أثارت أكاذيب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله سخرية العالم، وأدى تطاوله على السعودية ودول الخليج إلى ردود فعل قوية، حيث وصفته مواقع التواصل العالمية بالكاذب والمضلل والإرهابي.واشتعلت وسائل التواصل غضبا ضد ادعاءات وأكاذيب نصر الله، ووصف السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، زعيم ميليشيات حزب الشيطان اللبناني حسن نصر الله، بـ «أبي رغال» الكاذب، وقال في تغريدة نشرها بالتواكب مع خطاب نصر الله الذي نشر فيه الأكاذيب أمس الأول «افتراءات أبي رغال العصر وأكاذيبه لا يسترها الليل وإن طال ولا مغيب الشمس ولو حرمت الشروق والزوال». واعتبر الأمير عبدالرحمن بن مساعد في سلسلة تغريدات عبر صفحته على تويتر نصر الله «كاذب العصر»، وتساءل: «من سلّم الموصل لداعش، ومن أعطى الأوامر للجيش العراقي بالانسحاب أليس المالكي توأمك الإيراني في العراق؟ عد للجنة تحقيق الموصل، ماذا عن الباصات الخضر التي شاهدها اللبنانيون بأعينهم وهي تنقل عناصر داعش من الحدود اللبنانية إلى العراقية برعاية إيران وحزبك؟ ألم تأو إيران قادة (القاعدة)؟”.وختم ابن مساعد كلامه «أخيرا يا كاذب العصر يا أبا رغال: كدنا أن نصدق من خطابك أن إيران جمعية خيرية يعم خيرها وسلامها العالم ودستورها ينص على تصدير الورود وأغصان الزيتون إلى العالم»، يا»سماجة السيئ: أنت فاسق أتانا الليلة بنبأ لا يحتاج كذبه إلى تبيان».وعلق أمين عام المجلس الإسلامي العربي الدكتور السيد محمد علي الحسيني، على خطاب حسن نصرالله قائلا «خرج علينا البوق الإيراني حسن نصرالله في خطاب ناري ولئيم تطاول فيه على المملكة العربية السعودية، زاعما أنها تقف خلف عمليات الإرهاب في العراق وأنها مسؤولة عن حرب اليمن».وأضاف الحسيني «الواقع أن هذه الاتهامات الصادرة عن إرهابي مدان بالكثير من الجرائم في لبنان، والمتورط في حروب عدة بالمنطقة، وآخرها اليمن، حيث ارتكب المجازر ضد المدنيين، هذه الاتهامات لا تعني شيئا على أرض الواقع، وهي محض أكاذيب أضاليل من صناعة إيرانية رديئة».وأشار إلى أنه في الوقت الذي تستجدي طهران الحوار مع السعودية والمجتمع الدولي، فإنها تطلق العنان لأبواقها كي يرفعوا نبرة الخطاب الإعلامي والسياسي، ظنا منها أنها قد تستثمر هذا الخطاب على طاولة الحوار، وهذا اعتقاد خاطئ وباطل، فالتصعيد والشتائم والتهديد والاتهامات لن تغير في الواقع شيئا، وهو أن إيران دولة مارقة وفاشلة في المنطقة، ويمتد عدوانها عبر الأذرع الإرهابية في مختلف أنحاء العالم، ولن تحصل من أي مفاوضات على أكثر من ثمنها البخس، وأكد أن التطاول على السعودية ليس تجارة رابحة، وإنما خسارة فادحة للأبواق والمرتزقة ومن يقف خلفهم.في المقابل، تبرأت الحكومة الإيرانية من تصريحات نصر الله خشية رد فعل خليجية غاضبة تزيد من وضعها المتأزم، وقال رئيس الوزراء نجيب ميقاتي في بيان أصدره أمس “لطالما دعونا إلى اعتماد النأي بالنفس عن الخلافات العربية، وعدم الإساءة إلى علاقات لبنان مع الدول العربية ولا سيما السعودية. ومن هذا المنطلق كانت دعوتنا إلى أن يكون موضوع السياسة الخارجية على طاولة الحوار لتجنيب لبنان تداعيات ما لا طائل له عليه”.وأكد ميقاتي أن «تصريحات نصر الله بحق السعودية لا تمثّل موقف الحكومة اللبنانية والشريحة الأوسع من اللبنانيين. وليس من مصلحة لبنان الإساءة إلى أي دولة عربية، خصوصا دول الخليج».وأضاف «وفيما نحن ننادي بأن يكون حزب الله جزء من الحالة اللبنانية المتنوعة ولبناني الانتماء، تخالف قيادته هذا التوجه بمواقف تسيء إلى اللبنانيين أولا وإلى علاقات لبنان ثانيا».لماذا وصفوه بـ «أبي رغال»؟ تعد هذه الشخصية رمزا للخيانة في التراث العربي كان للعرب قبل الإسلام عادة تتمثل في رجم قبر أبو رغال بعد الحج ظلت هذه العادة منذ عام الفيل 571 ميلادية وحتى ظهور الإسلام أبو رغال هو الخائن الذي دل الأحباش على طريق الكعبة ينعت كل خائن للعرب بعده بأبي رغال