جددت أحزاب مصرية موقفها الرافض لمشاركة تنظيم الإخوان في الحوار الوطني الذي انطلقت منذ أسابيع جلسات التجهيز والإعداد له.وشددت أحزاب معارضة تشارك في الحوار، على رفض استخدام رؤاها ومواقفها من جانب منصات التنظيم الإعلامية، أو خطاباته التي تروج لحملة كراهية، واتهامات باطلة وأكاذيب فجة.ونقلت وسائل إعلام مصرية عن السياسي المصري والمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، رفضه مشاركة تنظيم الإخوان في الحوار الوطني، الذي دعا له الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في أبريل الماضي.وقال صباحي، عبر موقع فيس بوك، «إن البعض يفتعل أكاذيب تثير السخرية كاتهام الحركة المدنية الديمقراطية بالتحالف مع جماعة الإخوان وهو ما يعلم من يروجه أنه محض كذب يدحضه موقف الحركة المدنية الديمقراطية المعلن من رفضها مشاركة جماعة الإخوان في الحوار».وأشاد الصباحي وهو الرئيس السابق لحزب الكرامة ومؤسسه، بقرارات الرئيس المصري بالإفراج عن نشطاء محبوسين، معتبرا أن «قرار الإفراج العادل عن 33 من سجناء الرأي، أمس الأول، أضاء بالفرح 33 بيتا حزينا في مصر وملايين الصدور المتشوقة للعدل والحرية».وكانت لجنة العفو الرئاسي أعلنت الإفراج عن 33 من المحبوسين احتياطيا لينضموا إلى 725 تم الإفراج عنهم منذ انطلاق دعوة السيسي للحوار الوطني، واستئناف عمل لجنة العفو الرئاسي.وأكد رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي فريد زهران، «رفض مشاركة الإخوان في الحوار الوطني، وكل من مارس إرهابا ضد الدولة والشعب أو حرض عليه».وأضاف «مواقف الحركة المدنية الديمقراطية تنبع من رؤى أحزابها وشخصياتها؛ لذلك أرفض أي استخدام لتلك الرؤى والمواقف من جانب جماعة الإخوان عبر منصاتها الإعلامية، أو خطاباتها التي تروج لحملة كراهية، واتهامات باطلة وأكاذيب فجة تم إطلاقها ضد الحركة».وأوضح «نختلف وبشكل واضح ومعروف مع السياسات الاقتصادية الحالية، لكن ذلك لا يتعارض مع أننا نثمن إجراءات الحماية الاجتماعية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية مؤخرا، ونراها في الاتجاه الذي ندعو إليه، وندعو أن تتواصل وتتسع تلك الإجراءات».وفي محاولة يائسة لمغازلة الحكومة المصرية، قال حلمي الجزار، عضو مجلس شورى الجماعة، قبل أسابيع في تعليقه على «أخبار متداولة عن وساطات ومصالحات بين الإخوان والدولة المصرية»، إنه «لا خلاف على أن استقرار مصر على قمة الأولويات».
مشاركة :