يُعتبر ورق الألومينيوم (القصدير) رفيقاً دائماً في المطبخ، فغالبية ربات البيوت وأصحاب المطاعم يستعملونه كوسيلة لتغليف الطعام وحفظه، لكن هناك من يبالغ في استعماله لطهو بعض أصناف الطعام، سواء في الفرن أو في خارجه. إن استعمال ورق القصدير في عملية الطبخ، عادة سيئة تضرّ بالصحة، لأن الحرارة تشجّع على تسرّب عنصر الألومينيوم من الورق إلى الطعام أو تشكّل مادة ألومينات الصوديوم، ما يخلف أثاراً ضارة على الكبد والكلى، ويزيد احتمال الإصابة بعدد من الأمراض، خصوصاً أن هناك بحوثاً ربطت بين زيادة مستوى المعدن المذكور والإصابة ببعض الأمراض، مثل الألزهايمر، ضمور العضلات، هشاشة العظام، فقر الدم بنقص الحديد، السرطان، والعقم. ولا تقل أواني الألومينيوم المستخدمة في الطهو خطورة عن الورق نفسه، خصوصاً في حال استخدام الحامض أو الخل في عملية الطبخ. وفي هذا الإطار، أشار تقرير حديث للباحث كريستوفر كيلي من جامعة كيل البريطانية، الى أن هناك أدلة علمية قوية تتهم الألومينيوم الموجود في العديد من المنتجات الاستهلاكية، بأنه السبب المرجح والأكثر شيوعاً للإصابة بمرض الألزهايمر. وهناك عوارض قد تظهر نتيجة التسمّم بالألومينيوم تحت مظلة عوارض هضمية شائعة لا تثير الكثير من الانتباه، مثل الحموضة المعدية، انتفاخ البطن بالغازات، الصداع، الألم البطني، جفاف الجلد والأغشية المخاطية، والشعور بالضعف العام. ونظراً الى خطورة الألومينيوم، فإنه يجب الحد من تسرّبه الى الطعام من خلال التقيد ببعض النصائح، مثل استعمال الورق للتغليف والحفظ وليس في الطهو، واستخدم الوجه اللامع لورق الألمنيوم ليكون على تماس مع الطعام الساخن، أما الوجه الباهت فيجب أن يكون ملاصقاً للطعام البارد، واستعمال بدائل أخرى للطبخ عوضاً عن أواني الألومينيوم.