عكاظ» عددا من البائعات في أروقة السوق وعرضت أم جمعان إحدى المستفيدات من برنامج الأسر المنتجة مجموعة من أطعمتها التي حوت قديم وحديث المأكولات المتداولة في المنطقة بطريقة جاذبة لرواد السوق ، وربما قدمت أطعمتها بحسب الطلب لها في غضون دقائق، معتمدة على دقيق البر مثل تحضير العريكة الجنوبية المعدة من الدقيق المنشوب الذي يتم فرده على الصاج بعدما يضاف إليه الماء والملح ثم وبعد طرقه ونضوجه يفرك ويضاف إليه السكر والتمر أو السمن البلدي مع العسل الطبيعي . وأبانت أن تزايد الطلب يكون على أنواع الحلويات على مدار الأسبوع من كافة الفئات العمرية، وتنحصر طلبات المأكولات الشعبية على سيدات المنازل، وعزت ذلك إلى الولائم التي تقام نهاية الأسبوع وعند الاجتماعات العائلية، فيما قالت حنان سعيد إ نها تتمنى على الأمانة ممثلة في المسؤولين توفير خدمة التوصيل من وإلى المنازل نتيجة وقوع بعض القرى في أماكن طرفية باعتبار عائق المسافة كون أكثر الأسر لا تعلم شيئا عن إقامة سوق مركزية للأسر المنتجة تخدم المنطقة بكاملها، لكون بعض الأسر بها مطلقات وأرامل بلا عائل، فيما أكدت البائعة محسنة الغامدي أن عمليات الطلب على المنتجات تقل خارج أوقات الإجازات وخلال أيام الأسبوع التي حددت بيوم الأحد حتى الخميس، ثم يعود السوق وينتعش ويهبط في منحى تذبذبي مما يفاقم من خطورة الوضع عليهم. وقالت إنها تعمل ساعات طويلة منذ العصر حتى بعد صلاة العشاء ، ويحدث أن تعود في بعض الأحيان كمن يعود « صفر اليدين». وأضافت: أقوم بتحضير « الخبزة» من الدقيق مع بعض الحلبة والخميرة الفورية ولبن الماعز، فتناول مثل هذه الوجبة يشعر بالامتلاء سريعا ويساعد في الحصول على التخسيس لدى الفتيات لإحتوائه على لبن الماعز الذي يتوفر به من الفوائد الصحية مالا يتوفر في غيره . أما ن . خ ، التي فضلت عدم الإفصاح عن اسمها ، فقد جاءت السوق لتبيع ما تدخره جدتها من أنواع العطورات والبخور الممزوجة بطرق تقليدية، من عود وطيب ومسك، لتنتج عطورا حفظتها في قوارير متماثلة الأحجام وبأسعار متفاوتة، كل حسب أهميته وطرق استخلاصه . إضافة إلى الحناء الذي تجلبه من بيشة واليمن، وكذلك ورق الحناء المحلي الذي يزيد عليه الطلب لدى النساء في تخضيب اليدين والرجلين وتلوين الشعر دون أي مواد كيميائية والذي يحظى بقبول كبير عما سواه من أنواع الحناء .
مشاركة :