كشف لـ "الاقتصادية" المهندس إبراهيم السلطان أمين منطقة الرياض، عن خطة لدى الأمانة ضمن إدارة الحدائق، تهدف إلى تجهيز أماكن دائمة ومستمرة للأسر المنتجة في عدد من المتنزهات في مختلف مناطق الرياض الوسطى والشمالية والجنوبية والشرقية والغربية، بحيث تستهدف "الأمانة" دعم تلك الأسر بشكل دائم وليس عبر المهرجانات الموسمية، لمواكبة "رؤية 2030" التي تضمنت دعم الأسر المنتجة. وأوضح البارحة الأولى خلال افتتاح مهرجان أمانة منطقة الرياض للتراث والأسر المنتجة في ساحة القادسية، الذي سيستمر لمدة ثمانية أيام، أن عدد الأسر المنتجة في المهرجان ارتفع 50 في المائة خلال عام واحد فقط، حيث كان عدد الأسر في المهرجان السابق 60 أسرة منتجة، والآن يضم المهرجان 120 أسرة، ما يدل على دور "الأمانة" في استقطاب الأسر المنتجة وتقديم الدعم والتسويق لها. وأكد المهندس السلطان احتياج الأسر المنتجة إلى تسهيل وصول منتجاتهم إلى الأسواق وتشجيعهم على الابتكار والطرق الجديدة للترويج لمنتجاتهم وزيادة انتشارها لدى الأفراد، ما يزيد من دخلهم ويحقق لهم تطلعاتهم. ويتميز المهرجان بركن للتعليم الإنتاجي يشتمل على 14 ورشة عمل تتنوع بين فن تسويق المنتج وشروط إنتاج الأكلات الشعبية ومعايير الأسر المنتجة وفائدة تضامنها لتحقيق الجودة ووسائل السلامة ومراعاتها في الإنتاج. واشتمل مهرجان الأسر المنتجة على ركن للحرفيين لعرض المنتجات والحرف اليدوية الشعبية كصناعة الفخار والخوصيات وصناعة الأحذية والتخريز وغيرها، كما تم تجهيز منطقة في منتصف المهرجان كمزرعة قديمة احتوت على تفاصيل وإكسسوارات مثل النخيل وكيفية الزراعة قديما وبيت الفلاح والري قديما. وضم المهرجان أسرا منتجة تفاوتت المنتجات التي تقدمها بين الأكلات الشعبية كالجريش والقرصان والكليجة والبليلة بجانب أكلات عصرية كالفطائر وورق العنب والمشاوي، ومنتجات المشغولات اليدوية حيث تم تنفيذ 60 محلا شعبيا للأسر المتخصصة في صناعة وإنتاج المشغولات اليدوية، إضافة إلى الخيمة الشعبية التي تقدم من خلالها الضيافة للجمهور، إضافة إلى عدد من الشعراء والرواة والمنشدين الذين يقدمون فقرات على فترات من المهرجان والألعاب الشعبية. واحتوى المهرجان على عرض لسيارات كلاسيكية وتجهيز موقع يحاكي ديوانية الرعيل الأول لكبار السن ومسرح الأسرة الذي جهز بشكل تراثي لتقدم فيه العروض والفقرات الترفيهية والتعليمية مع عرض الدمى المحببة للأطفال.