تشتهر منطقة عسير بالقصور والقلاع والحصون الأثرية، التي ظلت شامخة وصامدة رغم مرور عدة قرون على إنشاء بعضها. ويبرز من هذه القصور قصور أبوسراح التاريخية الأكبر في منطقة عسير والتي بنيت قبل أكثر من 220 عام وتعد، وتتكون من ثلاثة مبانٍ بنيت من الحجر وشجر العرعر، لكل مبنى منها اسم فالأول قصر وازع المتكون من 6 طوابق، والثاني عزيز، ثم قصر المصلى المكون من 3 طوابق ويعد بيت الضيافة للقصور، فيما خصصت الطوابق السفلية للمواشي التي يهتم بها العسيريون اهتماماً بالغاً. وتتضمن القصور شرفة شرقية على ارتفاع أربعة طوابق مطلة على القرية، ويجمع هذه القصور سور ومدخل واحد عبارة عن باب كبير بمصراعين.   وتعد هذه القصور من المعالم المهمة لمنطقة عسير، لما تمثله من حقبة تاريخية مهمة من أبرز ملامحها مقاومة أهالي منطقة عسير للعثمانيين مابين عامي 1822م إلى عام 1916م بكل أحداثها وتفاصيلها، كما تدلّل على إجادة الإنسان العسيري لفنون البناء. كما تشكّل تلك القصور علامة بارزة على المجتمع المُتمدن عند إنشائها، ما جعل العسيريون يسنون قوانين وأنظمة معيشية تناسب نمط حياتهم واحتياجاتهم، ومن تلك القوانين المحافظة على البيئة وتنظيم الرعي والزراعة. قرون مضت على إنشاء بعض قصور عسير بنيت قصور أبو سراح قبل 220 عاماً